روايه جديده
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
الفصل الاول .. الجزء الاول
كانت الموسيقي صاخبة في أرجاء الفيلا عندما صعد روهان الدرجات بضيق
فهو لا يحب الاصوات الصاخبة وهذه الاحتفالات العائلية !!
اليوم هو يوم هام للجميع فهو احتفالا بزواج اخيه الاكبر رامي ..
ضيق روهان عينيه وهو ينظر لها
وقال بحدة انتي مين وبتعملي ايه هنا !
ابتعلت ديالا ريقها وقالت بنبرة مهتزة انا كنت.. بنضف بس وخارجة!
وقال ولما انتي كنتي بتنضفي ..أعدة علي الارض ليه !
قالت بهدوء انا وقعت بس ..
تنفس بضيق وقال طيب قومي واطلعي من اوضتي! ..
نهضت بالفعل وسارت بهدوء تجاه الباب
فقال لها قبل ان تخرج انتي خدامة من الخدم صح !
أومأت برأسها بهدوء وخرجت
ارتمي روهان بجسده علي فراشه وهو يمسد رأسه يحاول التخلص من هذا الصداع ..
دائما ما يضجر من الأصوات العالية والحفلات التي تقام بالفيلا ..
كان يتمني أحيانا ان يكون ابنا لعائلة صغيرة ..
لا تنتظر الصحافة كل نفس لهم !
لديه أخ وحيد يدعي رامي ويكبره بأربع سنوات ..
والدته ټوفيت منذ عامين فقط وكان شديد التعلق بها ..
حتي أن والده قلق عليه كثيرا وأصر ليأخذه لطبيب نفسي
فهو يعلم مدي تعلقه بها ..وقد فشل في محاولاته معه ..
وفي النهاية اتفق مع والده أنه سيسافر ليكمل دراسته خارجا كما يحلم
ولكن بعد مراسم زفاف اخيه!
خرجت ديالا تحاول السير بهدوء الي أن وجدت زوجة أبيها شاهندة
بعد قليل بدأت العروض في الهول الكبير للفيلا ..كان روهان انهي حمامه
وأخذ مسكن لألم رأسه وارتدي ملابسه والتي كانت عبارة عن حلة سوداء بقميص أبيض ناصع ..
وضع عطره بعد أن صفف شعره وخرج ..
روهان مبرووك يا عريس
رامي بضحك الله يبارك فيك ياحبيبي ..بس عريس ايه بقي ..دا انت اللي نازل عريس
خرج الاتنين للهوول حيث بدأت الموسيقي ..
كانت زوجة عمه قد أعدت الكثير من الفقرات المنظمة
وبمجرد دخولهم جلس روهان واقتربت الفتيات ذات الاثواب المنفوشة الكبيرة
وكأنهم خارجون للتو من احدي قصص الأميرات !
ظل الجميع يضحكون فرامي بدا بينهم وكأنه بالفعل ذلك الأمير الذي يتهافتن عليه الاميرات
فيكفي صحافة وأخبار واعلان !
قطب بين حاجبيه فهي تلك الحورية التي كانت في غرفته للتنضيف كما قالت له ! ..
ابرأ !! واصغر !! ..
قال سمير وهو يرتشف رشفة من مشروب الذي يهواه ما دي رابع عيلة تجلنا كده
واهو صيتنا بيسمع تخيلي يابت بعد عشر سنين كده هنكون ايه معانا اكتر من كام
مليون
هنتشهر اكتر وهنجمع اكتر ..
شهقت شاهندة وتابعت پغضب ليه بقي ياعنيا منتا ياخويا بتجيب اهه خمره من محلاتهم وغالية اهه
والسجاير الكبيرة البنية دي ياخويا بتكون باديهم واهو انت جايب منها ..
وانا اللي بظبط المعارف والناس ..
سمير بضيق خلاص اخرسي .. ياساتر ولية بومة وندابة صحيح ..
جلست ايليف وهي تتأوه وقالت منة لله ابن اشتغلت النهاردة اكتر من تسع ساعات متواصل
مفيش رحمة ..وفي الأخر بيهف الفلوس لوحده ..الهي يهفه قطر البعيد .
جلست ديالا جانبها وربتت علي كتفها بحنان وأخذت ذلك المرهم المسكن وبدأت بدهن ظهرها لها ..
كانت ديالا هي التؤام المتطابق لايليف ..
فلا فرق بينهم في شئ حتي أن سمير وشاهندة لا يفرقوهم ..
ولكن أجبرها والدها علي تكسير شعرها ليصبح مجعد فيعطيها اثارة أكبر ولف للانتباه ..
وهكذا يفرقهم ..ظلت ديالا تدلك جسد ايليف لينال بعض الراحة ثم همست بخفوت انا اسفة !
التفتت لها ايليف وقال پغضب اسفة علي ايه ..هو بايدك يعني يا ديالا !..
ابن دا لو يطول يشغلك هيعملها ..بس هو متأكد ان قلبك ميستحملش لأن الدكتور كان قايله
وبعدين ما بيخليكي تنضفي البيوت أهه وانت كمان بتتعبي ..
تنهدت بحړقة وهي تقول امتي ربنا يتوب علينا بقي من العيشة الزفت ال دي !
سالت دموع ديالا وهي تقول انا مش عارفة ازاي أب يعمل كده في بناته ..
ضحكت ايليف بسخرية أب ايه يابنتي انتي مش شايفة الزمن اللي احنا فيه دا ابن ستين يستاهل الشڼق ..
عارفة لولا ان كلاب السكك اكتر بره انا كنت ختك وهربنا والله ..
بس اديكي شفتي لما حاولنا نهرب ابن الورمة حرقك عشان يأدبك
وانا ربطني وحرمني من الاكل 3 ايام الهي ربنا يخده
طبعا معرفش يحرقني عشان هيشوه الجسم اللي بيجبله فلوس !
بعدها أخذت ايليف عبوة المرهم من يد ديالا وبدأت بسحب قدمها لتدهنا لها ..
فقالت ديالا لالا انا هعملها لنفسي ..
ضړبتها ايليف وهي تضع المرهم وتدلكها لها
فاليوم قامت بتنضيف فيلا كبيرة من بداية اليوم
كانت ديالا تتأوه من كثرة الۏجع في مفاصلها ..
فقالت تعرفي يا ايليف شاهندة دي أطيب من بابا مع انها مرات ابونا ولازم تبقي هيا
اللي شريرة ..
وبعدين هيا هتزعق ليه وهتعاملنا وحش ليه ما ابن قايم بالواجب وزيادة اهه !
وهي تقول من وسط ضحكاتها انتي مچنونة يابت مامة مين !
هيا كانت قادرة عليه ولا قادرة تعمل حاجة !
ديالا بحزن بس كانت شايلة الشغل واحنا مكناش بننزل كده يبقي هيا شايلة عننا
ايليف لا ياحببتي الفكرة اننا كنا لسه عشر سنين
فماكنش حد هيرضي يخلي خدامة تنضف كده.. مش عشان رحمة لا ..
عشان اكيد مش شاطرة زي الكبيرة
وامك كانت من البيت دا للبيت دا ..وتيجي مهدودة عشان يرنها علقة وفي الاخر اهه اڼتحرت وسابتنا ليه !
ديالا عارفة مع ان الكلام دا من سبع سنين بس انا فاكراه كأنه امبارح ..
ايليف بامتعاض يلا ربنا يهده .. قومي ننام بكرة في شغل كتير لعيلة تانية ..الله يحرقهم بجاز !
مرت الأيام متشابهة ..
وكلا حاله كما هو .. وقف روهان أمام زجاج غرفته واضعا كفيه في جيب بنطاله كعادته
يفكر في تلك الفتاه البرتقالية الساحرة ..هيا كحورية تشبه والدته ..
نفخ بضيق ..كيف تعمل هكذا!!.. تمني لو لم يراها فهو عندما رأها صدق مقولة يخلق من الشبه اربعين
في كنسخة مصغرة من والدته !! لكم اشتاق لها ..عندها دخل والده رؤوف..
وقف رؤوف خلفه وهو يقول الورق تمام والطيارة كمان 4 ساعات ..
ابتسم روهان بهدوء وقال اخيرا هسافر !
بعد عدة ساعات كانت العائلة تودع روهان في المطار لسفره خارج البلاد ..
بعد عامين ..
كانت ايليف تقف خلف الستار تتصنت علي حديث والدها مع زوجتة شاهنده ..
شاهندة مبلاش يا سمير البت بتنضف برده وبتجيب فلوس اهه .. وسيبك من الحكاية دي
وبعدين تعالي نحسبها البت ديالا لو أعدة سنين تنضف مش
هتجيب نص المبلغ دا ..
دا غير ان قلبها كمان كام سنة هيفيص اكتر وشغلها هيقل ..
يبقي بلاش غباء ..انا هديله البت ديالا علي انها ايليف وهو ميعرفش ان في اتنين
وبعدين يبلها ويشرب مېتها ..وكده انا كسبان في جميع الاحوال!
شاهندة بس البت ديالا ملهاش جواز ولا نسيت كلام الدكتور ..
كان قايل لا ليها علي الشغل الجامد ولا الجواز في
المستقبل عشان حالة القلب ..
يعني الراجل هيعرف انها مش ايليف !..
سمير علي رأسها وهو يقول پغضب ما تفهمي يا ولية بقولك ميعرفش ان في اتنين ..
انتي غبية ..ولو البت ماټت في ايده خلاص .عمرها انتهي وشكرا ..
وقفلي علي السيرة دي ..خلصنا خلاص بكرة الراجل هيجي ..
ومتجبيش سيرة
لبنات الحړام دول ليهربوا تاني ..ساعتها هقطع خبرك ..انا قلت اهه ..
تحركت ايليف پصدمة فوالدها اللعېن سيقوم ببيع ديالا علي انها هي!! ..
دخلت الغرفة وهي مصډومة مما سمعته ..
رأتها ديالا شعرت بالقلق فقالت مالك يا ايليف في ايه ! مال وشك اصفر ليه ..
سحبتها ايليف دون حديث فجأة بشدة
وقالت انا عاوزة اقولك علي حاجة ولازم تفهمي وتسمعي كلامي ..
أومأت ديالا بهدوء وهي تنظر لها ..
وقالت بخفوت حاضر ..
ولو فكرتي بس تلعبي معايا انتي عارفاني وعارفة انا ممكن اعمل ايه فيكي ..
ابتلعت ديالا ريقها پخوف وهي تنظر لايليف بقلق وخرجت مع والدها الي ذالك الرجل العجوز
ظلت ديالا تنظر له بهدوء الي ان جائهم صوت سمير البغيض الفلوس يا باشا فين ..
يلا سلم واستلم احنا ورانا مشاغل برده ..
ثم قال كده تمام التمام .. يلا سلام ...وخرجوا بعدها !!..
جلس سمير يعد النقود وهو ينفخ دخان سجائر المحشوة ..
ثم القي برزمتين بين قدمي شاهندة وقال خدي يا بطة ظبطي نفسك ..
فجأة رن جرس الباب فانتفض سمير سريعا وجمع المال بسرعة في الحقائب وأدخلها هو وشاهندة الي الغرفة
وهو يقول بضيق
مين ابن اللي جايلنا دلوقتي !
فتحت شاهندة الباب فوجدت اختها سونيا ..نظرت لها بغرابة
وقالت خير يا سونيا في اي ياختي !
دخلت سونيا وهيا تدفعها وتضحك بميوعة وقالت هو
ايه اللي في ايه ..
في حفلة ولا انتو مش عازمني ..انا عرفت بقي من البنات وجاية احتفل وأكل مشاوي وعز!!
فقال سمير بضيق جرا ايه ياسونيا حفلة ايه ..
ومالك طابة علينا كده من غير معاد زي القضي المستعجل !
ضحكة سونيا ضحكتها الراقيعة وهي تخرج من حقيبتها قناع مزين بالنقوش اللامعة ووضعته علي عيونها
وقالت جاية الحفلة التنكرية ياخويا الله ..
نفخ سمير وقال لا دا انتي شاكلة سکړانة وفايقة ..يلا يا سونيا روحي ..ولا اقولك تعالي اوصلك حتي !
أمسكته شاهندة من ذراعه پعنف وهي تقول بقرف توصلها فين ما تهمد وتتلم دي اختي
ايه ال اللي بنكو لسه ولا ايه !
نادت سونيا بصوت مرتفع يا ديالا .. يا ايليف يلا بنات انا جيت!
خرجت اهداهن فقالت سونيا في البت ايليف ناديها يا ديالا!! ..
ضحك سمير وقال مش بقولك سکړانة ..انتي كمان طلعتي عامية .. دي ايليف ياختي! ..
ضحكت سونيا بصخب وهي تقول البنات كان عندهم حق لما قالو انك مش هتميز ..
تابعت ضحكها وقالت دي البت ديالا مش ايليف ياعنيا!
قال سمير بضيق امشي يا سونيا علي بيتك انا مش فايق لۏجع الدماغ دا ..
ما شعرها متكسر اهه دي ايليف ركزي ..ديالا شعرها ناعم!
قالت سونيا ميا حبة عيني انا اللي عملاهولها بايدي دي ديالا .. ايليف شعرها سايح النهردة
قلنا نلعب معاك ونعمل حفلة تنكرية ..
نظر سمير ببلاهة وهو يقول بعدم فهم ل ..لعبة ايه ! دي البت ايليف!
قالت سونيا بنفاذ صبر والله راجل واطي مش عارف بناتك !!
دنا بعرف افرقهم ياراجل ثم وجهت بصرها للفتاه وقالت فين البت ايليف ناديها يا ديالا! .
تحولت عين سمير الي جمرتين وهو يقول بعصبية برده هتقولي دي ديالا ..
يا وليه يا مچنونة دي زفتة ايليف! ..
صمتت