روايه بقلم لولو الصياد
انت في الصفحة 1 من 23 صفحات
باحدي محافظات الصعيد
كان كبير عائله القناوي حمدي القناوي رجل في الستين من عمره صاحب حكمه وذو هيبه ووقار الجميع يحترمه ويحسب له الف حساب
كان ينتظر حفيده الاكبر وصاحب النفوذ بعده ويامل ان يكون خليفه له بعد ۏفاته وهو ياهله الي ذلك من الان وجعل كلمته سيف امام الجميع...
في الاعلي. كان في غرفته يرتدي عمامته فوق ملابسه الصعيده الجذابه
نزل عمار وهو يستغفر حتي فتح باب غرفه المجلس الذي يستقبلون به الضيوف
عمار القناوي... صباح الخير يا جدي
وذعب الي جده وقبل يده
الجد وهو يربت علي راسه بحنان وحب
الجد ...صباح النوم يا ولدي كيفك
عمار... الحمد لله يا جدي مجولتليش يا جدي
الجد... خير يا ولدي
عمار القناوي.... هنفضل لحد امتي سيبين بت عم المرحوم شهاب القناوي عند اهل امها اكده كتير جوي اوي يا جدي.
الجد وهو يشير براسه دليل الموافقة....
الجد.... عندك حج حق ياولدي بس انا معرفش اعمل ايه البت كانت لسه صغيره مردتش ازعيلها وانت عارف كيف عمك كان مجلعها مدلعها جوي لما ماتوا ابوها وامها وهي مسكت في جدتها لامها خفت تكرهني لو بعدتها عنيهم عشان كده سبتها علي كيفها وراحتها بس ربنا شاهد ان مهنسهاش لحظه
الجد... معرفش يا ولدي
عمار القناوي... بس يا جدي
ولكن قطع استرسال عمار بالحديت دول احدي رجاله الي المجلس وهو يخبرهم بوصول الضيف المنتظر.
دخل شاب في حوالي 33 من العمر رائع الجمال بعيونه الزرقاء وشعره البني ووسامته التي ليس لها مثيل يقسم عمار انه دهش من جماله فلو كان امراه لتزوجها فورا
عرفه الجد لحظه دخوله. ا
الجد... اتفضل يا ولد
دخل سليم وعلي وجهه ابتسامه وبكل احترام قبل يد الجد التي تمسك بالعكاز الجميل الذي يوجد علي راسها حيوان غريب ولكن اعجبه شكله قاسې قوي غريب للغاية
سلم سليم علي عنار ولكن لاحظ برود ذلك الشخص جدا
الجد.... بترحيب ...نورت يا ولدي
سليم... ده نور حضرتك بصراحه وبدون مقدمات كتير حضرتك طبعا عارف اني صعيدي زيكم وعيلتي من نفس البلد وانا دكتور تجميل وعندي مستشفي كبيره والحمد لله كله تمام.
عمار بضيق.. في ايه يا حضرت انتي جاي تجدم تقدم في وظيفه ولا إيه
سليم باحراج... لا انا اسف بس كنت عاوز تعرفوا عني كل حاجه
الجد وهو ينظر لعمار بتانيب
الجد.... لاه يا ولدي بس اخوك عمار كان بس عايز يعرف السبب لكل ديه
عمار وهو متوتر للغايه من هذا الرجل العجوز الذي لا يعلم لماذا يشعر ان عيونه تخترقه من الداخل وانه يعلم كل ما يوجد بحياته وخباياه واسراراه كل شيء انه رجل غريب ومتوتو ايضا من ذلك الرجل الغريب الاخر الصغير السن والذي يري انه نسخه مصغره عن هذا العجوز ويشعر انه سينقض عليه باي لحظه
سليم... بصراحه انا جاي اطلب ايد نيجار بنت خالتي وليا شرف اني اتجوزها واتمني انك توافق
انتفض عمار پغضب وامسك بسليم من ملابسه وهو ېصرخ بقوه
عمار.. پغضب... تتجوز مين يا ابن المحروجالمحروق ده اني هجتلك ھقتلك
سليم وهو يحاول تخليص ملابسه من بين يدي عمار
سليم.... انا ونيجار بنحب بعض والموضوع منتهي
الجد بقوه وصوت لا يقبل النقاش...
الجد... بكفياك يا عمار سيب الراجل واقعد
نظر عمار الي جده وانزل يديه عن سليم وه ېموت غيظا وجلس الي جانب جده بينما لولو الصياد... كان سليم احمر الوجه متوتر للغايه عدل ملابسه وجلس مقابل الجد
سليم... حضرتك يا جدي انا كنت جاي ليك بناء علي طلب
نيجار لانها عارفه اد ايه انت بتحبها وقالتلي لازم اطلب ايدها منك
الجد.... بحكمه وهدوء... الله فيه الخير يجدمه يقدمه ربنا يا ولدي سيبنا كام يوم اكده وبعدين هنرودوا عليك
سليم بفرحه... بجد
الجد... اكيد يا ولدي
نظر الجد الي عمار نظره فهم معاناها ان يؤجل الحديث وبالفعل بعد كلام الجد فرح سليم للغايه وسلم عليهم وانطلق الي القاهره فرح سعيد ولكن لا يعلم لماذا لديه خوف من ذلك الراجل الذي يدعي عمار
عمار بعصبيه وصوت حاول التحكم به قدر الامكان حتي لايعلو علي جده فاحترام الكبار من اهم الصفات التي يجب ان تتوفر في اي شخص والا يعلو صوته عليهم مهما كان
عمار... كيف يا جدي عاوزنا نجوزها للراجل ديه واحنا بينا وبينهم ډم ولا نسيت يا جدي هو الصلح هينسينا الډم
الجد.... ومين جالقال اني هوافج هوافق
عمار بدهشه... تجصد إيه
الجد.... كتير جوي جلتلك لازم تتحكم في عجلك عقلك ومتتعصبش اكده بسرعه خليك هادي يا ولدي اسمع للاخر وبعدين فكر هعلمك لحد امتي
عمار.... بعصبيه...لولو الصياد.... يا جدي مبجدرش مبقدرش دماغي بحسها ھتنفجر وهو عصبني جوي ابن المركوب ديه
الجد.... خلاص يا عمار عاوز نيجار اهنيه بكره
عمار....بدهشه اكبر... نيجار واهنيه ليه يا جدي
الجد..... لما تيجي هتعرف ياولدي المهم دلوجتي دلوقتي نيجار تكون عندي بكره الصبح باي طريجهطريقه
ولما تيجي انا هتصرف........
مر اليوم في الصعيد كالمعتاد ولكن عيون عمار كانت دائما تتابع جده كان حزين شارد للغايه واخيرا انتهي اليوم وهاهو عمار القناوي في طريقه الي القاهره بعد ان سلم علي جده
كان الجد ينظر لحفيده وهو ينطلق الي القاهره لياتي بينيجار
ارجع الجد راسه الي الخلف لاكثر من عشرون عام
فلاش بااااك
كان هناك صوت صړاخ رجل يجري وېصرخ بأعلى صوته
خرج حمدي القناوي وكان في حوالي الاربعين تقريبا
حمدي القناوي... في ايه يا راجح مالك بتصويت ليه
الراجل ...الحج الحق يا حمدي بيه اخوك عمار بيه اتجتل عند اول البلد
انتفض حمدي وهو يمسك بالرجل بقوه وېصرخ.
حمدي ....انت بتجول بتقول ايه يا ابن المركوب اخوي انيانا
راجح وهو يشير للبعيد
راجح... والله يا بيه هناك مجتول مقتول
جري حمدي بكل سرعته ودخل راجح الي داخل المنزل واخبر الجميع بمۏت اصغر شاب بعائله القناوي عمار القناوي يبلغ 20من عمره اخيه الاصغر والوحيد وفلذه كبده. واطلق اسمه علي اول حفيد له عمار اسم شقيقه
وصل حمدي اخيرا الي مكان يتجمع به اهل القريه حين وجده اهل البلد يقترب ابتعدوا وافسحوا له الطريق بكل احترام لم يري اخوه الي الان بل وجد ظابط المركز يقف أمامه ويعزيه في اخيه
الظابط... البقاء لله يا حمدي بيه
حمدي بشرود وقوه... فين اخوي
أشار الظابط الي الامام.
اقترب حمدي القناوي من اخيه الاصغر
وجلس الي جانبه وحمله بين يديه ووقف بكل قوه
الظابط برفض... يا حمدي بيه لازم نبلغ دي چريمه ولازم تحقيق وتشريح
حمدي.... بقوه وبلهجه لا تقبل النقاش ....بعد عن طريجيطريقي يا حضره الظابط
في تلك اللحظه وصل جميع رجال عائله القناوي واولاده سعيد وشهاب واولاد عمومته ورجاله وباقي افراد عائلته
افسحوا له الطريق وحمل شقيقه ووصل الي المنزل...
ووقف امام غرفه اخيه
حمدي بقوه رجل يأبي الاڼهيار . ...حضروا للډفن واني اللي هغسل اخوي بيدي
اشار الجميع دليل الموافقه
ودخل باخيه غرفته
حمدي....لاخيه المېت ودموعه تنهمر علي وجهه وهو يقبل يد شقيقه بكل حب والم اراد الصړاخ ولكن كيف يفعلها وهو مطلوب منه الصمود فهو عمود العائله
حمدي پبكاء... خدوا ميني ابني واخوي وجلبي قلبي انتا كنت جلبي يا خوي كنت الحته الحنينه والخضره في عيله الجناوي القناوي بس هعرف اللي عملها يا ولدي ومبقاش حمدي القناوي لو طلع عليه شمس بكره وهو عايش وده وعد يا خوي ووعد الحر دين
وبالفعل تمت مراسم الډفن وډفن عمر صغير عائله القناوى وسط حزن وبكاء وصړيخ واه من والدته التي اصيبت بجلطه نتيجه الحزن
كان حمدي يجلس بغرفته يفكر حين وجد الباب يفتح
من فعلها هكذا دون استئذان كان سيصرخ بمن فتح الباب عليه ولكن
وجده عمار ووجهه احمر بقوه ومتعرق
وقف حمدي بسرعه واقترب منه
كان عمار طفل في حوالي 7 من العمر لا يستطيع التحدث من سرعه تنفسه
حمدي... وهو يعطيه كوب ماء... اهدي يا ولدي خير واشرب بوج بوق ميه
وبالفعل شرب عمار
كوب الماء وتحدث
عمار ...الحجنيالحقنييا جدي ابوي
حمدي بفزع.... ماله سعيد يا ولدي حصله ايه
عمار بتوتر ...وخوف ...يا جدي..أبوي عرف ان اللي جتل جدي عمر وارح ياخد بتاره منيهم يا جدي
الجد.... مين يا ولدي مين....
عمار ....بيجولوا يا جدي من عيله الشهاوي وعيله الغمري من عنديهم يا جدي
الجد.... بقوه وهو يرتدي ملابسه... بسرعه يا ولدي نادي علي عمك شهاب وجهزوا الرجاله بسرعه ياولدي
وبالفعل مر نصف ساعه واصبحت البلد كجمره الڼار فقد قتل سعيد القناوي مقابل عمه ثلاثه اشخاص من عائله الشهاوي وثلاثه من عائله الغمري ولكن قتل هو أيضا واصبحت الحسره حسرتين
كان البلد مثل الصحراء ېخافون من الخروج من منازلهم والكل ينتظر ماذا سيفعل حمدي القناوي وأخيرا
وجدوا طلب حمدي القناوي من المحافظ ومدير الامن بعمل صلح بين الثلاث عائلات
وكان الاتفاق... ان يتزوج شهاب والد نيجار من والدتها حفيده كبير عائله الغمري ويتزوج احدي شاب عائله الشهاوي من الاخت الاخري لها وينتهي الډم بالنسب ولكن الغريب ما قاله واشترطه حمدي القناري في اخر المجلس الا تتزوج فتاه من عائله القناوي نهائيا من تلك العائلتين ومن يخالف ذلك ېقتل في الحال......
بااااااك
الجد بالم.. كيف يا نيجار دلوجتي دلوقتي عاوزني احط يدي في يد واحد منهم علي چثتي ان اجوزك لحد من العيله دي يا نيجار .
وصل اخيرا عمار الي القاهره ومنها الي الجامعه بعد ذهابه للمنزل ولم يجدها ورفض الدخول لانه لا يوجد رجال حريم فقط فقرر الذهاب لها بالجامعه بعد ان سال عن مكانها
وقف عمار بملابسه الصعيديه أمام سيارته ينتظرها امام الجامعه ينتظر خروجها .كان يلاحظ نظرات البنات والاعجاب منهم علي شكله ولكن يشعر بالڠضب من قله حيائهم ويقول في داخله اين ذهب الحياء الا يستحون تنظر له الفتيات هكذا دون حياء
واخيرا وجدها تخرج وشعر پصدمه كادت تقتله ماالذي ترتديه جيبه قصيره الي الركبه وبلوزه بدون اكمام وتترك شعرها بكل حريه خلف ظهرها شعرها الذي يشبه ظلام الليل في سواده
وعيونها الړصاصي الوحيده التي تملك عيون جده الرصاصيه لم يملكها غيرها تجعلها جميله اكثر واكثر ووجهها خمري