السبت 28 ديسمبر 2024

اسيره القاسې ل سوما

انت في الصفحة 1 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الاول
فى طريق مظلم 
كانت تركض بأقصى سرعه تستطيعها قدميها لا يمكنها التوقف الان اذا ادركها لن يتركها وستضيع الى الابد يجب أن تهرب من هذا الرجل او تستيقظ من هذا الکابوس المزعج كانت دموعها تتسابق على وجنتيها ولم تهتم بأزالتها همها الوحيد الان هو الابتعاد فقط الابتعاد عن هنا ورأت سياره اجره فقامت بالاشاره لها واستقلتها واعطت السائق العنوان الموجود معها وكان الامل يملئها أن تجد من تريده موجود فى هذا الاعلان 

فى مكان اخر 
كان الزفاف على أوجه والمعازيم يأتون ويرحلون فاليوم هو يوم زواج حفيد كبير عائله المالكى على ابنه عمه ارضاءا لتقاليد العائله 
فى مجلس الرجال 
كان يجلس شاب يبدوا عليه الغيظ الشديد وكأنه سيقتل من يحدثه الان من كثره غضبه وكان يجلس بجواره شاب آخريجلس مبتسما و يبدوا أنه يحاول التحدث معه 
الشاب المبتسم فك وشك يا عماد الناس يقولوا عليك ايه 
عماد احمد ابعد عن وشى السعادى احسن والله العظيم اطلع كل الغيظ اللى جوايا فيك
احمد لا وعلى ايه انا بس بقولك كدا علشان محدش يأخد باله انك متضايق
عماد متضايق دا انا مقهور بقى بعد ما اكمل تعليمى بره وأشوف بنات اشكال والوان اقع الوقعه دى
احمد يا بنى انت عارف العادات والتقاليد بتاعتنا البنت لابن عمها حتى لو هما مش عايزين بعض وانت الكبير يعنى لازم تكون من نصيبك انت وكمان انت شفتها مش يمكن تعجبك
عماد تعجبنى ايه انت كمان دى طول عمرها عايشه هنا فى البلد يعنى هتلاقيها مختلفه تماما عنى دان انا معرفشى عنها غير ان اسمها فاطمه وبنت عمى ولولا أن حظى المنيل خلانى الكبير مكنشى زمانى اتدبست فيها وكان زمانك انت اللى اتجوزتها 
احمد الكلام ده ملوش لزوم دلوقتى البنت خلاص بقت مراتك وكلها دقايق والزفه هتبتدى مينفعشى اللى انت بتعمله ده لازم ترضى بنصيبك ومتظلمهاش معاك هى كمان ملهاش ذنب يعنى خلاص اللى حصل حصل 
عماد والنبى تتنيل انا فى ايه وانت فى ايه واسكت بقى علشان كلامك بېحرق دمى اكتر 
فصمت احمد ونظر امامه فوجد والده وعمه يتلقون التهانى من المعازيم فدعا بقلبه أن ينتهى هذا اليوم على خير 
عماد شاب فى أواخر العشرينات من عمره الابن البكرى لسليمان المالكى درس اداره الاعمال فى الخارج ويدير شركات والده فى الداخل والخارج شاب طويل بجسد عضلى مثقف ملامح رجوليه جذابه عنيد وعصبى 
احمد الاخ الاصغر لعماد شاب وسيم الملامح ذراع والده الايمن أثناء وجود عماد بالخارج متدين ولا يمتنع عن قول الحق حتى لو سيأذيه هذا القول 
وصل السائق الى العنوان فأعطته الفتاه أجرته وهبطت من السياره تنظر حولها لتتأكد أن لا يوجد من يتبعها وصعدت الى المنزل مسرعه ودقت باب الشقه ففتحت لها امرأة عجوز
الفتاه دادا امينه عامله ايه 
امينه وهى تتدقق النظر فى الفتاه سلمى عامله ايه يا بنتى 
سلمى انا تعبانه اوى يا دادا ومليش غيرك دلوقتى
امينه يا حبيبتي يا بنتى ادخلى تعالى 
سلمى وهى تدخل الشقه انا اسفه جبت من غير ميعاد بس مكنشى ليا غيرك دلوقتى 
امينه اقعدى ارتاحى يا بنتى واحكيلنا ايه اللى حصل 
سلمى عمى يا دادا عايز يجوزنى لابنه عادل الصايع علشان يضمن أن ورقة ميروحشى بعيد 
أمينة عادل مين ده اللى يتجوزك هما الرجاله خلصوا ولا ايه ربنا يرحم البيه والست هانم مكانوش بيحبوه ابدا من عمايله
سلمى پبكاء الله يرحمهم انا اتبهدلت من بعدهم اوى يا دادا وخاېفه عمى ينفذ كلامه فهربت من الفيلا 
امينه ليه يعنى هو الجواز بالعافيه اقعدى اتكلمت معاه قوليله انك لسه صغيره على الجواز وعادل مينفعكيش
سلمى مش هيسمعلى يا دادا لانى لما قولتله لا حبسنى فى اوضتى ولولا هنيه ساعدتنى مكنتش عرفت اهرب منهم انتى عارفه انى لسه مكملتش السن القانونى فهو ممكن يجوزنى حتى لو ڠصب لأنه عارف انى اول ما اكمل السن القانوني مش هيطول من الثروه حاجه لان بابا الله يرحمه كتبلى كل حاجه بأسمى قبل ما ېموت 
امينه منه لله دا البيه والهانم مكملوش سنتين ميتين هو ايه مبقاش فيه رحمه
سلمى المهم دلوقتي يا دادا لازم استخبى منه فاضل على عيد ميلادى ست شهور وبعد كدا مش هيعرف يعمل معايا حاجه
أمينه المشكله انك مش هينفع تقعدى هنا لان ده اول مكان هيدور عليكى فيه وصمتت قليلا انا عندى المكان اللى ممكن تستخبى فيه بس المهم توافقى
سلمى انا موافقه من غير ما اعرف المهم عمى ميعرفشى يلاقينى 
سلمى فتاه فى مقتبل العمر توفى والديها فى حاډثه سياره منذ عامين وتقيم مع عنها منذ ذلك الوقت طويله بجسد ممشوق بيضاء بعيون زرقاء وشعر بندقى 
امينه كانت المربيه الخاصه بسلمى حتى وفاه والديها وقام عم سلمى بطردها
من عملها بحجه أن سلمى لم تعد بحاجه اليها رغم كل المعارضات التى صدرت من سلمى بسبب هذا القرار ولكن استمرت امينه فى
التواصل مع سلمى حتى بعد أبعادها عنها
فى منزل العروسين 
دخل عماد غرفته التى سيتقاسمها مع عروسه فوجدها تجلس على المقعد المجاور للفراش ترتدى فستان زفاف بسيط بطرحه تغطى كامل وجهها ويبدوا من حركه يدها انها متوتره فأبتسم عماد ساخرا من هذا الموقف وغرام نفسه على التحدث معها 
عماد ببرود بصى يا فاطمه طبعا انتى عارفه عاداتنا فى الصعيد يعنى اكيد عارفه انى مش انا اللى اخترتك انا طبعا مش قصدى تقلل من قيمتك بس هى دى الحقيقه علشان كدا يا بنت عمى انا مش عايزك تفهمى موضوعنا غلط او تفكرى انى مثلا بحبك او كدا لا انا اصلا معرفشى عنك غير انك فاطمه بنت عمى مش اكتر من كدا ومكنشى ينفع اقول لأهلى لا انا بقولك الكلام ده علشان تكونى على نور من الاول انتى مراتى وانا جوزك يعنى ليا عندك حقوق وعليها ليكى واجبات قولتى ايه 
فاطمه بصوت خفيض ورأسها للأسفل اللى تشوفه يا ابن عمى انا دلوقتى مراتك واللى تقوله سيف على رقبتى مهما كان 
عماد بدهشه من اجابتها يعنى انتى معندكيش اعتراض على اللى قولته
فاطمه وهى ترفع الغطاء عن وجهها لا معنديش تحب تتعشى الأكل جاهز
وقف عماد للحظات غير مستوعب ما يراه امامه فقد كانت فاطمه ايه فى الجمال بعيون عسليه واسعه وفم صغير ووجه خمرى جذاب وشعر اسود طويل لنصف ظهرها 
فى منتصف الليل 
فى منزل امينه
كانت سلمى جالسه على الفراش تفكر فيما ينتظرها فى المستقبل فلقد اخبرتها امينه انها ستخبرها فى الصباح بالمكان الذى ستذهب إليه وتمنت من قلبها أن لا يكتشف عمها هروبها الا فى اليوم التالى
فى غرفه عماد
كانت فاطمه مستلقيه على الفراش تنظر الى سقف الغرفه وعندما تأكدت من ذهابه فى النوم خرجت من الفراش واتجهت إلى المرحاض ودخلته وأغلقت بابه بالمفتاح فى خفوت حتى لا توقظ عماد واتجهت إلى المرأة ونظرت إلى انعكاس صورتها لتمتلئ عينيها بالدموع وابتعدت عن المرأة وجلست على الارضيه العاريه البارده لدوره المياه تضم ساقيها الى صدرها واڼفجرت فى البكاء على حاضرها الاليم ومستقبلها المجهول 
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثاني
فى الصباح 
كانت سلمى وامينه يتناولون الافطار ويتحدثون
سلمى هاه يا دادا عملتى ايه فى موضوعى 
امينه وهى تنظر اليها طبعا يا حبيبتي انتى عارفه معزتك عندى اد ايه ربنا عالم انى بحبك كأنك بنتى بالظبط 
سلمى عارفه يا دادا وانا كمان بحبك ذى ماما الله يرحمها
امينه بصى انا بعد ما عمك مشانى من الفيلا روحت اشتغلت عند ناس أغنيه اوى والناس دول بقالهم فتره بيدوروا على مدرسه للهانم الصغيره هى عندها ست سنين ايه رأيك تروحى انتى 
سلمى بس انا مش مدرسه انتى عارفه انى لسه بدرس يعنى اكيد مش هيوافقوا
امينه ما انا هتكلم مع البيه والهانم الكبيره واكيد هيوافقوا بس طبعا هفهمهم انك بنت اختى علشان يوافقوا انك تقعدى فى الفيلا 
سلمى يعنى هما هيوافقوا انى اقعد مع بنتهم
امينه ايوه البيه اه عصبى بس راجل محترم عايش مع والدته وبنته 
سلمى امال فين مراته 
امينه مرانه ماټت من اربع سنين فى حاډثه يا حبة عينى والبيه كان بيحبها اوى علشان كدا عايش على ذكراها ومتجوزشى تانى 
سلمى الله يرحمها طاب هتكلميهم امتى 
امينه انتى قومى البسى وهنروح مع بعض وانا عارفه أن البيع والهانم هيوافقوا عليكى علشان تبعى
سلمى يارب يا دادا يوافقوا علشان بالطريقه دى عمى مش هيعرف مكانى 
فى غرفه عماد 
أستيقظ عماد على صوت طرقات على باب الغرفه ففتح عينيه وجد فاطمه غارقه فى النوم بجواره فنظر إليها مطولا وعنما شعر ببدء استيقاظها فنهض واتجه الى باب الغرفه ليرا من الطارق
عماد وهو يرا القادم عمتو ناهد تعالى اتفضلى
ناهد يزيد فضلك يا عريس هى فاطمه لسه نايمه ولا ايه
فاطمه وهى ترتدى روبها تعالى يا ماما انا صاحيه
دخلت ناهد الى الغرفه ووضعت الافطار على المنضده 
عماد بعد اذنكم انا هدخل الحمام
ناهد اتفضل يا حبيبي
بعد دخول عماد دوره المياه
ناهد بأبتسامه هاه طمنينى يا حبيبتي
فاطمه متصنعه السعاده الحمد لله يا ماما عماد بنى ادم محترم 
ناهد بسعاده الحمد لله يا حبيبتي صبرتى ونولتى حبيب القلب وكمان هو شكله واقع هو كمان 
فاطمه بسخريه اااه انتى هتقوليلى 
ناهد وهى تقبلها ماسى يا حبيبتي هسيبك انا بقى علشان تفطروا وجهزى نفسك بعد الظهر بنات العيله هييجوا يباركولك
فاطمه ماشى يا ماما حاضر 
فى دوره المياه
عماد هى مامتك راحت فين
فاطمه وهى تنتبه له ابدا دى كانت جايبه الفطار بس وكانت بتبلغنى أن البنات هييجوا يباركولى بعد الظهر 
عماد ماشى انا كنت عايز
اتكلم معاكى شويه 
فاطمه وهى تعطيه ملابسه البس الاول علشان متأخدشى برد وانا ندخل اخد دش 
عماد لا معلشى نتكلم الاول بصى يا بنت عمى اللى حصل امبارح بينا مش هيغير اى حاجه من الكلام اللى قولتهولك يعنى اللى بينى دى حاجه طبيعيه بين اى زوجين مش لازم يكون فيها مشاعر يعنى فهمانى 
فاطمه فاهماك
طبعا اى حاجه تانيه 
عماد لا شكرا اتفضلى 
فاطمه وهى تتجه إلى دوره المياه بعد اذنك
بعد أن اغلقت باب دوره المياه بدأ عماد فى تغيير ملابسه وجلس يتناول طعامه دون أن يمنح نفسه دقيقه واحده للتفكير فى فاطمه التى امتزجت دموعها بالمياه وهى تستحم 
فى شركه للمقاولات
فى مكتب مالك الشركه
كان يجلس رجل فى منتصف الثلاثينات يتابع اعماله عندما دق باب الغرفه ودخلت السكرتيره الخاصه به
الرجل تعالى يا رقيه محتاجه حاجه
رقيه لو سمحت يا يوسف بيه ممكن استأذن بدرى النهارده 
يوسف اكيد طبعا يا رقيه بس هو فيه حاجه عندك
امنيه معلشى اصل بابا تعبان جامد ولازم اوديه للدكتور
يوسف اه طبعا اتفضلى لو تحبى تأخدى بكره اجازه
 

انت في الصفحة 1 من 18 صفحات