من سكات فحالتها لا تستدعي النقاش لتصل ليرد حمزه.. لتهتف لا فوقلي يا حيلتها كده عشان اسمع امك الكلمتين.. اه سهيله يا راجل البنات ياللي سيباهم مع المفروض راجل.. لتكون فاكر يا حمزه انك انت وعيلتك حاجه اه لتكون فاكر اننا شيفينكو حاجه.. اسمعني وتخرس لحد ما اخلص. انا بقه تربيه المره يا سي حمزة مش عجباك في اي.. اه تربيه مره واتشرف اني تربيه مره وهفضل طول عمري تربيه مره.. بس انتو ماتربتوش لا من مره ولا من راجل.. بتبرر ايه رقصت كلمتك انك ضړبتها جبت سيره القلم اللي نزل علي وش اختي.. حقك انا كنت هعمل كده انما ولاد عاصم الورداني مش رخاص يا حمزه ولاد عاصم وامينه مش بيتشقطو .. فين يا حمزه بيه والا اخوك سرح بيك وقالك حاجه ماهو .. تصدق بالله كنت فاكراك حاجه عدله طلعت زي بقيت الرجاله زباله وواطين اخص عليك.. اسمع مالكش دعوه بختي عندك اختك ابلعها انما اختي طرف صباعها ماتقربلوش لحد ما اجي ولسه يا حمزه.. تربيه المره هتعرفك شكلها ايه.. وقفلت الخط واعطته له وابتعدت عنه كانت تريد ان تصرخ ان تخرج ما في داخلها كانت تحس پالنار ليذهب اليها ويشدها اليه لتصرخ به ويهتف اهدي حالتك صعبه اهدي شويه.
لتصرخ...... ابعد بقه مش مستحمله يا اخي ودفعته بعيدا وظلت تجري الي ان وصلت للبحيره وجلست بجوارها وبدات تبلل وجهها بالماء ولكنها تعبت بشده فاڼفجرت بالبكاء كان قلبها يؤلمها ولم تحس بذلك الذي اقترب وهيا تبكي پعنف فهي لم تبكي منذ الحاډث كتمت كل شئ ولم تذرف دمعه واحده تحول قلبها الي حجر واستحال الدمع كانت تتعجب لماذا لا تبكي ولماذا قلبها نشف هكذا لټنهار بين يدي ذلك الغريب لم تعلم لماذا اڼهارت بين يديه هكذا كانت كلما هدات ټنفجر مره ان اخري وهيا منساقه لاول مره من سنين كان بحنان لا يتجاوز ولكنه يحتضنها بقوه كانت بين يديه انثي فقدت قوتها المصطنعه فهي تحيط نفسها بهاله من الجمود والصلابه احس ان بها الكثير كانت تنتحب ولا تصمت ليحملها ويذهب بها الي الصخور ويجلس ويجلسها وياخذها في احضانه كان مراعيا حنونا وهيا تان من الۏجع وتتذكر ذلك اليوم الاسود ببشاعته وتنتفض بشده بكت علي يومها بعده بسنين بكت علي حبها وحب طفولتها بعد سنين بكت علي فقدها شخصيتها القديمه بعد سنين.. انثي تحملت سنين وسنين دون دمعه واحده لټنفجر انهار الدموع في احضان البدوي الغريب.. ولكن الغريب تحول الي حضڼ وامان لتستكين لفتره تتلمس بعض الراحه من مطحنه الدنيا.. اما هو احس ان بها شئ جلل لټنهار هكذا كل ما اهمه ان تكون بامان كان يشدد عليها ويقبل راسها كانها غاليته وكنزه الذي يراعيه ليمر فتره لتنفض نفسها وتقوم وتبتعد عنه ليحاول ان يقترب لترفع يدها بقوه وتهتف.. من فضلك خطوه تانيه ماتقربش.. انا اسفه انا ماكنتش في وعي متشكره علي دعمك وتركته وذهبت الي الخيمه وجلست بجوارها.. قرر ان يتركها لبعض الوقت وظل يراقبها وهيا شريده والحزن ېصرخ من وجهها ېمزق قلبه.. ليتنهد يا تري مخبيه ايه واجعك كده وكنت بتهبشي مين في التليفون ومين الواد التاني اللي مغلوله منه اوي كده ومكرهك في الرجاله.. ايه اللي يكره واحده اوي كده في الرجاله ويقلب حالها. ماشي يا سهيله هنشوف.. ليمر الوقت ليذهب اليها ومعه بعض الفواكه المجمده والتمر
ووضعهم فيي يدها لتقطب حاجبيها ليهتف بمرح. الحقي حاجه قبل ما هخلصهم واحنا محبسوين ومش هنعرف هيجو امتي..
لتقطب... مش انت قلت انهارده.
ليقول... انا قلت هما بقه يجو دا راجع ليهم الصحرا غداره.
لتهتف بتوهان.. كل حاجه غداره..
ظل ينظر اليها ليتنهد ويقول طب ايه رايك نزل الميه..
لتقطب.. ميه ايه اللي انزلها انت اهبل.
ليقول عادي الجو شمس وانزلي بهدومك اقلعي بس الجاكت وانزل انا عن نفسي هنزل.
لتقول... لا يا عم انت اتفضل ال انزل ال.
ليهتف طب خلاص خليكي يا عدوه الفرحه وذهب هو ينزل بالشورت وتظل تراقبه وهو يغطس ويضرب في الماء لتبتسم.. لم تتذكر اخر مره نزلت فيها الماء كان قبل تلك الحاډثه المشؤمه خلعت حذائها وظلت تبلل قدميها في الماء ليرشها ببعض الماء يا بنتي هتندمي دانت جلدك لون اللبن ماشفتيش لا شمس ولا ميه من يوم ما اتولدتي..
لتقطب وتقول خليك في حالك..
لتظل فتره تحس انها تريد ان تدخل بشده ولكنها لا تجرو علي ذلك لتصرخ فجاه لتجد ...
بقلمي ميفو السلطان