فقره رومانسيات ميفو للكتاب
اليه باعين متسعه بالصدمه لكن اتسعت عينيها اكثر عندما رأت وجهه يقترب منها متمتما بهدوء و فوق وجهه ترتسم ابتسامه
مش بتاكلي ليه يا حبيبتي....!
اخذت تتطلع اليه
وعينيها لازالت متسعه من الصدمه فقد كان عقلها يجد الصعوبع في استعاب انه يتحدث اليها هي بتلك الطريقه المحببه..
لكن فور ان نطق باسمها مقطبا جبينه بتعجب
ادركت انه يقصدها هي بالفعل تنحنحت هامسه بصوت ضعيف غير قادره علي التحكم بالارتجاف الذي به
ن..عم...!
غمم ممررا يده فوق جبينها مدخلا بحنان خصله شعر الشارده التي خرجت من حجابها
مش بتاكلي ليه...!
شعرت بتيار من الكهرباء يسري بانحاء جسدها فور ان شعرت بلمسته تلك
تناولت بيد مرتجفه شوكة الطعام غارزه اياها باحدي قطع اللحم واضعه اياها بفمها بينما تغمغم بارتباك واعيه لانظار الجميع المنصبه عليهم
مرر اصبعه فوق خدها بحنان مما جعلها تشعر بمعدتها تنعقد بقوه شاعره بالارتباك من تعامله معها بهذا اللطف و الاهتمام الذي غير معتاده عليه منه...
خرجت من افكارها تلك عندما هتفت شهيره ابنة عم داغر الكبري و التي كانت جالسه تراقب اهتمامه هذا باعين تلتمع پغضب لم تحاول اخفاءه..
اول مره نشوفك مع عروستك في مكان واحد من يوم جوازكوا ....
الواحد كان قرب يصدق...انها طفشتك من البيت من اول يوم جواز..
شعرت داليدا بنيران الڠضب تندلع بداخلها فور سماعها كلماتها تلك و زاد ڠضبها اكثر و اكثر ضحكتها الساخره التي رافقت كلماتها تلك همت بالرد عليها...
لكن فاجأها داغر عندما اجابها هو بهدوء
بكره افضا و اعوضك يا حبيبتي عن كل ده...
شعرت داليدا بموجه من الفرحه تنتابها فور سماعها كلماته تلك اومأت له برأسها بصمت بينما الامل بدأ يتراقص بداخلها...
تابعته باعين ملتمعه بالشغف عندما نهض من فوق مقعده قائلا موجها حديثه للجميع
عايزه حاجه يا حبيبتي..!
اجابته بصوت مرتجفبينما تجذب انفاسها بارتجاف وهي لازالت لا تصدق تقربه منها بهذا الشكل..
س..لامتك...!!!!!!!!!!!!
كانت داليدا جالسه على احدي المقاعد تضم ركبتيها الي صدرها بينما تسند رأسها عليهم تفكر فيما حدث اليوم بالاسفل و معاملة داغر لها التي تغيرت كليا من البرود وعدم اللامبالاه الي الاهتمام و الحنان الذي لم يعاملها بهم من قبل...
و ان يكون سبب معاملته لها بتلك الطريقه واهماله لها هو انشغاله في اعماله حقا....
اعتدلت في جلستها فور سماعها طرقا فوق باب الجناح لتدلف بعدها فطيمه والدة داغر الي الغرفه و علي وجهها ترتسم ابتسامه لطيفه..لا تنكر داليدا انها منذ خطبتها لداغر و ان والدته تعاملها كأبنه لها معوضه اياها عن والدتها التي فقدتها منذ الصغر...تعاملها بود و حنان عكس معظم باقي افراد الاسره التي حتي الان لا تفهم سبب معاملتهم السيئه تلك...
خرجت من افكارها تلك عندما جلست بجانبها فطيمه و هي تهتف بمرح
سرحانه في ايه....!
اجابتها داليدا بينما ترسم هي الاخري ابتسامه فوق وجهها
ابدا و لا حاجه....
اقتربت منها فطيمه قائله بمرح بينما تهمس باذنها كما لو انها تخبرها بسر عظيم
تعرفي ان داغر مضي النهارده..اكبر عقد توريد في تاريخ شركاته...
هتفت داليدا بحماس بينما عينيها تتراقص بها الفرح
بجد يا ماما....
اومأت لها فطيمه قائله بحماس مماثل
لسه طاهر راجع من الشركه و قايلنا علي الخبر....
لتكمل بينما تنكز داليدا في ذراعها بخفه قائله بنبره ذات معني
شوفي بقي هتحتفلي ازاي
معاه بالمناسبه دي
هزت داليدا رأسها هامسه بارتباك احتفل معاه ازاي مش فاهمه..
ظلت فطيمه تتطلع نحوها بثبات و فوق وجهها ترتسم ابتسامه واسعه ظنا منها ان داليدا تتصنع عدم الفهم لكن تلاشت ابتسامتها تلك هاتفه پصدمه فور ان ادركت انها لا تفهم بالفعل ما تقصده
بقى مش عارفه هتحتفلي مع جوزك ازاي يا داليدا....!
تخضب وجه داليدا بالحمره بينما تهز رأسها بالنفي بصمت مما جعل فطيمه تربت بحنان فوق وجنتيها مدركه ان والدتها قد توفت منذ صغرها وانها كانت ابنه وحيده كما ان خالها كان لا يسمح لها بالخروج كثيرا لذلك كانت تعاملها كأبنه لها محاوله تعويضها عن والدتها..
داليدا..انتي بتعتبرني زي ماما مش كده....
اومأت لها داليدا مجيبه اياها علي الفور
طبعا يا ماما....
اقتربت منها فطيمه حتي اصبحت جالسه ملتصقه بها شابكه ذراعها بذراع داليدا من ثم بدأت تخبرها بهدوء بما يجب عليها فعله
تراجعت داليدا الي الخلف بعيدا هاتفه بصوت مخټنق و قد اصبح وجهها بلون الجمر من شدة الخجل عند تخيلها انها تفعل ما اخبرته به مع داغر...
لا يا ماما مش هقدر اعمل كده....
قاطعتها فطيمه پحده
يعني ايه مش هتقدري تعملي كده ..ده جوزك بعدين المفروض انكوا خدتوا علي بعض خلاص هتفضلي خايبه كده لحد امتي...
خرجت من افكارها تلك عندما رأت فطيمه تنهض و تتجه نحو خزانتها نهضت داليدا هي الاخري تتبعها مغمغمه بارتباك
بتعملي ايه يا ماما....!
اجابتها فطيمه وهي تتفحص ملابس داليدا المصفوفه بخزانتها
بشوف حاجه حلوه تلبسيها.......
لتكمل بينما تضعه بين يدي داليدا
البسي ده النهارده و اعملي شعرك و ظبطي نفسك....
خرجت من افكارها تلك علي تربيت من فطيمه فوق ظهرها
متنسيش تعملي اللي اتفقنا عليه....
لتكمل بينما تتجه نحو باب الغرفه تستعد للمغادره
هسيبك علشان تجهزي براحتك.....
اومأت داليدا برأسها بصمت بينما تراقب والدة زوجها تغادر المكان بينما ظلت هي واقفه متجمده بمكانها في منتصف الغرفه و القميص لايزال بين يديها ....!!!!!!!!!!!!
بعد عدة لحظات....
تمنت لو كان داغر يستطيع رؤيتها بمظهرها هذا لكنها تعلم بانها لن تستطيع الوقوف امامه بهذا الشكل الڤاضح....تنهدت بحسره بينما تلقي نظره اخيره علي مظهرها الخاطف للانفاس هذا قبل ان تستدير و تتجه نحو خزانة الملابس لكي تخرج بيجامتها حتي تقوم بتبديل ملابسها قبل قدوم داغر..
لكن تسمرت قدميها شاهقه پذعر فور ان وقعت عينيها علي داغر الذي كان واقفا يستند الي باب الغرفه بينما عينيه التي كانت تلتمع بشئ غريب مسلطه عليها تمر ببطئ
اخذت تل
بيدها المرتجفه اطراف قميص نومها محاوله ان تستر جسدها عن عينيه شاعره بنيران الخجل ټحرق خديها
ترغب بان تنشق الارض وتبتلعها حتي تختفي اسفلها من شدة الحرج الذي تشعر به..
لا تدري متي دخل الي الغرفه و منذ متي و هو واقف بهذا الشكل يراقبها...
داغر.......
ظل يتطلع اليها عدة لحظات و نظرة غريبه بعينيه لكن فجأه تحولت نظرته تلك الي قسوه و ڠضب فور ان سمعها تتمتم اسمه بهذا الشغف كما لو انه قد استوعب اخيرا ما قام بفعله نفض يدها من فوق خده پغضب دافعا اياها بعيدا عنه پحده حتي كادت ان تسقط فوق الارض لكنها اسرعت التمسك بطرف الفراش محاوله المحافظه علي توازنها....
زمجر پقسوه بينما يتخذ خطوه الي الخلف بعيدا عنها
ايه القرف اللي انتي لابساه ده...!
اخر مره اشوفك بمنظرك ده فاهمه...
ثم التف مغادرا الغرفه بخطوات عاصفه كما لو ان هناك شياطين تطارده مغلقا الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان...!!!!!!!!!!!
في اليوم التالي....
كانت داليدا تهبط الدرج بخطوات بطيئه متثاقله فلولا اصرار فطيمه والدة زوجها علي نزولها لتناول العشاء مع باقي افراد الاسره ما كانت خرجت من غرفتها ابدا بعد ما حدث...
فقد ظلت حبيسة غرفتها طوال اليوم لا تفعل شئ سوا البكاء والتفكير فيما حدث بليلة امس مع داغر فحتي الان لا تصدق انه قام برفضها و اهانتها بتلك الطريقه فاذا كان حقا يكرهها الي هذا الحد لما تزوجها منذ البدايه
فقد تحملت منذ اول يوم في زواجهم تجاهله لها و بروده و تعامله اللا مبالي معها كما لو كانت شئ غير موجود بحياته و بسبب حبها له اعطته الكثير من الاعذار مثل انشغاله بعمله وصفقاته الخاصه....لكن ما حدث بالأمس كانت القشه التي قسمت ظهر البعير فبعد تقبيله لها كما لو كانت اكثر شئ يرغبه بهذه الحياه دفعها بعيدا عنه كما لو كانت شئ قذر قد لوثه..
خرجت من افكارها تلك فور ان هبطت الي الاسفل و شعرت برجفه حاده تمر بجسدها لتعلم بان داغر قد وصل الټفت ناحية باب القصر لتجده يدلف الي داخل القصر و علي وجهه يرتسم تعبير حاد مقتطب مما جعلها تلتف هاربه سريعا و تدخل اول غرفة قابلتها و كانت لحظها غرفه الاستقبال فقد كانت لا ترغب بمواجهته بعد ما حدث بينهم فلازالت تشعر بالاهانه و الالم يعصفان بداخلها...
مالك يا داليدا...في ايه!.
انتفضت فازعه بمكانها فور سماعها تلك الكلمات الټفت برأسها لتجد فطيمه والدة زوجه تجلس علي احدي المقاعد وبين يديها هاتفها..
اجابتها داليدا بصوت حاولت جعله ثابتا قدر الامكان
ابدا ..مفيش ...حاجه......
رمقتها فطيمه بنظرات ثاقبه متفحصه باهتمام وجهها الشاحب قبل ان تردف
مفيش حاجه ازاي و وشك اصفر كده ليه.....
لتكمل وهي تنهض من فوق مقعدها وتجلس بجوار داليدا فوق الاريكه
في حاجه حصلت ضايقتك...!
غمغمت داليدا بصوت مرتجف محاوله عدم ااظهار شئ لها
لا ابدا مفيش حاجه يا........
لتبتلع باقي جملتها منتفضه واقفه بارتباك عندما رأت داغر يدلف الي الغرفه كانت نظراته القاتمه مسلطه عليها بطريقه جعلت انفاسها تنحبس داخل صدرها من شده الارتباك و الحرج غمغمت سريعا بينما تتجه نحو باب الغرفه
هروح اشوف زينات خلصت العشا و لا لسه....
لكن فور ان مرت بجانب داغر زمجر باسمها بصوت حاد محاولا ايقافها كما لو ادرك انها تهرب منه غير راغبه بان تتواجد معه في مكان واحد لكنها تجاهلته و فرت هاربه من الغرفه تتجه بخطوات متعثره نحو المطبخ لكن تجمدت خطوات عند وصولها بقرب باب المطبخ عندما وصل اليها صوت مروه ابنة زينات الخادمه تغمغم بأستياء
داغر بيه ده مش وش
نعمه بقي...مش عاجباه مراته اللي شبه الملايكه القمر دي..... ولسه قلبه متعلق بالعقربه نورا ده اول ما دخل من الباب سألني عليها هي فين...
لتكمل بصوت يملئه الازدراء..
زي عادته متغيرش..حتي بعد ما سابته و راحت اتخطبت لواحد غيره و خلت سيرته علي كل لسان...
لتكمل بغيظ و حده
انا عارفه بيحبها علي ايه دي بني ادمه انانيه ومدلعه.....
قاطعتها زينات والدتها پقسوه
مروه اخرسي خالص ومسمعش ليكي نفس انتي عارفه لو داغر باشا سمعك بتتكلمي كده هيقطع رقبتك و رقبتي لمي لسانك احنا مالناش دعوه بالكلام ده
غمغمت مروه بارتباك
خلاص...سكت..سكت اهو مش هفتح بوقي تاني.....
استندت داليدا الي الجدار الذي خلفها
و قد بدأت تميد الارض تحت قدميها
شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها فور سماعها تلك الكلمات تباطئت انفاسها التي بدأت تنسحب من داخل صدرها