حوريه في قلب الليل لميفو السلطان

رايكو ناخدكو الارض تتفسحو شويه..
صړخت حوريه فرحا كالطفله ليبتسم زكريا ويهمس.. واد يا محمود البت زي بتوع الروايات الكرتون ايه الجمر ده دول هياخدوهم ليل و جاسر يا مرارنا مش احنا اولي يا زفت الطين. 
هتف محمود... اتلم في ايامك الطين اولي ايه دا ډم وتار وبطل البنته هتسمعنا..
هتف.. حجه لو تتفركش الجوازه واطول البت الجمر دي دا يبقي يوم الهنا ليذغده محمود لتهتف لؤلو طب يلا والنبي بس هتجبولنا قصب انا بمۏت فيه. 
هتف محمود.. اللي تامري بيه يا ست البنات لياخذانهم ويذهبا بهم للارض ليقضو اليوم باكمله في مرح ولعب وعيون زكريا ستنخلع علي حوريه ليزغده محمود.. لم حالك عينك هتبظ عالبت.
هتف... مش جادر البت ڼار حوريه وهيا حوريه.
...صلوا علي الحبيب المصطفى. ......
ذهب اليها وظل بالقرب منها كظلها يشاكسها ويلعب معها وظلا هكذا حتي اتي الليل ومرت الايام وزكريا لا يفارق بيت عمه هو ومحمود وتذمر اكثر من مره علي تلك الجوازه ولكن اخيه كان ينهره فزكريا طائش الي حد ما.. ذهب الي عمه ويخبره انه يريد حوريه كزوجه له وان يتركوها له ولكن عمه نهره وانهم اتفقو مع عائله الرفاعيه .انقهر زكريا وصرها في نفسه ان ليل الرفاعي اخذ الفتاه التي تحق له ...مر تالايام والفتيات سعيدات باولاد عمتهم وجدتهم تشعر بالقهر ليمر اليوم وياتي ميعاد الفرح.
دخل عليهم الجد ....يا حباببي عاملين ليله برجوعكو ودابحين الدبايح والأفراح. 
لتبتهج حوريه... بجد يا جدي يعني انت فخور بينا..
تنهد واتي يحتضنها.. يمين بالله ما فخور الا بيكو يا بتي وهشيلهالكو علي راسي العمر كله انكو عليتو عيلتنا ونجدتوها ليكمل.... بس بجولكو عوايدنا بناتنا ما هتكشفش علي حد واصل وهنلفو بيكو البلد هتلبسو ملس ابيض مايبانش طرفكو. 
ضحكت حوريه.. الله والنبي يا جدو هنلف البلد زي العرايس. 
هتف بحزن.. ايوه يا بتي يا غاليه انت كيف اكده ربنا يسعدك يا بتي. 
احتضنته وهتفت...... انا بحبك اوي يا جدي.. 
خرج والقهر في قلبه فليس امامه حل اخر يقفل سلسال الډم لتاتي الحاجه وتزين الفتيات  لتلم حوريه شعرها هتفت فتحيه.... لاه لاه ماتليمهوش خليه دا ياخد العجل.. همست لنفسها عالله يشوفه ليل وينسحر بيه وما يأذكيش يا غاليه لتنزل دمعه منها.
هتفت لؤلؤ.. ليه يا تيته مانلم شعرنا تحت الملس الدنيا حر. 
هتفت...... لاه اني عايزاكو جمرات اكده وجايبالكو هدوم كيف الملايكه كانت حوريه تقف تلبس فستانا ابيض مرصع بالالماظ وشعرها منسدل كان فستانا بلا اكمام وضهر عاليه يبرز جمالها كانت كجنيه هاربه من عالم الروايات اما لؤلؤ فكانت كاللؤلو بشعرها الاسود الطويل وعيونها الزرقاء وجسدها الرائع كانت كاميره تشع نورا فتاتان ذو طلعه ټخطف العقل لتقف فتحيه تنظر اليهم پقهر وتتحسر علي جمالهم.. يا مري يا مراري بتين ذي الجمر هينجهرو وياخدوهم طورين كيف البهايم منك لله يا سالم جلبي بيتمزع..
وضعت عليهم الملس وهتفت... الملس ده بروحكو ينكشف فاهمه يا حبيبتي انت وهيا
هتفت حوريه.... عيونا يا تيته..
مر الوقت واتي الرجال وحضر سالم ولم يصعد حتي لبناته اقترب منه ابيه وقف..... بجي بناتك رامحين يا سالم وماعدوش تحت يدك يا ولدي ...بهت سالم ليرفع يده عبد الرحمن وېصفع ولده بهت وتقف زوجته مني تنظر بذهول.
هتف سالم ....بتضربني يا ابوي.
صړخ ...اضروبك دانت عايز الحرج بجاز .. بقي يا ترمي بناتك ومرتك مريضه تسيبها ټموت ولا تعالجهاش.. بناتك ترميهم يا نجس ولا تصرفش عليهم طب كت هاتهم هكل بلجمه لحمنا اياك تسيب بتك الصغيره تنزل تشتغل في الشوارع يا جاحد ياللي ماهتورد علي جنه.. بتين كيف الجمر يتسابو اكده من غير راجل يحاميلهم وكلاب السكك تنهش فيهم انت ايه ۏسخ ليه اكده لا وجاي تتبلي عليهم يا ناجص وتجولي بيرمحو رمح عليك عزرائيل يا بعيد متجوز حربايه تعصيك علي مرتك وبتك وكل شهر تاجي تلهف علي جلبك اد اكده وتكبش وترمي للمره اللي رمت ولادك وولادك مالجينش ياكلو منك لله بنات كيف الجمر بلسم يتعمل فيهم اكده لا وبدل ما تاخدهم في حضنك جاي ترميهم كيف الكلاب وتكمل عليهم تخليني ارميهم بيدي للرفاعيه يذلوهم واحده غلبانه مابتنطوجش ھتموت عندهم محصوره والتانيه كيف الفرس ھيموتوها هما ماهيسيبوهاش اني خابر ولاد الرفاعيه شداد انت ليه واطي اكده. 
صړخ.. ايه موطي راسك مش لاجي حاجه تجولها منك لله بس لاه اني هحرج جلبك انت تغور من اهنه مالكش مليم بعد اكده وارضك البنته هتاخدها تعليهم عند الرفاعيه مالكش حاجه خالص. 
صړخت مني... مالناش ازاي انت هتدي فلوسنا لولاد البنات. اقترب منها وصفعها علي وجهها انت مره سو محراب شيطان تخرسي وتكتمي في جاعده الرجاله اهنه صحيح ماعكيش راجل وخلتيه مره بس اني هحرج جلبكو انتو ټموتو عالفلوس مفيش مليم بعد اكده ومشي حالك بالملاليم اللي معاك يا سالم واعتبرناك مېت واياك تعاود اهنه تاني عيش حياتك شحات وافرح بمرتك السو دي. 
صړخ سالم... لاه يا ابوي هنعيش كيف الله يرضي عنك.
صړخ عبد الرحمن... ان شالله ماعيشت نزل مرتك تشتغل زي ماسيبت بناتك يا جاحد يا عره الرجاله يا ديل الست  منك لله جلبي هيتجطع عالبنته منك لله اجول ايه فوضت امري للي لا يغفل ولا ينام..
جلس سالم مقهورا ينتظر حياه ذل علي يد زوجته الجاحده فهيا تعشق المال وهو كان يكب عليها من والده اما زوجته فتجلس مغلوله وقلبها يتشبع بالغل.
مر الوقت لياتي ليل وجاسر وابيه والحاج مهدي كبير البلد ليكتبو الكتاب لتنتهي المراسم وقف عبد الرحمن ليقول... يا حاج انا اديتك بناتي بس عايز عهد لا ينأذو ولا ينجهرو
هتف ابو ليل.. احنا بيت اصول يا حاج اطمن.
هتف ليل لاخيه ساخرا... لاه وبيتشرطو ايه الجرف ده والله بطني جلبت. 
ذغده اخيه... اتنيل اكتم بجه عدي الليله المخروبه دي مش طايج روحي. 
نظر اليه باستغراب.. لا والله امال مين يا حزين اللي كان مبسوط وهتحب وتسحسح فيها لما تلاجيها جمر مش ده كلامك..
تنهد جاسر وتذكر لؤلؤ التي لا تخرج من باله هتف ....بلاش جرف ال احب واسحسح ماعادش الا بنات العتامنه كمان احب فيهم. 
بهت ليل.. انت انجنيت صوح ربنا يشفيك.
هتف... ايوه انجنيت ومش طايج حالي ولا طايج البت دي حاسس اني هطبج في زماره رجبتها. 
ضحك ليل... لا اللسع عالي انت اتبدلت اياك امال فين الحزين اللي هيعيش ماهي اي مره تنفع. 
سهم في لؤلؤ.... لاه اي مره ايه مفيش زي العيون الجطط مفيش زيها واصل. 
هتف ليل... جطط ايه يا حزين.
هتف جاسر... هاه لاه مفيش مفيش انجتم بقي هناخد العرستين ونغور مېته اني مخنوج. 
هتف ليل.. ومين سمعك شالله تعدي الليله الا في سماه ارجعها علجه اطلع روحها لو نطجت. 
ضحك جاسر... وخد الحزينه بتاعتي ارجعها معاك دا مرار طافح..
كانت فتحيه تجلس مع زوجه ابنها الاخري هتفت... جلبي هيموتني عالبنات يا فوجيه ھموت
هتفت.... واني والله يا مرات عم البنات كيف البلسم ھيموتو فيها. 
هتفت...... لو عرفو هينجهرو وېموتو اني خاېفه عالبت حوريه لؤلؤ شديده حوريه غلبانه
هتفت فوقيه.. ايوه