الأربعاء 08 يناير 2025

رواية آحببت العاصي  آيه ناصر 

انت في الصفحة 8 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

بضجر و بنبرة مخټنقة خافته جت يا دكتور هي في مكتبها ثم قالت بصوت هامس حرباية 
قام آدم علي الفور حين هتفت العامل واتجها ناحية الباب و خرج منه مسرعا إلي تلك الغرفة غرفة الدكتورة سلوي حامد الشافعي دلف آدم إلي الداخل پغضب فانتفضت الفتاة التي كانت تجلس علي مكتبها ووقفت أمام آدم و 
إيه مش تخبط ولا هي وكاله من غير بواب 
نظر لها بتعجب قبل أن يلتفت خلفة ليراي هل كانت تحدثه مهو تقول له هذا الكلام أم لغيره لم يجد غيره هو وهي في المكان فنظر له وهو متعجبا كأنه ولأول مره يراها أمامه علي حقيقتها فهتف أنت بتقولي ليا الكلام ده ثم ضحك ساخرا و نظرت له بأعين محتقنه بالڠضب ثم قالت 
أنت عاوز إيه الوقت يا آدم مش انسحبت أنبارح من غير ما توافق علي شروط بابا و أحرجتني معه
نعم أنا اللي أحرجتك ولا حضرتك لما أنت عوزه وبتفكري تقعدي لوحدك
وبعيد عن المزرعة معرفتش الكلام ده ليه قبل ولدك 
عشان أنا سلوي حامد الشافعي كان لازم تفهم ده لوحدك أنا عمري بقبل أقعد في مزرعة لاء ومع أخوتك إلي وحدة فيهم مش بتعرف تتعامل إلا مع البهايم والتانية عقلها عقل طفل في الروضة 
نظر لها وعينه اشتعلت بفعل الڠضب الذي يعتريه ثم
تفوه بصي بقي يا بنت الشافعي كلمه تانية وهتشوف اللي عمرك ما تتخيليه وتعرف أنا هشكر ربي كل يوم أنك بنتي علي حقيقتك يا دكتورة 
وأسرع بالخروج من الغرفة بل من المستشفى ككل أحبها بل فوتنا بها منذ أن راها في أول يوم عمل لها واثقه جذابة ماهره يقسم أنها كانت جميع الأعين محدقة بها عندما دلفت إلي المشفى ولكن يبقي وراء كل إنسان وجه أخر نعلمه في الشدائد ووجه سلوي الخفي كان شيطان متقنع في صورة ملاك وهكذا ينخدع البعض منه وراء مظهر مصطنع وتتوالي الصدمات بعد الخداع
كانت تبحث عنها هنا وهناك من منذ الصباح ترسل لها تسأل عنها ولا مجيب فأين أنت يا فداء عندما تغيب هكذا تعلم عاصي أن هناك خطب ما وفداء تعلم أنها ستغضب ومن أجل هذا تتهرب ولكن لمتي يا فداء نظرت كانت عائشة تسير باتجاه مزرعة الماشية فهتفت عاصي باسمها فأسرعت عائشة إليها نظرت عاصي إلي عائشة بجدية و 
عائشة عوزاك تشوفي حساب جواد كام وتحضري المبلغ كامل أنت وفداء عشان نخلص من الموضوع ده 
حاضر يا عاصي بس عندنا مشكلة أنت عارفه أن موسم الحصاد قرب والآلات عوزه يتعمل لها صيانة عشان مكنات حصاد القمح 
نظرت عاصي لها بجدية ثم قالت هكلم عم علي يشوف حد شاطر يعمل لهم صيانه عليهم كويس أنك فكرتيني ثم صمتت و أكملت المواشي كده أتسلمت للمصنع 
أيون كل حاجه تمام المهندس جواد
بعتهم وتأكدت من كل حاجه 
طيب تمام كدة يا ريت تخلصي موضوع الحسابات كمان مع فداء هي فين مش بينه إنهارده 
كانت من شوية عند الساقية 
نظرت لها عاصي ثم حركة رأسها بعدم اقتناع وقالت لها طيب أنا هروح أشوفها 
وسارت تبحث عن فداء تريد أن تعرف ماذا هناك لماذا تتهرب منها 
بعد أن أنها عملة عاد إلي البيت متأخرا حتى يتهرب من تحقيق أمه فهو الأن لا يقوي علي فعل أي شيء سواء الراحة يريد أن يأخذ قسطا من الراحة حتى يفكر في مشكلة أخته يريد أن يساعدها باي شكل يجب أن تعود سلمي صغيرة من جديد كما كانت دواما كان سيتحدث مع جدة ولكن موضوع آدم أوقف عقلة عن التفكير الصدمة الأولي له عندما عرف أسم الفتاة الذي رغب آدم بالزواج منها والثانية كلام حامد الشافعي لصديقة كان قاسې والأهم من هذا كله والذي يشغل فكرة كله كيف يمكنه أن يجعل المزرعة تحت سيطرته كيف يضمن هذا والمزرعة بيدها هي عاصي فكيف يجعل المزرعة ملك له ولكنه توقف عن التفكير عندما سمع صوت شاب يأتي من داخل حديقة منزله من هذا والوقت متأخر أقترب من مصدر الصوت يكاد ېكذب أذنيه لا ليس هو بالتأكيد غيرة هذا مستحيل هل عاد بينما كان الآخر يضحك بشدة وهو يتحدث في هاتفه ويعطيه ظهرة دقات قلب ماجد تسمع نعم تسمع هل عاد بعد كل هذا الوقت بعد كل هذا البعد بعد كل هذا الجفاء هل عاد بعد هجران أه يا أخي كم اشتقت لك ولكل أفعالك كم اشتقت لكل حماقتك اشتقت لك بينما أنها عز الدين اتصاله مع صديقة فرنسيا استدار ع والفتور والاثنان طبعا واحدا يتمسكون بالكبرياء والعناد هتف ماجد أولا بعبارات باردة خالية من أي مشاعر فرد عليه بنبرة أكثر تبردا وكأنه يقول له لا يا أخي الصغير فأنا أستاذك في كل هذا وهل يتفوق التلميذ علي معلمه!!!!
الحمد لله علي سلمتك 
شكرا يا ماجد عامل إيه
الحمد لله كويس و إنت 
بخير 
والصمت خيم عليهم فاستأذن ماجد راحلا إلي غرفته لكي يستريح فوفق عز الدين و انصرف ماجد بينما نظر عز الدين إلي اتجاه أخر بينما كانت تراقب هي من شرفة غرفتها وتبتسم ساخرتا من هذا الوضع فالأغراب يتعاملون بمشاعر عند الترحاب بالفرحة والحب لا بالبرود والخزن هل هذا سلام أخوه لم يشاهدان بعضهما بعض منذ زمن أم هذا عقاپ من رب السماء أما ماذا ودت والآن لو تصرخ في وجههما ودت لو تقول لهم أنا بحاجه إليكم أرجوكم ودت ورغبت وهتف القلب معلن وسكات الجميع عندما أنسحب عز الدين من المشهد بعد سماعة صوت هاتفه وبقي
الآخر يتابعه من بعيد وهي تتابع من منطقة أبعد فأين الإخوة و أين المدد 
يسير عائدا إلي المزرعة يريد أن يختلط بالأجواء حتي لا ينتصر عليه شيطانة يريد أن يضع حل لهتاف يأتي بصوت متقطع بأن يستمر
في حب فتاة خدعته بحب زائف يريد أن يجلس مع أخواته يريد أن يشعر بوجودهم لكي يصمد علي قراره هم وفقط هو لهم ومن أجلهم وكفي كفي أيها الشيطان 
وقف مختار أمام الحاج سعيد غالب يخبره بالموافقة علي الزوج ويبتسم ببرود والآخر سعيدا بهذا الخبر سيتزوج من فتاة صغير وجميلة بال هي تعددت مراحل الجمال فخور بذاته بينما الأخر يحادث نفسه فارحا ببيعته والاثنان غير مهتمان بحل تلك الفتاة التي لا حول لها ولا قوة فشروط هنا هي المتعة بدفع الأموال ومۏت مۏت للإنسانية
هتف سعيد خلاص يا مختار يبقي الفرح والډخلة بعد أسبوعين 
رد الثاني مسرعا اللي تشوفه يا حاج سعيد إحنا جاهزين 
أنا عوزها بالهدوم اللي عليها زي ما قولتلك و هسجل الأرض باسمك أول أما يحصل 
التمعت عينة بفرحة هيحصل يا حاج هيحصل 
أيام التوت فصل الربيع بدأ موسم الحصاد عمل شاق الكل يعمل بجد عمال المزرعة والفلاحين والكل يسعي و يشقي وهي عليها أن تقوم بكل تلك الأعمال تساعد العمال وتشق علي مزرعة الماشية و مزرعة الخيول ومزارع الفواكه وتقابل التجار الجميع يعمل بجد وأخيرا ستأخذ
ساعة بأمر جدها لكي ترتاح ولكن عليها أن تبحث عن تلك التي تتهرب منها منذ أيام وها قد وجدتها جالسة تحت شجرة التوت شارده جلست بجانبها فأخرتها من شرودها نظرت فداء لها متفاجئ ثم ابتسمت لها بحب بينما كانت عاصي تنظر لها وتدقق النظر بملامحها المجهدة ولن تحتمل الصمت فقالت بنبرة مهتمة 
فداء مالك أنت تعبانة وبتهربي مني ليه 
نظرت الثانية لها ومازالت الابتسامة مرسومه علي ثغرها وأخرجت دفترها وكتبت 
أنا كويسة ليه بتسالي وبعدين أحنا مشغولين 
قرأت عاصي ما كتبت ثم لا مش كويسة في إيه حد مزعلك وبعدين حتي لو كنت بشوفك علي طول أنت مالك
منذ أن وصل وهي تمنعه من الذهاب لجده و هو طلب من الجميع أن يخفون خبر وصوله يريد أن يذهب إليه بنفسه ولكن فاض به الأن سيذهب إلي جده يشعر بأنه يختنق فمعاملة أخته تزداد سوءا وكلما أراد أن يتكلم معها لم تستجيب بينما علاقته بأخية تزداد جفاء وأبية يشعر بالحزن من أجل أولاده وأمه لا يهمها أحد إلا صورتها هي وفقط يريد أن يذهب لجده لكي يغير تلك الأجواء حمل حقيبته علي كتفه ثم أسرع بالخروج قبل أن تعود أمه من الخارج فهو لا يحتمل أي مناقشات الأن وحين خرج من المنزل وجده أخته تجلس أمام حوض الزهور نظر إليه هو لا يفهم لما أصبحت هكذا فهي كانت كالفراشة صغيرة تحب الضحك والفرح فلماذا اصبحت هكذا تقدم إليها وجلس أمامها وتكلم بنبرة حانية سلمي أنا مسافر 
نظرت له بتعجب سيسافر مرة أخر سيتركهم ويرحل مرة آخر ويغيب انفعالات واضطرابات وهتاف مصطحب بدموع لا لا ترحل وتتركنا مره أخري أبقي معني عز الدين بالله عليك متبعدش تاني خليك هنا أنا فرحانه أن كلنا مع بعضنا خليك بلاش تبعد 
قصدش اللي وصلك أنا رايح المزرعة لجدك 
نظرت له و خجلت مما فعلت ولكن فاجأها هو بطلبه لها ان تذهب معه إيه رأيك تيجي معايا 
مسحت دموعها بكف يدها كطفلة صغيرة ثم قالت له أه هاجي معك بس بشرط 
نظر لها ورفع أحد حاجبه بحركة يتفنن بها هو شرط إيه ده 
ماجد يجي معانا وبالمرة يوصلنا إيه رأيك 
اخذ يفكر للحظات ثم طيب بس
عرفة علي الفور مقصدة ف أنا هكلمة وهقوله هو مش هيقولي حاجه أنت عارف 
ابتسم علي تلك الفتاة التي كانت تبكي منذ قليل ثم طيب يله بسرعة قبل ما ماما تجي يبقي مش هنروح 
طيب حاضر 
هي حزينة تكاد ټموت حزن ولكن عليها أن تستعيد فرحة من حولها هي واثقة أن أخويها بحاجه لها هي لإعادة علاقتهما التي كانت تعشقها وستفعل هذا من أجلهم 
معالم غاضبة واحتقان حين قرأت ما كتبته فداء بعد أن هدأت و مفاجأة و صړيخ محمل پغضب أنت بتقولي إيه سعيد غالب
عاوز يتجوزك وأزاي يوفقوا علي الكلام ده إيه الهبل ده ثم هتفت بصوت عالي نسبيا علي چثتي لو الجوازة دي كملت
الفصل الثامن 
من هو المظلوم وما حاله لعلكم تتخيلون شعور المظلوم شعور مهين ممېت وسلاح المظلوم دمعة ثم دعوة وقلب مفتور
بحروف مترددة ويد مرتعشة كتبت عن فجيعتها الكبرى والأخرى لا تصدق الكلمات هذا لا يصدق هل يمكن أن يكون هناك شخصا كهذا أمام العالم هو كأبيها ومن خلف الجدران يريد اڠتصابها و بكاء صماء يوحي بالعجز وعين تصرخ من شدت المهانة وأنفاس تسحب من قوة الڠضب و براكين الانفعال هي تري الضعف في صورة أخري يتجسد أمامها تري فداء بكل نقائها و طيبة قلبها تباع كجارية في سوق الجواري فأين نحن هل العصر يتقدم أم يتراجع هتفت بانفعال
إنت ملكيش رجوع البيت ده تاني أنت هتفصلي معايا 
نظرت لها بانصعاق و بحركة سريعة كتبت 
وأمي و هو مش هيسمح 
ڠضبت وڠضبت وتريد أن تصرخ بأعلي صوت لها 
أمك أنا هكلمها وهو مش هيقدر يجي جنبك لهو ولا أي حد تخلصي شغلك وانا هعدي أخدك سمعتي يا فداء 
حركة رأسها بموافقة حين سارت عاصي من أمامها بخوات سريعة تريد أن تبتعد عن هذا المكان تريد أن تختلي بنفسها تريد أن تبكي بدون أن
يشاهدها أحد ولكن قبل هذا عليها أن تقوم بعمل ضروريا لكي تحدد في أي اتجاه تسير 
كان يتابع أعماله بدقه ويهتف پغضب يزلزل من حوله والجميع يهابه وبشدة 
إزاي ابن كامل مهران يأخد الصفقة منه أنتم أغبيه مبتفهموش ولا لازم كل حاجه أنا أعملها بنفسي 
يا جواد باشا العرض بتعهم كان أقل منه ومعرفناش نعم حاجه 
علشان أن موظف عندي أشبه بهايم كان زمانه عرفين هو قدم كام ونزلنه عنه بس لا أنا لازم أعمل كل حاجه بنفسي إتفضلوا علي شغلكم مش عاوز أشوف حد قدامي 
خرج الموظفين من المكتب مسرعين بينما بقوا هو ينظر أمامه بغيظ و 
ماشي يا ماجد لسه المشوار كبير عمري ما هنسي كل اللي عملته فيه أنت وأخوك بس اللعب لحد حالا من تحت الطربيزا لسلامتك بس من شيطان جواد غنيم 
رنين هاتفة بنغمه مخصصه لها هي وفرحه و ابتسامه علي ثغرة أخرجته من أفكاره السامه رد علي الفور وابتسامة تتسع ولكن توقفه حين شعر بڠضبها و 
أهلا عاصي 
أهلا جواد أنت كنت عارف اللي ولدك هيعمله ده 
أهدي يا عاصي وعرفيني في إيه أنا مش فاهم حاجه 
بص أنت فين لازم أشوفك 
أنا في القاهرة وهرجع بكرة 
خلاص بكرة هشوفك سلام حالا
طيب استني فهم سلام 
لم يستطيع أن يفهم منها الأمر لابد أن ينهي كل شيء حتى يتمكن من معرفت ماذا هنا أبيه وعاصي وحلقه مفقودة يجب معرفتها وبالتأكيد الأمر خطېر لا يتوقف فقط علي أتصال بالهاتف يجب أن يذهب بنفسه
عادة إلي منزلها غاضبة فلقد قابلة في النادي زوجة حامد الشافعي التي جلست معها هي وأصدقائها فأخذت السيدة تروي لهم عن الدكتور الشاب الذي تقدم لخطبة أبنتها وكان معه الحاج مصطفي مهران وتستمع لرفض زوجها له لأنه يعمل هو وأخواته في الزرعة كعمال حتى لو كان معه شهادة عالية مما أغضب إيمان وبشدة هي تحب آدم واخواته عاصي وهند تحبهم وتري فيهم أمهم أبنة عمومتها التي دعمتها في طفولتها وفي مراحل عمرها وجاء أبيهم منصور ووقف بجانبها حين تقدم لها كامل من أين تعرف تلك المرأة عن الأصل الطيب فلو كان هؤلاء بدون أصل طيب فمن أذا صاحب أصل من نظرها ووجدت نفسها تدافع عن آدم وكأنها تدافع عن نفسها هي أمام الجميع ووجدت نفسها تتفوه بكلمات لم تتوقع أن تتفوه بها يوما إذا منذ زمن وجدت من يقل من شخصها وكانت فقيرة وعلمت أن هذا هو السبب والأن يقلون من آدم وأخواته وهم معهم المال والعلم و الطيب والخلق ولكن ليس معهم الغرور والتعالي إذا فهذا المجتمع من شيمه التعالي والتفاخر و التكبر دلفت إلي الداخل ولكن ما سمعت جعل ڠضبها يتضاعف أولادها الآن في طريقهم إلي مصطفي مهران لا تريد لأولادها أن يذهبوا إلي ذلك الرجل تريد أن تبعدهم عنه وعن طغيانه ولكن ما يسعدها الآن انهم معا
ثلاثتهم معا كم تتمني أن يبقوا هكذا تريد أن يصبحوا روح واحدة يد واحدة لكي يتفادون الصعاب معا فهي لا تعلم هل

انت في الصفحة 8 من 48 صفحات