الثلاثاء 31 ديسمبر 2024

روايه ل فاطمه الألفي

انت في الصفحة 3 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز


بينزلى من زور أزى أتحمل يبق دة شريك حياتى ابسبيوتلى ههه 
حمزة ليك عين تهزرى كمان وبعدين مال معتز شاب زى الفل 
سيلين يوة بقى هو كدة ډم تقيل على قلبى لا يطاق كدة 
حمزة خلاص دة أخر قرار لو كلمنى تانى أرفض
سيلين يكون أحسن بردو 
فى فيلا الحناوى 
بعد أن تركت والدتها صعدت الى غرفتها 

سمعت صوت طرقات خفيفة على باب غرفتها علمت أنها الصغيرة 
كرمة تعالى يا أيسن 
أيسن مامى مالك هى فرى زعلتك معلش هى وحشة مش تزعلى 
كرمة لا ياحببتى أنا مش زعلانة ولا حاجة 
أيسن لا يا مامى شكلك زعلان 
أبتسمت كرمة على براءة الصغيرة فرغم صغر سنها إلا أنها تشعر بها 
كرمة بابتسامة تعرفى أنت الا مصبرانى على العيشة فى البيت دة قوليلى بقى نفسك نخرج نروح فين 
أيسن بفرحة أكوا بارك 
كرمة أممم أية رائيك هنروح مكان كويس بس بعد كام يوم هظبط الشغل ونروح البحر الكبير أحسن من الاكوا بارك لكن دلوقتى ممكن نروح النادى وتمارسى رياضة نفسك بقى فى أيه تمارسى جمباز ولا بالية 
أيسن أفكر الأول 
كرمة لا شخصية ياأيسو
أيسن بفرحة طبعا زى مامى مش لازم أفكر الاول قبل ماأخاد اى قرار 
كرمة هههه طبعا ياحببتى لازم تفكرى كتير لم توصلى لقرار صح ومناسب ويكون عندك شخصية قوية وتنفذى قرارك ويكون عندك أصرار كمان 
أيسن يعنى أية أسرار 
كرمة إصرار مش أسرار ويعنى لو نفسك فى لعبة عجباكى وحابة تشتريها وأنا مثلا رفض لكن أنت بقى عايزها وتفضلى تزنى عليا وتطلبيها منى كتير لحد لم انا اجبهالك يبق كدة أنت أصرتى على لعبتك وجبتيها بس ياقلبى كدة أصرار بس من غير عند وكمان لازم تقتنعى بكلامى لو انا قولت دة غلط بلاش نعمل يبق تقتنعى بكلامى او تقنعينى بكلامك ودة موضوع كبير نبق نتكلم فية بعدين ماشى دلوقتى نخرج نروح النادى ماشى 
أيسن ماشى 
فى مكان أخر 
كان يجلس شاب يتحدث مع والده 
الشاب انا عايزك تطمن خالص 
والده يعنى شركات الحناوى هتكون تحت أيدك قريب 
الشاب طبعا عندك شك فى أبنك أطمن خالص طبعا كرمة مش سهلة وعشان كدة لعبت على أمها ست تافهة وماخدتش فى أيدى تكة وكمان أتفقنا على الجواز وبقت زى الخاتم فى صباعى بس هتفاتح بنتها فى الموضوع 
والده عايز بقى شركات الحناوى تفلس وأحنا الا نملك السوق فاهم وبسرعة 
الشاب يا حبيبى أنا مش بلعب أطمن خالص وأتفرج على أبنك وهو بيلعب مع فريال وكرمة 
والده هههههههه 
عادت الفيلا بعد ساعتين من النادى وهى تحمل الصغيرة التى غفلت بالنادى 
قابلت والدتها فى طريقها لغرفتها 
كانت تنظر لها پغضب وشعرت بوخذة داخل صدرها تتألم فراق والدها الحبيب 
بادلتها بنظرات جمود ولا مبالاة 
أنت بتبصيلى كدة لية هو أنا أجرمت لم أتجوز على سنه الله ورسوله بلاش تبصيلى وكأنى خطية يا كرمة وأوع تنسى أن والدتك فاهمة 
كرمة بسخرية لأ يا فريال هانم للأسف مش ناسية أنك الست الا ولدتنى وبس لا عرفتى تربى ولا تراعى ولا تكبرى أنت عايزة أية تجوزى روحى أجوزى بس حد غريب يجى يعيش فى فيلا الحناوى مش هيحصل دى فيلا كامل الحناوى ومافيش راجل غريب هيدخلها بعد بابا بس يا ريت تختارى المرة دى حد مناسب لسنك يا فرى أنا مش هفضل أصلح وراكى 
فريال ببرود لأ أطمنى المرة دى غير فعلا كريم بيحبنى بجد وهو غنى مش محتاج ولا طمعان فية بس المطلوب منك تحضرى كتب كتابى 
كرمة هو المحروس أسمة كريم كل مرة بسمع منك نفس الجملة وبعد لم يضحك عليكى عريس الغفلة تيجى تقولى الحقينى سرقنى واتصرفى صح ولا أنا غلطانة 
فريال لم أجى أقولك الحقينى مش تلحقينى ها أرتحتى وبعدين دة حقى أن أتجوز أنا لا بعمل حاجة عيب ولا حرام مش أحسن ماأعمل زيك ناسية نفسك وقافلة على قلبك بالمفتاح لم هضيعى عمرك وأنت لسة فى عز شبابك 
كرمة خلينا فيك أنت يا عروسة كريم دة بقى عنده كام سنة أوع تقولى شاب وصغير 
فريال بتوتر ٣٠سنة بس 
كرمة پغضب أنت أية يا شيخة مش بتتعلمى من أخطاءك خالص دة بيلعب بيك زى غيره فوقى من الوهم إللى أسمة الحب فوقى عيشى الواقع بقى أنا تعبت من عمايلك وتصرفاتك أمتة هأحس أنك أمى ياريت تعيشى سنك بقى حرام عليك بجد أنا تعبت 
وتركتها پغضب ودخلت غرفتها تبكى حالها 
عاد الاشقاء الثلاثة من الخارج بعد الغداء والحديث الذى طال بينهم وفرحتهم بعمل شقيقهم الأكبر 
فى صباح يوم جديد على أبطالنا 
منهم من يشعر بالسعادة ويتحمس لبداية اليوم على أمل جديد ومنهم من يشعر بالحزن ويريد أن اليوم ينتهى قبل أن يبدأ 
توجهت إلى عملها مثل كل يوم ولكن اليوم مختلف عن قبل اليوم تشعر بأنها بلا روح بسبب ما تحمله فى قلبها من ألم وحزن وكسرة فهى تظهر لجميع قوية بشخصيتها وعملها ووجودها فى السوق المعمارى فهى تعمل على قدم وساق والجميع يحترمها ويخشاها فى عملها فهى لا تقبل بالهزيمة فى عملها ولا يستهان بها ولا احد يعلم جرحها الدفين فليس كل ماتراه العين جميل فلا تخدعك المظاهر لانها بالنهاية مظاهر خادعة كاذبة 
فى الشقة حمزة بالمعادى 
بعد أن أستيقظ بنشاط وفرحة تغمرة ليتوجه لعمله فاليوم أول يوم له فى العمل وسوف يبذل قصارى جهده ليثبت نفسه 
أبدل ملابسه وأرتدا بنطال جينز ازرق وتيشرت أبيض وبلزر بنى ومشط شعره ونثر عطره ونظر نظرة أخيرا لمظهره بالمرايا وترك المنزل بكل ثقه وشموخ يتوجه إلى شركة الحناوى 
فى شركة الحناوى للآنشئات المعمارية 
كانت بمكتبها تتابع العمل وحضر عبدالرحمن وطلب مقابلتها 
لين باشمهندسة كرمة باشمهندس عبدالرحمن طالب يقابلك 
كرمة وهى تنزع النظارة الطبية من على عيناها خلي يتفضل 
وبعد دقيقة حضر عبدالرحمن 
عبدالرحمن صباح الخير 
كرمة صباح النور اتفضل 
عبدالرحمن بصى يا ستى دول cv بتاع خمس مهندسين من خبرة وكفاءة وثقة والتزام وأحسن خمسة قدوم وأنا بلغتهم وهم موجدين بالشركة دلوقتى تحبى تتعرفى عليهم دلوقتى 
كرمة تمام ياريت عشان أنا عايزة أسافر انهاردة قبل بكرة يا عبدالرحمن 
عبدالرحمن لية مالك يا بنتى فى أية 
كرمة بعدين هتعرف المهم أديهم خبر عشان أجهز للسفر وأشوف مين هيسافر معايا 
عبدالرحمن تمام حالا هيكون عندك 
خرج عبدالرحمن وبلغ المهندسين الجداد بمقابلة المدير التنفيذى للشركة 
وبعد خمسة دقائق كانت تأذن لهم بالدخول 
الجميع السلام عليكم 
كرمة تنظر لهم وعليكم السلام أتفضلو أستريحو 
حمزة لنفسة يا فرحة ماتمت دى المدير التنفيذى دة أنا مهزء أمها أمبارح أترفد يا حبيبى قبل ماتستلم فاق من شرودة على صوت عبدالرحمن 
عبدالرحمن اتفضلو كل مهندس يعرف نفسة للباشمهندسة كرمة وتخصصة أية 
نظره لهم بأهتمام 
عادل مهندس مواقع 
شريف مهندس معمارى 
حسن مهندس فنى 
سيف مهندس ديكور 
حمزة مهندس تصميم 
كرمة بابتسامة أهلا وسهلا بيكم فى الشركة وطبعا الباشمهندس عبدالرحمن هيبلغكم بمكان عملكم فى شركات الحناوى 
عبدالرحمن طبعا كل مهندس عرف بموقعة وحضرتك كنت محتاجة معاك مهندس فى المشروع الجديد 
كرمة باهتمام مين مهندس التصميم 
حمزة بثقة أنا حمزة الحداد 
كرمة أوكية اتفضلو أستلمو عملكم بالشركة معاهم يا باشمهندس عبدالرحمن 
والباشمهندس حمزة هيستنى 
عبدالرحمن عن أذنك 
خرج الجميع من غرفة المكتب وضل حمزة مكانه 
كانت الأفكار تتخبط به فمن المؤكد انها سوف تباشر سلطاتها عليه وترد له إلاهانه بم حدث بالأمس ولكن هى التى أخطئت 
كرمة بأستغراب فى أية يا باشمهندس متنح ليه كدة 
حمزة أية متنح دى 
كرمة بغرور مش شايف نفسك ولا أية مالك 
حمزة باندافع بصى بقى لو عايزة تقليلى منى ولا تهنينى على الا حصل امبارح ومتخيله أن ممكن أسكتلك عشان تبقى صاحبة الشركة تبقى غلطانة أنا عندى كرامتى أهم حاجة فوق شغلى ومش هسمح باى حد يتجاوز حدودة معايا والا حصل امبارح كان غلطك انت مش أنا ورد فعلى طبيعى أنت كنت هتدسينى عادى وكمان مااعتذرتيش يعنى غلطك فى الاول والاخر 
كرمة بجمود وأية كمان 
حمزة بقوة دة الا عندى 
كرمة واضح أنك متسرع لا متهور كمان وانا ماحبش التسرع ولا التهور فى شغلى عشان دى أروح ناس متعلقة بشغلى وماينفعش اى تقصير أما بقى عن الموقف البايخ بتاع أمبارح أنا مش أتكلمت فيه رغم أن فاكرة كل كلمة قولتها بس دة شئ مايهمنيش ولا يعنينى فى شئ أما عن الشغل والشركة فأنا لا يمكن أخلط أى موقف تافه بشغلى يعنى ماعنديش أختلاط بالأمور وياريت تسرعك دة يبق برة الشركة ماشى ومش هتكلم عن الا حصل أمبارح ولا عن تهورك دلوقتى ياريت تفكر قبل ماتتكلم عشان لو الكلمة خرجت بيكون تاثيرها كبير اوى المهم دلوقتى أنا طلبت تفضل كونك مهندس تصميم عشان نتكلم فى تصميم المشروع مش عشان حاجة فى تفكيرك انت وتحضر نفسك للسفر الغردقة بعد يومين بس لازم المشروع يتتفذ فى أسرع وقت 
حمزة بقوة تمام مافيش مشاكل فين الرسم الاولى للمشروع عايز أدرسه 
كرمة أتفضل دة الرسم النهائى مش الأولى 
أعطته لوحة رسم المشروع 
كرمة بجدية تدرس المشروع خلال اليومين دول عشان تكون فاهم على أرض الواقع أية بيتنفذ 
اتفضل على مكتبك يا باشمهندس 
خرج حمزة وهو يشعر بالهزيمة فهذة الفتاة أنتصرت عليه وهى محقة فهو من تسرع فى الحديث معها وهذا العيب الوحيد الذى لا يستطيع التغلب عليه فهو متسرع حقا
ولكن هى فتاة مغرورة ومتكبرة أيضا 
حمزة لنفسه عندها برود وقوة غير عادى هههه لا وكمان هسافر معاها واضح ان الأيام الجايا يا حمزة هتبق فل مع الست كرمة 
الفصل الرابع
كان حمزة يتابع أول يوم عمل بالنسبة إليه وبدأ فى دراسة المشروع 
أعجب فعلا برسم المشروع ولكن يحاول أن يضيف إلية بعض اللمسات الآخيرة على التصميم وتحدث مع عبدالرحمن
بخصوص هذا التعديل البسيط 
حمزة ها يا عوبد أية رائيك 
عبدالرحمن بجدية حمزة التصميم دة شغل الباشمهندسة كرمة روح أتكلم معاها دة مش أختصاصى 
حمزة بقوة هروح طبعا هخاف يعنى 
ترك مكتب عبدالرحمن وتوجه لمكتب كرمة 
حمزة ممكن أقابل الباشمهندسة 
لين ثوانى يا باشمهندس أديلها خبر 
تحدثت لين معها بهاتف المكتب 
كرمة فى حاجة يا لين 
لين باشمهندس حمزة طالب يقابل حضرتك 
كرمة أمممم خلية يتفضل 
دخل حمزة المكتب 
حمزة أحم كنت عاوز أتكلم معاك بخصوص المشروع 
كرمة بأهتمام مالو المشروع 
حمزة عاوز أعمل بعض التعديلات 
كرمة بأستغراب تعديلات لية هو رسم المشروع مش عاجبك ولا أية 
حمزة بعناد أيوة انا شايف محتاج بعض الأضافات وأنا ممكن أعملها دلوقتى 
كرمة أوكية اتفضل أشتغل عليه وأخر اليوم عاوزة أشوف التعديلات 
حمزة بجدية تمام عن أذنك 
غادر المكتب وذهب إلى مكتبه لعمل التعديلات اللازمة
حمزة بشرود غريبة كنت فاكر هتثور وتغضب بم أن هى صاحبة التصميم بس خلفه توقعاتى بس واضح أنها فعلا فى الشغل مافيش هزار جادية وربنا يستر تابع عمله بجدية وأهتمام ليثبت لها اولا جدارته وبعد عدة ساعات 
أنتهى من المشروع وأنتهى دوام العمل أيضا 
توجه إلى مكتبها ليسلمها المشروع ويتحدث معها فى أمر التعديل 
وجد مكتب السكرترية فارغ ولا
 

انت في الصفحة 3 من 32 صفحات