روايه بقلم إيه طارق
خبط الباب ودخل العسكرى ومعاه واحدة لابسة نفس لبس هاجر الاتنين أول ما شافوا بعض فضلوا مصډومين من الشبه الرهيب اللى بينهم كأنهم فولة واتقسمت نصين
هاجر و هى تقترب منها وتلف حولها انتى حقيقة ولا فوتوشوب
ضحكت نهاد عليها لا حقيقة
كانت هاجر واقفة بټعيط وطبطبت عليها
استغرب محمد وزين من موقف هاجر وأنها بتبكى لبكا نهاد
محمد وهوا بيشاور على هاجر الأستاذة كتر خيرها لقيته وجابته على هنا وزين شافها
نهاد معلش مخدتش بالى من الموقف ازيك يا محمد
هز محمد دماغه بتفهم ورجعت نهاد التفتت لهاجر وراحة ناحيتها وحضنتها وهى بتبكى هاجر اټصدمت اول مرة حد غريب يحضنها اول مرة تجرب الشعور ده فضلت واقفة جامدة ومش عارفة تعمل ايه غير أنها مصډومة
كان موقف هاجر غريب بالنسبة لمحمد وزين اللى لاحظوا إنها فضلت واقفة متحركتش لما نهاد حضنتها
بعدت عنها نهاد فردت هاجر احم احم انا انا معملتش حاجة أى حد مكانى كان هيعمل كده مفيش داعى لده كله
بس لو كنت ركزت شوية كنت عرفت ان ماما بتلبس طرحة لكن أنا لابسة خمار بس يلا حصل خير والخير إنى شوفتك يا صغنن
نور يعنى من فيكم دلوقتى ماما
هاجر الحلوة البيضة اللى واقفة جنبك دى
نهاد بابتسامة قول لطنط شكرا يا نور
نهاد بضحك هههه للدرجة دى الكلمة معقداكى
هاجر ليها ذكريات مش ولا بد معايا
نهاد وهيا بتبص لزين ومحمد طيب مش تخلوها تروح بقه الوقت اتأخر اوى انها تفضل بره لوحدها
محمد انا بتأسف ليكى يا أنسة على سوء الفهم اللى حصل وأتمنى تقبلي أسفى وتقدرى تروحى دلوقتى براحتك
هاجر كلامك على راسى يا حضرة الضابط بس برده مش هتراجع عن كلامى إنكم تشوفوا كاميرات المحلات
زين وهو يقف مالك يا بت انتى بتتنططى على ايه
هاجر وهى تنظر له فى عيونه بقوة أولا حضرتك متعليش صوتك وانت بتكلمنى لانى مغلطش فيك ثانيا أنا مصممة انكم تشوفوا الكاميرات عشان عمر ما حد اتهمنى وأنا عمرى ما هسمح لحد أنه يتهمنى بحاجة انا مليش دخل فيها
محمد خلاص يا زين خلاص يا أنسة تقدرى تروحى واحنا هنشوف الكاميرات براحتنا
هاجر معلش يا حضرة الضابط بس ياريت تشوفوها دلوقتى
محمد عشان ينهى الحوار لانه عارف ان زين عصبى وخلقه ضيق طيب تمام اتفضلى معايا وانا هاجى بنفسى أشوفها
اتفضلى اسبقينى على تحت وانت يا زين خد نهاد ونور روحهم
مردش زين عليه وكل ده وهوا بيبص على هاجر
نهاد هوا فيه ايه يا زين
زين مفيش هاتى نور وتعالى يلا
وخرجوا كلهم من المكتب كانت هاجر واقفة تحت مستنية محمد
محمد اتفضلى معايا يا أنسة
هاجر أسفة مش هقدر أركب معاك بس هقولك على مكان الشارع وهتلاقينى وراك بالتاكسى
محمد وهو ينظر لها باستغراب
ايوة فين المشكلة انك تركبى مهو كده كده انا رايح هناك
هاجر معلش كده احسن خدنى على قد عقلى وعالعموم الشارع اسمه .......
محمد تمام انا عارف الشارع ده
هاجر كويس حضرتك هتلاقى هناك سوبر ماركت كنا قاعدين قدامه وفى الاول خالص كنا واقفين قدام محل قماش عالناحية الشمال اتفضل حضرتك وهتلاقينى هناك علطول
محمد براحتك
ركب محمد عربيته ومشى وزين كان نازل وشاف محمد مشى بالعربية ولقى هاجر بتعدى الطريق الناحية التانية فقرر أنه يروح برده ويشوف الكاميرات لانه لسه مش مطمنلها
ركب هوا ونهاد ونور ومشى ورا هاجر عينه عليها وعلى الطريق
المسافة بين الشارع اللى كانت فيه هاجر والمركز قريبة لحد ما لكن اللى هبط هاجر انها كانت شايلة
نور على أيدها وكمان اللى راكب عربية بيلف شوية بسبب الزحمة فكان سهل على هاجر ترجعها مشى
نور وهوا بيشاور لمامته ماما شوفى الحتة دى هاجر نزلتى عندها وفضلت واقفة تاخد شوية هوا كتار تدخلهم جواها وتخرجهم
نهاد بابتسامة اسمها بتتنفس يا حبيبى
زين سمع نور فسأله هيا نزلتك منين انتو كنتو ركبتوا عربية أو حاجة يا نور
نور تؤ احنا كنا ماشيين و أنا لما قولتلها ان رجلى وجعتنى شالتنى زى ما انت بتشتالنى واحنا بره
نهاد كتر خيرها طيبة خالص يا زين والله
نور عارفة يا ماما انا لما كنت مفكرها انتى قولتلها انى جعان جابتلى حاجة اسمها بانيه لالا باديه
نهاد باتيه
نور اه وجابتلى كمان عصير
نهاد انا مش عارفه لولاها كان فات حالتى عاملة ازاى
نور وهوا بيقول لمامته بصوت واطي ماما
نهاد ايوة يا حبيبى
نور ممكن تبقى تدى لهاجر فلوس لأنها كانت بتعد فلوس ولقت أن مفيش معاها غير اللى جابتلى بيهم الحاجات
مفيش شوية ووقف زين بالعربية لما محمد وقف ولقوا هاجر مستنياهم
محمد انتى لو وخداها طيران مش هتوصلى قابلينا كده
هاجر بابتسامة كل الموضوع إن المسافة من هنا للمركز قريبة مشى لكن بالعربية بتاخد وقت عشان الزحمة
ولقوا زين و نهاد جايين عليهم
محمد ايه اللى جابك يا زين
زين جاى أشوف بنفسى أصل بحب ابقى مقتنع بدليل
تجاهلت هاجر كلامه و شاورت لمحمد عالمكان اللى كانت واقفة فيه انا كنت واقفة هنا فى الاول وبعدين دخلنا السوبر ماركت
راحة عند السوبر ماركت وطلب محمد يقابل صاحب المكان وبالفعل قابله ورحب بيه وطلب محمد منه يشوف تسجيل الكاميرا لآخر ساعة وجاب الجزء من اول ما نور كان بيشدها من الادناء
هدى زين ساعتها وحس إنه زودها معاها بس على ما خرج ووقف فى جنب مع محمد ولف يدور عليها عشان يعتذرلها لقى نهاد ونور بس
محمد اومال هيا فين
نهاد الظاهر انكم كنتم شاكين فيها عشان كده كانت مصممة انكم تشوفوا الكاميرات هيا يدوب سلمت عليا وعلى نور ومشيت
محمد المهم الحمد لله على سلامتك يا بطل وبعد كده تفضل جنب ماما مهما حصل
نور بنعاس حاضر
رفع محمد وشه لنهاد وهوا بيكلمها حمد الله على سلامته يا نهاد
نهاد الله يسلمك يا محمد
زين اسبقينى يا نهاد على العربية يلا
سحبت نهاد ايد نور وراحة ناحية العربية تركب
زين وهو ينظر لمحمد ويضيق عينيه مفيش حمد الله عالسلامة يا زين
محمد وهو ينظر للا شىء هوا انت اللى كنت مخطۏف
زين على أساس أن نهاد اللى كانت مخطۏفة
محمد بتوتر انا همشى عشان متأخرش اكتر من كده
زين اخلع براحتك بس لينا قاعدة مع بعض
اتحرك زين بالعربية ورجع فيلتهم وركن العربية ونزل منها هوا ونهاد وكان نور نام
زين اطلعى انتى وانا هجيبه
نزل زين وفتح الباب العربية اللى ورا وشال نور وقفلها وطلع على فوق ډخله أوضته وخرج
بعد وقت كان قاعد قدام التليفزيون بيقلب فيه جات عليه أخته وهيا شايلة معاها صينية عليها فنجانين قهوة وناولته بتاعه
نهاد اتفضل يا زين
زين شكرا يا نهاد
أخوات محترمين أوى أوى يعنى
زين ماما نامت
نهاد ايوة من ساعة ما كنت خرجت انا ونور وهى قالتلى انها هتدخل تنام
زين صحيح هوا نور كان بيقولك ايه عالبنت بتاعة انهارده واحنا فى العربية
نهاد علطول واخد بالك من كل حاجة كده مفيش حاجة بتفوتها
زين شغلى علمنى كده
نهاد مفيش يا سيدى كل الحكاية إنه قالى ساعة ما قالها أنه جعان على معتقد يدوب الفلوس اللى كانت معاها جابتلوا بيها وده انا لاحظته ساعة ما كنا بتشوف الكاميرات وهما قائمين من على الرصيف كانت بتعد فى فلوس
بس غريبة واحدة مفيش معاها غير فلوس قليلة وتروح تدفعهم عشان تجيب بيها حاجات لطفل متعرفوش
زين هيا غريبة وتصرفاتها غريبة
نهاد حتى حاولت أخد رقمها مردتش
كان ما زال زين باصص قدامه وبيفكر فى حاجة
نرجع للمچنونة يوه أقصد هاجر
كانت ماشية فى طريقها مروحة وقربت من عمارة دخلتها وطلعت الدور الثانى خبطت على باب من الموجودين فى الدور
ثوانى والباب اتفتح
هاجر القمر بنفسه بيفتحلى
الحجة فتحية ادخلى يا لمضة كنتى فين كل ده رنيت عليكى مردتيش وملقتكيش فى الشقة قلقت كنت هبعت حسين يدور عليكى
هاجر وهى بتقعد على أقرب كرسى لقيته حوار كبير يا توحة حصل وفرهدنى أخر فرهدة
الحجة فتحية حوار ايه ما انتى حواراتك كتيرة
هاجر انتى تعرفى عنى كده
الحجة توحة وهى بتبصلها نظرة الشك بتاعة الأمهات دى بت انتى اخلصى احكيلى وقوليلى كنتى فين واتأخرتى كده
هاجر وهي بتفرك فى ايديها كنت فى مركز الشرطة
الحجة توحة بشهقة ياااالهوى مركز يا هاجر
اتفتح باب الشقة بسرعة ودخل راجل ملامحه تدى على أواخر الأربعينات فى ايه يا فتحية ايه اللى حصل
هاجر فضلت تبصلها انها متقولوش
الحجة فتحية تعالى شوف اللى مش هترجع غير وهيا مودية نفسها فى داهية و شلانى جنبها
بص عم حسين لهاجر اللى قاعدة وحاطه وشها فى الأرض عملتى ايه المرة
دى يا مغلبانى
بصت هاجر لعم حسين كل خير إن شاء الله
حسين ما بينش
هاجر اقعد بس كده وخد نفسك على ما اعملك كوباية شاى
الحجة فتحية مسكتها من هدومها وقعدتها اقعدى يا بت وانجزى قوليلى ايه اللى حصل
كانت بتبصلهم ولقت إن مفيش مهرب وحكت لهم على اللى حصل كله عدا إن زين اتهمها بإنها جابته عشان تاخد فلوس
حسين بعصبية ازاى ده كله يحصل ومترنيش عليا اجيلك يا هاجر وفوق كل ده خارجة بليل من غير ما تعرفينى انا مش عشان سمحتلك تقعدى فى شقتكم وتنزلى تشتغلى انك كده تعملى اللى عوزاه للدرجة دى معدتيش معتبرانى أبوكى ولا عاد ليا كلمة
هاجر پبكاء من كلامه والله ما أقصد اللى بتقوله ده أبدا يا بابا انت عارف انا بحبك قد ايه انا بس مردتش اشغلك لان الموضوع مكنش مستاهل
وقف عم حسين پغضب لا مستاهل لما تنزلى لوحدك وتدخلى القسم لوحدك مستاهلة الا لو كنت معدش ليا لازمة ولا كلمة عليكى
وقفت هاجر ومسكت ايده وبكاها زاد متقولش الكلام ده ارجوك حقك عليا ده انت كل حاجة ليا انت وماما متزعلش منى انا أسفة إنى عملت كده واتصرفت من غير ما ارجعلك
عاقبنى بس متزعلش منى
بعد حسين ايدها و سابهم ونزل
كانت شيفاه وهو خارج وزعلان منها فجرت على فتحية
وقعدت فى حضنها ټعيط
فتحية بحزن وطبطبة عليها خلاص يا حبيبتى هوا شوية وهيهدى وكلميه تانى
هاجر زعل منى يا ماما اول مرة يزعل منى وميكلمنيش
فتحية ما انتى عارفة أنه لما بيكون متعصب محدش بيعرف يكلمه هوا اضايق إنك اتصرفتى كأنه مش موجود
هاجر