نوفيلا بقلم سوما العربي
غير راضيه تماما عما طلبه ولكنها صمتت..
ايام على نفس الوتيره من الصمت والروتين.. ايام كسنوات طوال مرت وهما متزوجان... صمت قاټل ورفض اى منهما التغيير.
جلس امام شقيقته يتحدث پجنون اعمل ايه انا ها.... اعمل ايه.. هتجنن.
وضعت سوسن كوب الشاى على الطاوله بملل ولم تجيب.
صړخ فيها پغضب انا مش بتكلم ماتردى عليا... هو انا مش اخوكى.. مابصعبش عليكى
سلطان هى اشتكتلك بقا.
سوسن رد عليا.. رجعته ليه
سلطان لاهو سنى ولا مقامى.
سوسن ليه يعنى كان ماله مانا شوفته
سلطان بعصبيه وانا من امتى بلبس الألوان دى ولا البنطلون الى كانت جيباه ابو رجل ضيقه ده هو انا وش ذلك ولا انا صغير للكلام ده.
سوسن انت ايه يابنى الى انت فيه ده.. مدى نفسك سن فوق سنك ليه.. ده انت لسه شباب وډافن نفسك فى لبس وألوان معينه ما أكبر منك ويلبسوا الاكتر من كده انت عامل كده ليه.. وترجع تقول هى ليه كده.. طب اهى من وقت للتانى بتحاول تعمل اى حاجة يكش تتغير.
سوسن وهو عيب والله كتر خيرها بعد كل ده ولسه بتحاول.
سلطان كل ده الى هو إيه يعني.. هو انا اول ولا اخر واحد كان بيحب واحدة.. ما كل الرجاله كده.. ده فى الى بيعمل كده وهو خاطب ومتجوز كمان.
سوسن ماهى العاده كده ماحدش بيشوف غلطه.. انت مش عايز حتى تقر بغلطك.. لاهو انت لما اتجوزتها بعدها بكام يوم سارحتها.
سوسن ايوووووون... اديك قولت بنفسك اهو سنه جرت سنه لحد ما بقا ده حالكوا.. تحاول هى تعمل اى تغيير انت تقول لأ.
سلطان وهو الزفت النغيير مايحصلش الا لو لبست زى العيال الطريه مش ناقص غير اششور شعرى.
سوسن تششور.. اسمها اسشور.. وعلى كل هو مش عيب.
سلطان بسخريه هأاااوو.. مش عيب!
سوسن ايوه مش عيب.. هو عيب ان الواحد يهتم بلبسه وهندامه قدام الخلق ويكون فى معلومك العيب هو الى انت عملته.
سوسن ايه اسنجيت اه الى عملته عيب وجليطه كمان.. واحده نزلت وتعبت وفكرت فيك واختارتلك لبس وشالته وجت بيه.. اتخيلتوا اد ايه هيبقى حلو عليك.. فضلتك على روحها واشترتلك انت... استنت تفرح بيه وتشكرها... مش تقول لا ووحش وتحسسها انها مابتفهمش وتروح ترجعه.
سلطان جرى إيه.. هو انا يا البس زى العيال المتنيه يا بقا وحش.
سلطان والنبى إيه... ماشى.... انا بقا جبت اخر اخرى.
سوسن انت عايز الدنيا كلها تمشى على هواك.
سلطان اه.. وهتمشى على هوايا وزى مانا عايز..
هخليها تنطق يا سوسن.
سوسن ده الى هو ازاى لا مؤاخذه!
وقف يتحدث باصرار هتجوز عليها.
سوسن يالاااااااهوووووى... ده انت كده هتخرب بيتك مش بتعمره.
سوسن يا خراااااااابى.... لا والله... والله ما اقدر على كده.. انت بتقول اييه.. انت كده زى الى جه يكحلها عماها... استهدى بالله واعقل يخربيتك.
__________________
بمكان آخر
عادت بسمله من عملها تجر قدميها جرا.. ولتوها دلفت للبنايه التى تقطن بها
فى نفس الوقت كان زكريا يغلق باب غرفته بعدما انهى استبدال ثيابه ونوى الذهاب لأصدقاءه.
توقفت
عند الدرج بعدما خطڤتها هيئته لا تنكر انه وسيم.
هو الاخر بعدما استدار نظر لها لثوانى وقال سلام عليكم.
بسمله وعليكم السلام.
صمتت بحرج.. تود الاعتذار ولكن.. لقد مر اكثر من شهر لذا الاعتذار الان لن يكن له اى معنى او طعم.
ايضا الكبر.. الكبر اخذ منها مأخذه كعادتها ومنعها عن قول اى شئ.
وهو ود لو تعتذر او تقل اى شئ خصوصا بعدما وقفت لثوانى بعينها حديث طويل ولكنها تحركت سريعا من امامه قاتله معها الامل......
الفصل الثالث
امست لا إراديا تنتظره لا تعلم كيف ولا لما ولكنها تنتظر عودته
لقد تأخر اليوم كثيرا وللان لم يعد
منذ اكثر من شهرين وهى تقتن معه بنفس البنايه وتعلم مواعيد عمله ولكنه لم يسبق وفعلها بأن يتأخر لهذا الوقت.
انفرجت اساريرها وهى تراه يهل عليها من بداية الشارع.
وسيم هو جدا وانيق.. تقر وتعترف بذلك.
بدون تفكير انصاعت خلف رغبتها وخطفت عباءه سوداء لها من خلف الباب وحجاب صغير واتجهت للخارج متناسيه اى شئ وكل شئ.
تقدمت بسرعه تهبط الدرج حتى وصلت لمدخل البنايه وكان قد وصل أخيرا.
تصنعت انها على عجله من امرها ولا تراه من الأساس رغم الشوق الكامن داخلها.
هو أيضا حاول عدم الالتفات لها فهو يوميا يعاهد نفسه على ذلك.. لم ينسى سخريتها منه ومن ضيق حاله ابدا وايضا غير قادر على تجاوز اعجابه بها وبجمالها لذا فهو يجاهد بصعوبه وكلما انفلتت منه مشاعره يذكر حاله بأنها حتى لا تراه ولن تعجب يوم بشاب فى ظروفه.
لكنها بطلة العالم فى إثارة ڠضب اهدئ شخص.
فقد تخطت الساعه الثانيه بعد منتصف الليل وهى تتقدم للخارج بلا ادنى إهتمام.
بعدما تجاوزها بخطوه متجها نحو شقته متناهية الصغر توقف.
وهى اول ماشعرت به يتجاوزها ولم ينظر لها حتى اخذت تدب الارض بغيظ تصك أسنانها.
توقفت فجأة تدارى حالتها تلك وهى تشعر به يستدير له قائلا انتى خارجه كده رايحه على فين.
نظرت له تدعى الا مبالاه مردده ايه خارجه.
زكريا دلوقتي!!
بسمله اه وفيها إيه يعنى مش فاهمة.
زكريا فيها انك عايزه قطم رقبتك.
بسمله ايه ده فى ايه انت بتكلمنى كده ليه
زكريا هى الهانم مش عارفه الساعه كام ولا ايه
اتسعت عينها تدور بقلب المكان تتذكر ان الوقت قد تأخر كثيرا ولذا انشغلت عليه.
حاولت الحديث فقال كنتى رايحه فين
بسمله رايحه اجيب.. اجيب.. اااا.. تونه.
ردد بعدم فهم تونه!
بسمله اه تونه.. ايه.. نفسى راحتلها.
زكريا الساعه ٢ بالليل!
بسمله اه.. وإيه يعنى.
زكريا امشى اطلعى على فوق.
بسمله نعم!
زكريا قولت اطلعى وانا هجيبلك التونه.
بسمله احمم.. وانت تجيبلى بتاع ايه.. ابويا..اخويا.. خطيبى.. جوزى مثلا.
زكريا اللهم اطولك يا روووح.. اطلعى بيتكوا يابنت الناس وانا هجيبلك التونه انتى ايه مشكلتك
كانت تتحدث كثيرا... ربما يطول اللقاء
فقالت خلاص يبقى تاخد الفلوس عشان تجبلى اه.
رفع نظره لها بضيق.. ثم قال شيفانى مش معايا اجيب يعنى.
بدون كلمة اخرى تحرك للداخل يتركها وهى اتسعت عينها تدرك ما فهمه.
تقدمت خلفه تقول بسرعه ربما تصلح ماحدث زكريا... زكريا استنى.. انا ماكنتش اقصد انا... قاطعها وهو يستدير لها قائلا قبلما يغلق الباب ماحصلش حاجة... تقدرى تروحى بفلوسك تجيبى لنفسك الغلط عندى انا.
وبعدها وأغلق الباب ولم يترك لها اى سبيل للحديث او إيضاح الأمر.
تحركت تصعد السلم وهى لا تصدق اين يصل بهم النقاش فى كل مره.
وهو لم يكن يوما يغلق الباب بوجه احد خصوصا هى لكنه ارغم قلبه ويده على فعلها ربما بالبعد يرتاح.
كلما ظهر شعاع امل له من ناحيتها تأتى هى وتطفئه... كلما اوشك جرحه من كلماتها على الالتئام تقم هى بنبشه من جديد.
استند بظهره على الباب يغمض عينه پألم يؤكد لقلبه انه لابد وان ينساها.
بجديثه مع والدتها ذات مره وقع لسانها بكلمه توحى باستيائها من تطلع ابنتها الدائم لأعلى.. يتذكر ندم السيدة زينب على جملتها تلك ومحاولتها إصلاح المعنى ولكنه قد اخترق عقله فى الصميم.. بالأساس بسمله شخصية يبدو عليها حبها للطرف انها تتطلع للعيش بمكان افضل واعلى.
غصه كبيره اجتاحت قلبه يلعن ذلك اليوم الذى رأها به.. طوال عمره راضى بحاله وبسببها هى لاول مره يقنط وضعه وانه ولد بعائله فقيره ېموت والده اولا لتعمل والدته كى تربيه بعدها يقرر وهو صبى العمل رغم رفض والدته الدائم ولكن رفضها لم يطول كثيرا فقد توفت هى الاخرى وتركته وحيدا.
حاول الخروج من احزانه واخذ يخلع عنه ثيابه يحاول نسيان ماحدث تبا لها ولكل شئ..
لم تخلق بعد من تجعله يقنط على حاله... هو هكذا حتما سيجد من تحبه لشخصه وترضى بوضعه وتصبر معه حتى يكبرا سويا.
القى جسده على الفراش وهو يرغب بصرف تفكيره عنها ولكن رغما عنه يعاود التفكير بها ېقتله ذلك الشعور...يريد قتل اى احساس داخله لها ولا يستطيع.
___________________________
بشقة سلطان
بعدما غفا الاولاد وقام هو بنفسه بالاطمئنان عليهم وخصوصا صغيرته سجده.
اتجه الى الصاله يبحث عنها
تزايدت دقات قلبه وهو يجدها تخرج من المرحاض بعد حمام منعش.
ترتدى . قصير جدا شعرها الاسود مبتل ومنسدل على ظهرها يخرج منه رائحه الغسول المميز خاصتها.
وشفتيها ورديه أثر الاستحمام تضع معطر جسد ذو رائحه مميزه لا يعرف اسمها ولكنه يعلم أنها تفضلها وتضعها دائما.
تهللت اساريره.. ظن انها تتجهز له.. خصوصا وهى على علم بأن الغد يوم اجازة محله.. منذ زمن طويل لم يغلق المحل يوم اجازه ولكنه قرر فعلتها أخيرا.
مسكين سلطان لا يعلم انها نعم تعلم أن بالغد اجازته وبالفعل فعلت كل ذلك من أجله ولكن.... ليس استعداد للاقتراب.
إنما عقاپ على طريقة حواء.
وجدها اختفت داخل المطبخ... اخذ يرقص.. يظنها ذهبت لجلب اصناف متعددة لهم كى يتشاركا بها.
ركض بسرعه لغرفته يبدل ثيابه لاخرى الطف قليلا وهو يدندن اسبقنى يا قلبى اسبقنى.. على الجنه الحلوه اسبقنى.
اخذ يرش عطره المميز على ثيابه ويمشط شعره ايوه بقا ويالا بقاااا...أخيرا هتتدلع يا سلطانيه.
قطب جبينه يفكر بس هى راحت فين.
ابتسم ببلاهه يؤكد لحاله اكيد راحت تجيب تسالى وحاجه ساقعه لزوم القعده.
تراقص فرحا أمام المرأه دى هتبقى مدعكه يا شقيق.. مد..عكه.
اخذ نفس عميق وشد ظهره ينفخ صدره وهو يمشط شاربه بيده متوعدا جايلك يا عايده.
خرج سريعا بفرحه وفخر كله ثقه... تيبست قدمه وهو يردد لييه
نظرت له باستغراب تقول باستفزاز واستمتاع هو إيه الى ليه مش فاهمة.
تقدم بحسره كبيره... يود البكاء وهو يجدها تجلس بأريحية كبيره ومعها طبق به بعض من الكاجو والبندق وزجاجه مياه غازيه واحده لها فقط تشاهد فيلم أجنبى جديد.
أين بقية الأشياء ولما لم تجلب له شئ.. ايضا هى تعلم انه يبغض تلك الافلام الاجنبيه.
تقدم منها ومازال بداخله بعض الأمل يردد مش جيبالى معاكى ليه
نظرت له ثانيه ثم قالت نسيت... تعالى على جنب عشان اتفرج على الفيلم.
لم ېقتل الأمل بداخله.. سيصبر وينتظر.
تقدم يجلس لجوارها يلتصق بها ربما تفهم مايريد دون حديث.
ابتعدت قليلا وقالت ماعلش عشان هسرح شعرى.
لم يبتعد إنما قرر انتظارها.. وهى بدأت تتوتر.
لكنها أيضا مستاءه منه ومن طريقته ولا مره عبر عن اشتياقه ولا مره اخبرها انه اشتاق لها.
ككل مره يبخل بالحديث... يقترب منها ويغر..س يده بحصلاتها المبتله يافتنان.
يضع شفتيه على رقب..تها يبدأ
فى تقب..يلها بحر..اره.. رائحتها تسكره ورطوبة جسدها تفقده صوابه كالعادة.
هى ايضا بدأت تنفصل عن الواقع وتغمض عينها تستمتع وتنصاع لما يفعله ويريده.
تبا لها... لا تنسى ۏجع قلبها