روايه
انت في الصفحة 1 من 52 صفحات
الفصل الأول.
يجلس بشرود علي مقعده الوثير خلف مكتبه ويرجع رأسه للخلف وهو يتنهد بحزن ويخرج زفيرا حارا من داخله يحمل كل معاني الألم تنهد بحزن وهو يشعر بأن كل خلية بجسده تأبى نسيانها قام من مقعده ووقف خلف الحائط الزجاجي بمكتبه وقف رغم حزنه و رغم غوصه بتلك الذكريات التي تأبى ترك عقله يقف بشموخ وهو يضع يداه بداخل جيوب بنطاله وهو يتذكر أول لقاء لهم
في إحدى الليالي الشتوية شديدة البرودة بمدينة الإسكندرية
توقفت سيارته ف إحدى إشارات المرور وفتح زجاج سيارته وهو ينفس دخان تلك السېجارة التي يحملها بيده
ورد يا بيه..
نظر تجاه ذات الصوت الأنثوي رآي أمامه فتاة تمسك بيدها بعض الورود ترتدي فشتانا من اللون الأسود وبه بعض الرسومات البيضاء وشعرها المبلل بمتء المطر ومنسدل خلف ظهرها بإهمال.
قالتها نورسين مرة أخري وهي تنظر له ببعض من الدهشة تحاول فهم نظرته تلك
إنتبه لها مالك وحمحم وهو يشير لتلك الوردة الحمراء التي تحملها وفرحت نورسين أنها واخيرا سيشتري منها أحد ف هي تقف منذ الصباح الباكر ولم تبيع شيئا حتي الآن
نورسين بفرحة إتفضل يا بيه
اخذها مالك واعطاها الكثير من المال نظرت نورسين پصدمة كبيرة للمال الذي بيدها ف هي وإن باعت كل تلك الورود التي معها لن تجمع تلك الأموال
مالك دي مني ليكي
ثم أخذ ورد أخري وهو يردف قائلا ودي ليا أنا
كادت أن تتحدث ولكن سمحت الإشارة بالمرور وتحرك السائق
BACK
قطع ذاك الشرود صوت طرقات حمحم مالك وسمح للطارق بالدخول ف هو حقا كان كالغريق والآن جاء أحدهم لإنقاذه من ڠرقانه بتلك الأفكار
مالك باشا أستاذ زين برة
مالك بنبرة صارمة ومدخلش ليه أنا مش قولتلك أول ما يجي تدخله أنت ناسي ده مين
عامر پخوف من نبرته والله يا فندم هو اللي رفض يدخل من غير ما أبلغ حضرتك بوجوده
مالك وقد هدأ قليلا ف هو يعلم إبن أخته لن يدخل حتي يأذن مالك بذلك ف منذ ما بدر من أمه وهو علي يقين تام بأنه ليس لديه حق بتلك الشركات تمام ډخله..
خرج عامر وهو في حيرة من أمره من تغير مالك الدائم ف هو هكذا دائما تارة يقول كلمة بكل ڠضب وتارة أخري يقولها بكل الهدوء الذي يحمله العالم
عامر وهو يجلس خاف مكتبه إدخل
زين بجدية مزيفة أدخل!! أنا إبن أخت مديرك على فكره تتكلم بأسلوب احسن من كده.
عامر أمشي يا زين.
زين أنا غلطان دا أنا الي كنت جايلك بسهرة النهاردة.
زين زينو!! طب م
عامر مقاطعا له زين قصدي زين.
زين بغرور وهو يعدل من ياقة قميصه أيوة كده.
عامر يلا هوينا بقى وأدخله.
زين بتقول أي.
عامر بقولك أدخل مالك مستنيك.
دلف زين لمكتب مالك
مالك پحده اهلا ب اللي سايب شغله وهربان زيه زي الستات تواجهم مشكلة يقوم يهربوا ف مكان يعيطوا فيه شويتين.
زين بحرج خالو أنا
مالك بصرامه إنت أي حصلك مشكلة هربت زي زيك الستات وجاي تظهر دلوقت.
زين حط نفسك مكاني أبويا ماټ بسكتة قلبية وبعدها ب 6 شهور ألاقي أمي إتجوزت ولا ده مش أي حد ده إتجوزت الشخص الي هو السبب ف مۏت بابا.
مالك تقوم تهرب وتسيب كل حاجه وراك يا زين ده الي أبوك رباك عليه. وأخواتك الي أنت المفروض أكبرهم سيبتهم لوحدهم وهربت شغلك ركنته وراك وهربت أبوك كان مربيك على كده. أنا يا زين ربيتك إنك تهرب من أي مشكلة وتواجه ولا تهرب.
زين بحرج عندك حق يا خالو أنا آسف بس الشركة
مالك بحدة مقاطعا له وبنبرة لا تقبل النقاش مبسش يا زين دي شركتك ليك أسهم فيها من حقك أنك تيجي وتشرف علي أسهمك وتحط ايدك ف أيدي ونشتغل فيها سوي ونكبر ف السوق أكتر سوي وبعدين يلا عشان تلحق تظبط شغلك ومواعيدك لأن فيه صفقة مهمة هتنقل معانا نقلة تانيه فالسوق ومكنتش هثق ف أي حد بصراحه إني أعرفه علي صفقة مهمة زي دي
ويكون معايا فيها وكويس أنك رجعت لعقلك ونزلت شغلك تاني
حمحم زين بحرج من كلامه تمام يا مالك أنا هروح لعامر دلوقت واخد معاه جولة ف الشركة وأشوف الموظفين الجداد يعني واتعرف عليهم واظبط الدنيا كده وبعدين هروح المصنع
مالك وهو يسند رأسه بالخلف مرة أخري تمام وبلغ زياد وشاهندا وجمال إن بكره فيه إجتماع لرؤساء كل الأقسام.
هز زين رأسه بمعنى نعم.
في مكان أخر تحديدا أميركا
بابي بليز مش عاوزة أنزل Egypt صاحت بإنفعال
جلال الدين ميرا خلاص قولت كلمة ومش هتنيها هننزل مصر أنا مش هفضل متغرب هنا أمريكا
ميرا بتوسل يا بابي مالها أميركا وبعدين إنت جاي بعد السنين دي كلها تقول إنك متغرب هنا!
جلال الدين ميرا إقفلي ع الموضوع هننزل مصر يعني هننزل مصر أنا صفيت كل حاجه هنا والشركة هديرها من مصر ولو حصل حاجه مالك شريكي هيبعت زين
صمتت ميرا ف هي تعلم والدها إن قرر شئ لن يتراجع عنه
صاحت ميرا بتأفف اوك بابي هنمشي إمتي
جلال الدين الطيارة هتمشي بعد ٣ ساعات
ميرا پصدمة what هلحق أنا ف ٣ ساعات أجهز كل حاجاتي وكمان لازم نمشي قبل بحاولي ساعة ونص يعني قدامي ساعة بس
بكت ميرا پغضب وهي تقول ط طب ليه مقولتش
نظر جلال بدهشة الي إبنته التي تبكي من أقل شئ يحدث
صعدت ميرا لغرفتها بتأفف حتى تقوم بتجميع أشيائها بينما تحدث جلال لمالك
جلال اهلا يا مالك
مالك بإبتسامة أهلا جلال باشا
جلال ازيك يا إبني أنا هنزل مصر خلاص وهمسك الشركة الي ف أمريكا من مصر ولو حصل حاجه هسفر زين بدالي وأهو بالمرة يبعد شوية عن مصر
مالك تمام يا جلال باشا تنور مصر
جلال بإبتسامة بنورك يا مالك مصر منورة بناسها
مالك متحرمش منك هتوصل إمتي..
جلال على بكره إن شاء الله
مالك تيجي بالسلامة إن شاء الله
جلال و زين والي ف البيت أخبارهم اي
مالك كلهم بخير الحمدلله و واحشهم كلهم
جلال ربنا يباركلك يا أبني ع العموم الطيارة هتمشي بعد ٣ ساعات ف يادوب ألحق أظبط باقي الأمور هنا لأحسن ميرا عمالة ټعيط أصلا لأني لسة معرفها دلوقت وهي كده مش هتلحق تجهز حاجتها كلها
إبتسم مالك بإقتضاب في إنتظارك يا جلال باشا
جلال المهم يا مالك عرفت أي أخبار عنه
تنهد مالك وأردف قائلا لاء
جلال بنبرة حادة تمام ع العموم أنا نازل أصلا عشانه وكفاية لحد كده هجيبه مهما كان مختفي فين وهدور عليه بنفسي وطبعا بمساعدتك يا مالك أنا عارف طبعا إنت عملت إي ودورت عليه ازاي بس أكيد وانا معاك هتختلف هندور سوي ف كل حتة
مالك ان شاء الله يا جلال باشا مع السلامة
أغلق مالك معه ووقف خلف الحائط الزجاجي بمكتبه بشرود
في ڤيلا مالك الفيومي
داليدا بتقزز وإحنا إزاي هيجيلنا نفس نتغدي دلوقت
شاهندا داليدا في أي ما انت