الجمعة 27 ديسمبر 2024

روايه

انت في الصفحة 2 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

بتاكلي أهو
داليدا وهي تنظر لذاك الذي يجلس بجانب شاهندا بحزن باكل فين بعد ما الواحد نفسه بتتسد علي الأكل كده
قام زياد من مقعده بحزن وإتجه لخارج الغرفة التي يتناولوا الطعام بها
نظرت شاهندا لداليدا پغضب وهي تردف بتقزز من أختها عمرك ما هتتغيري يا داليدا هتفضلي طول عمرك أنانية وبتضيعي كل حاجه حتي إبنك بتضيعيه وبعدين يسد نفسك ف إي هو أختار يكون كده ولا دي إرادة ربنا وخلقته..
داليدا بملل بقولك إي يا شاهندا بجد مزاجي كان حلو النهاردة أصلا وكفاية إتعكر لما شوفت خلقته دي
شاهندا پغضب خلقته.. دا إبنك يا داليدا
قامت داليدا پغضب وصوت عال حتى يسمعه زياد مش إبني الخلقة الزفت دي مش مني انا معنديش غير زين وفرح غير كده لاء ده مش إبني فاهمة عشان يا شاهندا وإياك أسمع حد بيقول كلمة إبنك دي
شاهندا بسخرية ولادك فرح زين وهما فين ولادك دول..
زين الي دخل ف حالة إكتئاب بسببك وبسبب عمايلك ولا فرح الي دايما منطوية وف حالها وبسببك بردوا تقدري تقولي إنت تعرفي إي عن ولادك الي عمالة تقولي مليش غيرهم دول يا داليدا..
صاحت داليدا پغضب شاهندا إفتكري إني أختك الكبيرة وتكلميني بإحترام وولادي ملكيش دعوة بيهم أكلمهم زي ما انا عاوزة وأعاملهم زي ما انا عاوزة لإنهم ف النهاية ولادي أنا فاهمة لما تبقي تخلفي إبقي

إتحكمي فيهم ثم أضافت بسخرية ولا إنت عمالة تدخلي فيهم لإنك مبتخلفيش اه صح سوري يا شاهي نسيت إنك يا عيني مبتخلفيش بس ده بردوا ميدكيش الحق إنك تدخلي ف ولادي يا شاهندا مفهوم
نظرت لها شاهندا بحزن والدموع تجتمع بمقليتاها ف أختها لمست أعمق شئ بقلبها وأكثر شئ يسبب أذية لها
تركتها شاهندا وذهبت خارج الغرفة وإتجهت لغرفة زياد
كان يحزم أشيائه بداخل حقيبته وهو يبكي واوقفه عن البكاء صوت طرقات علي باب غرفته
زياد وهو يمسح دموعه لو سمحتي يا شاهي سبيني دلوقت
شاهندا بحزن علي حاله لا يا زياد إفتحلي عشان خاطري
زياد شاهي قولتلك سبيني
شاهندا بإصرار لا يا زياد وإتفضل إفتحلي الباب
ذهب لها زياد وهو يزفر ف حقا هو لا يقدر علي أية مناهدة معها
دلفت شاهندا للغرفة ونظرت لحقيبته پصدمة ونظرت له مره أخري
شاهندا إنت رايح فين يا زياد
زياد شقتي كفاية أوي كده وهروح أعيش لوحدي لا أسد نفس حد ولا أسمع من حد كل شوية كلام يدمرني
شعر زياد بأن حلقه مليئ بالكلمات وقلبه سينفجر حقا من كثرة ما يكتمه بداخله
إنفجر زياد وكأنه قنبلة فجرت للتو علي يد أحد ما
حرام والله زهقت محسساني اني اختارت يكون ده شكلي دي خلقة ربنا ليه معاملتها معايا كده ودايما كل ما تشوفني تفضل تسمعني كلام زي السم أ انا عملت إي بابا من يوم ما سابني وأنا تعبان اوي يا شاهي محدش حاسس باللي ف قلبي صدقيني لو مشيت هرتاح لوحدي أحسن من إني كل شوية أسمع كلام يدمرني أكتر كل شوية خلقتك خلقتك مالها خلقتي..
ربنا خلقني وشي مشوه شوية مش زي باقي البشر أعمل إي أنتحر..
مش كفاية إن محدش سايبني ف حالي ف الجامعه كل الناس بتخسر مني حتي الدكاترة لما بدخل محاضرة فالجامعه بيبصولي بصة بقرأ الكلام ف عنيهم بيبقي عبارة عن إنت إزاي دخلت طب إزاي ده هيبقي دكتور ده دا مشوه
كل الي ف الجامعه بيقولوا نفس الجملة دي 
الحمدلله بس حسسوني إني بشړ زيكوا واحد منكوا مش شخص جاي من كوكب تاني ميستاهلش إنه يعيش
تعرفي يا شاهي والله نفسي أنزل الشركة أوي مع خالو وأحس فعلا إني صاحبها ويبقي ليا مكانة فيها بس بس خالو هيبقي منظروا إي إن إبن اختوا يكون مشوه كده لو فيه إجتماع زي العادة مع ناس مهمة هو أكيد مش هيحب إني أكون فيه هتعرض لسخرية أكبر
إنفجر زياد بالبكاء ودقات قلبه تتزايد ولكنه شعر أنه بحاجه حقا للكلام. فحلقه بات يجف من كثرة ما يحمله من كلام
داليدا ده طبعها وإنت عارف أيوة كلامها بيوجعك بس هتفضل تهرب منه هتفضل دايما بتهرب كل ما يحصل حاجه تروح تقعد لوحدك ف شقتك ده شكلك خلقة ربنا لازم تواجه بيه كل الناس وتتحدي كل الي قالوا إزاي هتبقي دكتور زياد إنت ربنا محبب فيك ناس كتير أوي بص للإيجابيات بس لطيبة قلبك بص للأطفال الي بتحبك بص للجانب الحلو وسيبك من الۏحش يا زياد بص إني بحبك ومالك بيحبك وزين يا ربي علي زين ده بيعشقك يا زياد ولا كأن الي بينكوا سنتين بس بيعاملك كإنك إبنه أبوك لو كان عايش مكنش هيحبك وي ما زين بيحبك والله وعندك مالك مالك ده بيعشقك يا زياد مش بيعتبرك إبن أخت وخلاص لا بيعتبر إنك إبن ليه هو حوار الشركة ده عمره ما يجي ف بال مالك خالص ده أمنية حياته تشتغل معاه إنت وزين يا زياد وتبقوا إنتوا الإتنين دراعه اليمين بس إنت الي أخترت طب مرديش يفرض حاجه عليك وسابك إنت تختار حياتك
تنهد زياد وكلام شاهندا يدور بعقله
أمسكت شاهندا بوجنتاه قوم يا زياد وواجه وإتحدي كل الناس إنجح وإستمر ف نجاحك دايما وأنا أول الناس الي هتشجعك وتحفزك دايما ومالك وزين علي طول ف ضهرك يا زياد كلنا معاك
نظر لها زياد بفخر حقا مكسبه من تلك الحياه هو اخوته وخالته وخاله لم يشعر يوما بأنه غريب أو غير لائق وهو معهم ف أخته دائما تفتخر وتسعد حينما يصلها الي جامعتها وزين دائما يأخذه معه للنادي وإن تعرف علي شخصا جديدا

ف فورا يعرف زياد عليه ومالك دائما يشعره بأنه إبنه وليس إبنة أخته حقا وتلك الملاك التي تجلس أمامه 
حل المساء وهو يجلس بمكتبه تعب كثيرا من كثرة محاولاته لإجادها بين يوم وليلة إختفت من أمامه ولم يقدر حتى الآن على العثور عليها.
قام من على مقعده بإنهاك ف هو ينهك نفسه كثيرا بعمله عله يتوقف عن التفكير بها ولو لقليل من الوقت.
إرتدى جاكيت بدلته وأمسك بمفاتيح سيارته وهاتفه وخرج من مكتبه.
بينما في مكان آخر ..
مر اليوم عليها ك باقي الأيام وكالعادة في نهاية كل يوم تجلس تفكر بها وبحالها تلك الصغيرة ذات التسعة عشر عاما تشعر وكأنهم خمسون عاما لما مرت به وهي وحدها.
سنه واحدة مرت عليها منذ أن تركت ذاك الملجأ سنه واحده تحملت بها وتعرضت لما لا يتحمله أحد.
أخذ ينتفض پخوف من تذكر ما حدث معها وتفكيرها بما يمكن أن يحدث معها.
إنتفضت من مكانها وهي تمسح دموعها پخوف بعدما سمعت طرقات على باب الغرفة التي تمكث بها أعلى سطوح إحدى منازل القاهرة
نورسين پخوف م..مين
علي دا أنا يا نورسين علي
أغمضت عينيها پخوف منه ف هي لم ترتاح له يوما منذ أتت إلي هنا ذاك المسمى بعلي إبن تلك المرأه التي ساعدتها حينما رأتها بقطار متجه للقاهرة
نورسين نعم يا علي
علي بخبث أمي بعتالك أكل
نورسين پخوف شكرا يا علي أنا شبعانه وهنام
علي

انت في الصفحة 2 من 52 صفحات