الأربعاء 08 يناير 2025

روايه وعدي

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


انتي مواصلتيش حتي ل كتفي ي شبر وقطع ... لا شبر ايه دا انتي مواصلتيش ل شبر لسه.
جذبت فتون رأسها ب قوه حتي افلتت نفسها ثم وضعت يدها ب خصرها و وقفت ع رجل والاخري لا و رفعت احدي حاجبيها وقالت ها ... ضحكتني دا انا خاېفه عليك يوم فرحك وبعدين ربنا بياخد وبيدي مكانه انت طويل و وكيل نيابه بس انا قصيره وبدرس ف اداب قسم تاريخ.

حاول سمير ان يمسكها مره ثانيه ولكنها جريت سرعا واختبأت خلف الكنبه ... ف قال ب امتعاض انتي قولتيها هو خاد من طول و زود
ف لسانك ... وبعدين تعالي هنا خاېفه عليا يوم فرحي ليه.
صړخت وجريت حتي اختبأت خلف الكرسي الاخر عندما اقترب منها وقالت وهي تغمز ب احدي عينيها خاېفه تستعين ب صديق و تبقي البت شروق راحت عليها ... انا هكلم خالتو واقنعها ترجع ف كلامها احسن.
وقف سمير مصډوم من وقاحة وجرأت اخته ثم جري خلفها سريعا حتي امسكها من هدومها من الخلف ك الحرامية ويدفها ل الامام والخلف وقال ب دهشه بت انتي بتجيبي الكلام دا منين وازاي تتكلمي مع اخوكي الكبير كدا.
فتون و هي تحرك يديها ب لا مبالها ي برنس مكنوش 4 سنين هتقرفني بيهم ... وبعدين معتش حد مش عارف البنات دلوقتي خبرا ... انا بس الا مؤدابه زياده عن اللزوم .
اتسعت حدقتي سمير وهتف ب ذهول انتي كدا مؤدبه امال لو قليلة الادب هتتكلمي ازاي.
انزلت رأسها وكادت ان ترد عليه ولكن شاهدت انه كان يتحرك ب اريحه ب حذائه و لم يخلعه ف صړخت ب قوه حتي فزع وتركها و وضع يده ع اذنيه.
فتون ب صوت عالي انت داخل ب الشوز ... انا لسه ماسحه ومنضافة ... جالك قلب تعمل فيا كدا .
صدم سمير من صوتها وانفعالها ولكن حاول ان يتخلص منها حاليا ف هو يعرف انه لن يربح معها ب الحديث مطلقا ثم انحني وخلع حذائه و قال وهو يتوجه الي غرفته حسبي الله ونعمة الوكيل فيكي ب بنت سهير ... انا عايز اعرف هم قالو هنزورهم ونيجي ب سرعه يقعدو كل دا ويسبوكي معايا .
ثم دخل غرفته واغل الباب خلفه ... وقفت تنظر له حتي اختفي ثم اطلقت الضحكه التي كانت تحاول ان لا تظهر امامه .
انهت ما بيدها واتجهت الي غرفتها كي تغير ثيبها ولكن سمعت الجرس ف ظنت انها وفاء التي تسكن فوقهم اتت ل تترك معها ابنها كي تذهب الي العمل كما تفعل دائما ... اتجهت الي الباب ولم تغير اي شئ ب مظهرها و فتحته ولكن عندما رأت شاب يقف امامها لا ترفه ولكن وسيم ظلت تنظر له وقالت ب بلاهة دون ان تشعر صلاة النبي احسن.
الفصل
كانت تنظر له نظرات مختطفه وهي تقدم له العصير ... كان يجلس مع اخيها ولكن وقفت مسرعة واتسعت حدقتي عينيها عندما سمعته يقول بس مقولتيش ي سمير ان ليك اخت صغيره كدا ... ثم نظر لها وقال انتي ف سنة كام .
لم يستطيع سمير امساك ضحكاته تحت نظرات استغراب من شادي و نظرات ڠضب من فتون .
ردت فتون ب اقتضاب بحضر ماجستير .
كان شادي يرتشف من كوب العصير حتي بصقه ب صډمه ثم وضعه مسرعا و امسك اخدي المحارم حتي ينظف قميصه وهو يكح .
قال بعد التاقت انفاسه وهدأ ثم قال اسف والله ... شكلك صغيرة اوووي .
قال سمير من بين ضحكاته التي لا يستطيع ان يسيطر عليها لا ولا يهمك هي الا اوزعه اووي ... دا غلط وارد ... مش عارف دي ه تدرس ل طلاب ف الجامعة ازاي .
وقفت ضحكاته عندما قالت ه عرفك ازاي بس لما اكلم شروق و اقولها ع الا كنت واقف معاها .
ثم الټفت كي تغادر وتذهب الي غرفتها وهي ممسكه ب هاتفها و تعبث به .
وقف مسرعا ي هرول ورائها وحاول اخذ الهاتف منها و هو يقول لا لا لا ... وع ايه الطيب احسن ... دا انتي هتبقي اجمل
دكتورة شوفتها .
سكنت وهي تبعد الهاتف عن يده وقالت ناس ماتجيش غير ب العين الحمرا صحيح ... بس دا ميمنعش اني اكلم شوشو حبيبة قلبي ... ولا ايه دي مهما كانت بنت خالتي و صاحبة عمري ثم اخرجت لسانها له وهرولت سريعا الي غرفتها واغلقتها عليها بعد ان فلتت منه صحيح من قال كل قصيرا ماكير .
الټفت الي صديقه وجده ي حاول كبت ضحكاته عليهم ف اتجه له حتي يجلس وقال ب حنق طلعها ... طلعها ل ټموت مني .
اڼفجر شادي ف الضحك وبعدها شاركه سمير حتي توقف وقال مالك ي صاحبي ... احكيلي.
.
قرأتها هايدي ب اعين متسعه مكتوبه ب احدي الحدائق الخاصة ب الورود وتفوح منها اروع الروايح .
وقف فادي خلفها و وضع يده ب جيبه وينظر لها ب ابتسامة رزينه ونظرات لا يفهمها الا هو ... وضعت يدها ع فمها ثم التفتت له وتومأ ب رأسها ب ايجاب سريعا حتي تقدم منها وركع ع ركبتيه امامها واظهر لها الخاتم ع شكل زهرة اللوتس و كرر سؤاله وهي تكتفي ان تومأ ب رأسها هربت منها الكلمات من فرحتها اليوم حصلت ع اكثر ما تمنت ف اليوم ادت رسالتها الجامعية واشاد الجميع بيها وايضا طلب حب عمرها الزواج منها ... مدت له يدها والاخري ع قلبها حتي تعطية القوه حاي يهدأ من ثورته عليها قليلا حتي لا تفقد وعيها من السعاده التي حصلت عليها.
كانت تمشي ب ممر المشفي وتمسك ب احدي يديها ملف تقرأ به والاخري قطعة من الشوكولات العاده الوحيدة التي لم تتغير بها ... كلما زاد الشغل والتعب كلما تزيد من اكل الشوكولات حتي تهدأ نفسها ظلت تمشي حتي وصلت الي مكتب الاستعلام و وضعت الملف عليه ونظرت الي موظفت الاستعلام التي تجلس امامها وقالت فوزيه ... كنت عايزه اسألك عن الست الا كانت ف الطوارئ امبارح.
ظلت تنظر فوزيه لها ب استفهام حتي تذكرت عن من تتحدث وقالت قصدك الا ابنها اټهجم عليها .
وعد ايوة.
فوزية دي مشيت والمستشفي كانت عملت محضر بس هي قالت ان هو ابنها وانكرت ان هو الا عمل فيها و المحضر اتقفل.
وقفت وعد مصدومه من فعل تلك المرأه تدافع عن ابنها وهو من اذاها ... تذكرت وقتها ما فعلته امها معها و انها كانت تريد سجنها ظلما و حبست العبارات ب عينيها تأبي ان تنزل و شعرت ب الصدأ ب حلق قائلة ب صوت متحشرج الام كدا يلا هي خرجت امتي.
كادت ان ترد عليها فوزيه ولكن توقفت عندما وجدت شاب وسيم يقف خلف وعد و يشاور لها ان لا تتكلم ... نظرت وعد ب استفهام ب عين فوزيه و التفتت حتي تري الي اين تنظر ... اتسعت حدقتيها من المفاجأة و نظرت الي من جاء ل زيارتها.
اقارب منها شادي وكان يأبي ان يتركها ولكن ابتعد ع مضض عندما ابعدته جوليا عنها ... كانو الممرضين و فوزية ينظرون ب بلاهه واعجاب الي وليد و شادي و جوليا الاجنبيه الملامح والحديث.
جوليا اية رأيك ب المفاجأة دي ... جينا من المطار عليكي ع طول.
وعد دي احل مفاجأة ... انتو ماجتوش ولا مره المستشفى الا بشتغل فيها.
وليد مرضيتش اجيليك لوحدي احنا حجزنا التذاكر ع مطار إسكندرية عشان نشوفك و شادي جه وقابلنا .
وعد دي احسن مفاجأ حصلت لي ... لسه ربع
ساعه و الشفت بتاعي يخلص انتو تيجو معايا المكتب وبعدها نروح مع بعض.
التفتت تلتقف الملف الذي كان بيدها ثم شاورت لهم ب اتجاه المصعد .
ظلت فوزيه والممرضات و بعض من زمايل وعد يراقبوها تختفي مع فارسين و شقراء توحي ملامحها انها فتاه ف العشرين من عمرها ... تعرفت عليها طبيبة زميلة وعد مهمتمه ب الموضة و مصممي الازياء المشهورين.
قضي يومه بين اكوام من الملفات ك العادة والصفقات حتي يلهي نفسه عن التفكير بها ولكن مهما فعل لا يستطيع ف هي صارت سبب حياته و نبض قلبه.
وضعت وعد قالب الحلوي التي ابتاعته وهم قادمين امامهم و جائت جوليا ب الاطباق والسکين والشوك و كان وليد حمل معها العصائر و يساعدها ... ف قال شادي مازحا اوعدنا ي رب .
جلسو وهم يتبادلون الضحكات ولكن تذكر شادي تلك الصغيرة التي لها نصيب من اسمها ... الي الان يخشي ان ينطقه بينه وبين نفسه حتي لا يقع ب فتنه هو ب الغني عنها ... يكفيه ما تعنية شقيقتيه من الحب .
رأت وعد نظرات شادي الشارده ف اقتربت منه و ربتت ع ظهره وقالت ب صوت لا يسمعه غيرهم .. مالك ي شادي.
فاق ونظر لها ب ابتسامة وقال مافيش ي حبيبتي ... قوليلي بقي اخر اخبارك.
تفهمت وعد تهربه من الحديث وقالت تمام ... الحمدلله ع كل حال ... انت عارف اختك.
نظر لها شادي ب عمق وقال بس انتي معتيش اختي الا اعرفها ... نفسي اختي ترجع زي الاول.
وعد ب ابتسامة لم تصل ل عينيها خلاص ... مينفعش نغير الا حصل ولا نرجع ل الماضي.
.
ابتعدت وعد عن شادي و اشارت له ب مكر ثم قامت تتمهل ب خطواتها كي لا يلاحظوها و وقفت خلفهم و جاء شادي من المطبخ حامل معه كوب ماء و به قطع ثلج و اعطاه ل وعد ب خفه حتي لا يشعرو به و شهقو ب فزع عندما نزلت المكعبات والماء ع رأسهم .
لم يستطيع شادي و وعد امساك ضحكاتهم حني جثو ع الارض من شدة ضحكهم.
ظلو يتسامرون ويفعلون المقالب طوال الليل واخذت وعد اجازه لانها لن تستطيع الذهاب ... عندما سطع ضوء النهار وهم مازالو يجلسون ب البلكون المطله ع البحر يستمتعون ب الشروق حتي انهك جسدهم وطلب الراحه ف غادر وليد كي يذهب الي الفندق حتي يستريح هو وشادي وظلت جوليا مع وعد وذهبو الي سبات عميق فور وضع جسدهم ع السرير.
حسمت عفاف رأيها ب انها ستجمع ابنها ب زوجته مره اخري مهما حدث تريد ان تري ولدها ب خير و سعاده مره اخري وهي وسط افكارها شعرت ب احد
التفتت لها وفرحت
قائله دودو وحشتيني ي حبيبتي ... ليه مقولتيش هتيجي امتي.
هايدي وانتي اكتر ي ماما ... عملتها مفاجأة ي ستي .
ابتعدت عنها عفاف تمسك وجهها بين يديها و تفحصها ان كان اصابها مكروه وهي بعيده عنها ولكن لفت نظرها الي الخاتم التي ترتدية هايدي ب يدها اليسري .
نظرت لها پحده وهي ممسك بيدها قائلة معناه ايه دا ..
ظلت هايدي تنظر لها حتي قالت..............
ت
الفصل ٢ ٢
دلف جاسر الي حجرت الصالون وكان يرتدي حلة رماديه وشذب ذقنة الطويلة لكن تفاجأ ب كلمة امه .
عفاف خاتم ايه دا ي هايدي.
هايدي ب توتر ماما انا كنت لسه هقولك.
عفاف ب حده هتقولي ايه انطقي .
تدخل جاسر ثم اقترب من هايدي وقال مقولتيش ليه ي دودو انك جايه عشان اجي اقابلك.
بادلته هايدي كي تتهرب من المواجهه ل بضع دقائق فقط ... حتي تستعيد انفاسها و تخزنهم ل المواجهه ... لا تعرف رد فغلهم عندما يعلمون انها تحب فادي ... اخ وعد زوجت اخيها التي ترفض ان تكمل حياتها معه .
قالت هايدي ا حبيت اعملكو مفاجأة ي ابيه ولا المفاجأة كانت وحشه.
ابتعد عنها جاسر و لكنه امسكها من اذنها وقال انتي لسه متغيرتيش زي ما انتي ... اشك انك تممتي المناقشة بتاعتك .
هايدي ااه ... ي ابيه براحه انا دكتوره ومينفعش الاسلوب دا ... وبعدين مين دي الا مخلصتش المناقشه ... دا انا رافعه راس البلدي صدقني .
قاطعتهم عفاف ب شده وقالت ب حده انتو الاتنين تسكتو دلوقتي انا عايزه اعرف دلوقتي حالا معني خاتم الجواز الا ف ايدك دا ايه .
ظلت هايدي تفرك ب يدها من توتر اللحظه ولكن التفتت انظارها الي اخيها الذي امسك يدها ب شده ونظر الي الخاتم وقال ب هدوء عكس داخله لا ي امي هتلقي بس هو عجبها ف اشترته ... صح ي دودو.
قالها وهو يشير لها ب رأسه كي ترد ... كانت هايدي تبتلع ريقها من التوتر المواجهه السريعه التي لم تحسبها من قبل.
عفاف ب صوت عالي نسبيا اخلصي انطقي.
اجفلت هايدي من حدة الصوت وقالت ب بطيئ في شاب اتقدملي وانا وافقت.
اقتربت عفاف منها و امسكتها من ذراعها ب قوة و ادارتها لها حتي تكون ب مواجهتها و جاسر يقف لم يسعفه عقله ع الاستيعاب سريعا أ طفلته كبرت وستتزوج و يتهافتون عليها الخطاب من الان حتي يختطفوها منه ولكن فاق ع صوت والدته وهي تسحبها من يده حتي تديرها لها قائلة مين دا ... انتي كنتي مسافره تتدرسي ولا عشان تحبي وتتخطبي وكمان توافقي من غيؤ ما نعرف ولا حتي نعرف هو مين.
هايدي ب توتر انتو تعرفوه .
جاسر نعرفه!!! ... مين ي هايدي.
هايدي وهي تفرك بيدها يبقي فادي اخو وعد طليقة جاسر.
جاسر وعد مراتي وانا مطلقتهاش وبعدين ايه يدكي الضمان ان هو مابيضحكش عليكي هو يعرفك منين ولا تعرفيه منين .
هايدي ب توتر وتفرك يدها ب بعضها ب صراحه انا شوفه ايام ما كنا بنزور وعد ف المستشفى ... رفعت يدها تقول مسرعه ... بس والله ما كنا بنتكلم خالص ي ابيه ... بس لما سفرت عشان اناقش الدكتوراه قابلته ب الصدفه وكان ف مشكلة حصلت ومكنتش عارفة اتصرف ولقيته فاجأة واقف قدامي واتصرف هو وحلها و بعدها اتقبلنا صدفه اكتر من مرة .
تحدث جاسر ب هدوء مزيف بعدم ان صمتت يعني انتي كنتي طول الفترة دي بتضحكي علينا و بتقابليه من ورانا.
ارتجفت ب خوف من هدوء اخيها و ضمت يدها ب قوه حتي ابيضة مفاصلها وقالت سامحني ي ابيه والله كنت بحاول ابعد عنه
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات