روايه وعدي
من الحرج و مقابلته ثم تظاهرت ب البرود قائله انا امك .
ضحك ساخرا وقاطعها قائل بجد ... كويس دي معلومه جديده ... هااا ... كنتي عايزه حاجه يا..... امي.
ازدرت ريقها ثم فركت يديها ب بعضهم وقالت ب توتر من الجو المشحون بينهم كنت عايزاك تسامحني ي شادي .
رفع شادي حاجبيه ب تعجب وامأ رأسه ساخرا وقال بجد ... وبعد ما اسمحك.
ه قولك انا بعدها ايه ... اقف جنبك واخلصك من ابويا وادافع عن حقك صح .
اتسعت عينها ب صډمه من معرفته ب سبب قدومها اليه ولكن لم يدم عندما تابع قائل متستغربش ... نور قالتلي لما كنت ب زورها امبارح وقالتلي اساعدك لان هي مهتقدرش تسامحك ابدا ولا تقف جنبك ... بس تصداقي ان حتي لو هي مكنتش قالتلي وشوفتك انهارده بردو مكنتش ه صدق انك بجد جايه تشوفيني وعايزاني اسمحك لانك ل الاسف معندكيش شعور ب الامومه ولا الضمير او الخۏف من ربنا .
ظلت تنظر له ب تحفز تنتظر ان تعرف شرطه ف هي موافقه ع اي شرط طالما انه سيرد لها حقها ويقف ب جانبها.
خرج سمير من مكتبه الي خارج المحكمه وعندما اتجه الي سيارته اتسعت ابتسامته عندما رأها تقف وتستند عليها و تحرك رجليها ب شرود اقترب منها ثم وقف امامها وقبل رأسها وقال واقفه كدا ليه ي حبيبتي ف حاجه .
ضاق بين حاجبيه ب صډمه مزيفه وقال بجد ... شاكوه ل القاضي مره واحده ي شوشو ... قولي مين بس الا زعلك وانا ه قدملك واسطه كمان عشان انا مقدرش اشوف حبيبة قلبي زعلانه ولا حد مزعلها.
ضړبته شروق بيدها ب كتفه وقالت ب حنق لا والله متعرفش مين الا مزعلني ... ثم حاولت ابعاده عنها حتي تتركه وتذهب قائله ب صوت عالي نسبيا من حنقها ابعد عني انا غلطانه اني جيت وعبرتك ... واعمل خسابك بقي ان الفرح هيتأجل كمان اربع سنين ع ما نفسيتي ترتاح منك .
ضړبته ب صدره ب قوه ثم قالت ليك عين تتكلم عن الفرح ... فاضل شهر بس عليه وحضرتك ولا بتسأل ولا بتشوف ايه الا ناقص و رامي كل حاجه عليا ... وكمان لما اكلم اسال عليك فتون تقولي انك مش موجود و شافتك واقف مع واحده... ثم ظلت تضربه عدة ضربات ب حنق وهو يحاول ان يتفادها متابعه واحده مين الا كنت معاها ... هااه ... انطق واحده مين.
شديدة الطفوله وهي عابسه ف قال تعالي بس نمشي من هنا ونقعد ف مكان واقولك واحده مين تمام.
ثم فتح لها باب السياره الامامي و ادخلها ب القوة ولم ينتظر ان تقول كلمه اخري ... ثم اغلق الباب و اتجه الي مكان السائق وركبها وانطلق.
. لقد سئمت الوحده ... تريد ان تعود ل تعيش وسط ابيها و اخوتها وزوجة ابيها الحنونه و تري تقدمات وليد وجوليا ... اخر ثنائي تتوقعه ف جوليا رغم من يراها لا يعرف عمرها الحقيقي ب سبب ملامحها الطفوليه البريئه التي توحي ان عمرها لا يتعدا العشرون عاما ... انها تكبر وليد ب عدة اعوام ... علاقتهم فريده من نوعها ... وليد يحبها كثيرا ويفعل الكثير حتي تبادله الحب رغم انه من مجتمعا شرقي يرفض مثل تلك العلاقات ... يحكم ان الرجل يجب عليه ان يتزوج اصغر منها حتي ولو كان شيخا وهي قاصر ... شعرت ب بعض التعب ف وقفت واتجهت الي غرفتها كي تستريح قليلا قبل ان تشرق الشمس و تذهب الي العمل.
الفصل ٢قبل الاخير
دخل وليد الي امه ب غرفتها و جدها تجلس ع كرسي و تقرأ آيات الله عز وجل ... عندما سمعت صوت الباب رفعت رأسها وتصدقت ثم اغلقت المصحف وقالت تعالي ي حبيبي ... جيت امتي من السفر.
جلس ب جوارها ع حافة الكرسي ثم امسك يدها و قال ب تردد جيت من يومين بس ...
لم يستطيع ان يكمل حتي لا تغضب والدته عليه ولكن سمعها تكمل كلامه ب هدوء رحت ل وعد مش كدا ... ثم ربتت ع يده وقالت ب حنو انت لسه ب تحبها ي وليد.
وقف وليد وجلس ع ركبتيه امامها وامسك يدها وقال ايه الا بتقوليه دا ي امي ... وعد تبقي مرات اخويا ... مستحيل افكر فيها .
رفعت يدها و ربتت ع وجنته بها بينما الاخري يمسكها وليد بين يديه وقالت بجد ي حبيبي ... ي عني انت نسيتها .
وليد ي امي انا ما حبتش وعد الا انا حبيتها كانت سراب و اقدر اقولك كمان ان كانت مشاعري مجرد تعلق ب البنت الا كنت رسيمها ف خيالي و لقيتها ف الواقع ... بس كل دا سراب ... امي انا لقيت الا بحبها ب جد من كل قلبي وبتمني اتجوزها انهارده قبل بكرا ... وعد هتفضل طول عمرا ب النسبالي مرات اخويا.
عفاف ب لهفه ب جد ي حبيبي يعني انت عايز تتجوز ...طب هي مين و اهلها مين ... طب هنروح نطلبها امتي ... اخدت معاد مع اهلها.
وليد ب ضحكه خفيفه بس ... بس ي امي واحده واحده ... اولا ي ستي هي مين ... تبقي قريبة وعد ... اهلها مش من هنا اهلها ف امريكا ... اما المعاد الا هطلبها فيه ... مش لما توافق ي امي دي مطلعه عيني.
عفاف اسم الله عليك ي حبيب امك ان شاء الله هي ... وبعدين هي تطول تتجوزك.
ربت وليد ع يدها وضحك قائل خلاص ي امي ... براحتها شويه وصدقيني لو ماطلت كمان شويه ... هخطفها واتجوزها واجيبهالك كمان ترييها عشان تعرف ازاي ترفضني.
ضحكو الاثنان معا ثم هدأ وليد وقال هاا.. كنتو عاملين ايه من غيري الفترة الا فاتت.
تنهدت امه ب حزن قائله اخوك زي ما هو كل مادا حالته ب تسوء ... ام اختك رجعت امبارح و كمان جايه ب عريس ف ايديها.
وقف وليد ب
لهفه وقال ب جد هايدي هنا ... ثم وقف حتي استوعب
كلمة امه ف قال ب حذر عريس ايه الا جايباه مش فاهم.
سردت له عفاف ما حدث و رائي جاسر و موافقته وصدم وليد عندما عرف ان فادي هو من يريد ان يخطب اخته ولكن مع سرد امه وسماع رأي جاسر قال مش انتي يهمك سعادتنا ي ست الكل.
عفاف ب حب انا ليا مين غيركو ي حبيبي ... انا بفرح ل فرحكو.
اقترب وليد منها ثم جلس امامها كما كان وامسك يدها وقال خلاص سيبيها تختار شريك حياتها عشان ما نندمش بعدين ان احنا وقفنا ف طريق سعادتها مع الا اختاره قلبها ... كفايا جاسر ي امي.
عفاف ب حزن الا تشوفه ي حبيبي ... انا هطلب منك طلب ممكن ي حبيبي متردنيش.
وليد انتي ت أموري ي ست الحبايب.
جلس جاسر ينهي بعض الاوراق حتي ينهي صفقه جديده مع مندوب من شركة اجنابيه.
انتهي من امضاء العقود ثم قال كدا يبقي اتفقنا و البضاعه توصل ف معادها ب اذن الله .
المندوب اكيد ... ان شاء الله مش هيبقي اخر تعاقد بينا .
اومأ جاسر ب ابتسامه باهته تكاد تظهر من لحيته ثم انهو حديثهم و غادرو وظل هو مكانه ي نظر الي نقطه وهميه ي فكر بها ماذا يحدث لها ب غيابه ... ا هي بخير ام لا. هل تخطت حزنها وعادة الي ممارسة حياتها كما كانت قبل ان يراها او يعرفها ... كم لعڼ نفسه عندما اقسم ان تظل سجينته لم يعرف انها هي من سجنته ب عينيها الاسرتين ... التي جذبته عندما رأها اول مره .
انقطع سيل افكاره عندما سمع صوت رساله ع هاتفه ... نظر له ب عدم اهتمام ... ثم لم تمر ب دقيقة حتي اتسعت حدقتي عينيه وظل ي نظر الي الهاتف دون ان يرف له جفن ... وظل يقرأ الرساله اكثر من مره وينظر الي الاسم الذي بعثها له.
وعد و فادي مره واحده .
هتفت بها نور التي تفاجأت ب دخول وعد و فادي من باب الفيلا
نور نظرت له ب فرحه و امسكاه من خدوده وقالت بجد دودو هيتجوز معقوله دي ... مين دي الا خطڤتك مني ي ابو عيون زرقه انت.
كان فادي يحاول افلات وجهه من بين يديه ب غيظ ثم ابعد يدها ب قوة مصتنعه وقال ي بت اهدي مش كدا ... وبعدين قولتلك مېت مره متقوليش دودو دي.
نور ب جديه مصتنعه خلاص ... خلاص هقولك دودي كدا حلو .
فادي ب حنق فرقت يعني دودو من دودي ي بت دا انا اخوكي ... حني وارحمني من استزرافك شويه .
كانت وعد تتابعهم ب ابتسامة باهته ... قالت نور اه ي حبيبي فرقت .
ظل فادي و نور يتناقرون و وعد تنظر لهم ب ابتسامة باهته لا تقوي ع الحديث... منذ ان رأت فادي امام باب غرفة مكتبها وهي لاتصدق ما يحدث ... رفضت و بقوة ما يريده هي تعرف اخيها جيدا ... لولا انها رأت الحب ب عينيه وافقت ع مضض لا تعرف ماذا يريد من تلك الزيجه ولكن تعرف فادي جدا عندما يحب ب قلبه لا يستطيع ان يؤذي من يحب ل ذلك وافقت ع مضض .
اسدل الليل سيتاره وارتفع القمر يتوهج و المجوم تزينه.
كان جاسر يجلس ع سريره يفكر ب الرسالة التي قراءها لا يعرف اهي جائته ب الخطأ ام لا ... ظل ينظر الي الهاتف و يقرأ الرسالة ل المرة ... لا يعرف كم مرة قرأها الي الان ... ظل ينظر لها ثم اغلق الهاتف و قذفه ب جواره ب ڠضب ثم زفر ب ڠضب و اعتدل ع السرير كي يأتيه النوم ... ف النوم جفاه بعد ان هجرته حبيبته الضائعه القاسېة ... التي هجرته ولم تفكر مرة واحده به ... ابعدته عن حياتها ... تظن انه تركها ولم يعرف اين هي ولكن المفاجأه انها لا تعرف انها تسكن ب شقته هو ... مستحيل ان تعيش ب بيت ليس بيته ولا ان تعمل بعيده عنه او لا يعرف عنها اي شئ ... هو من وجد لها العمل و اوصي اخاه عليها وان يكون ب جوارها دائما ولا يتركها ابدا مهما حدث ... هو عرف غلطه و عرف معني انعدام الثقة ب اقرب الناس له ... لا يريد ان يبتعد عن عائلته مره اخري ... سبب انه وافق ع فادي انه لا يريد ان يخسر اخته مهما حدث ... لا يريد ان يفقدها مثل ما كان سوف يفقد اخيه ب تحكمه به و اخذ القرارات عنه ... سبب انه اتجه الي صحبة السوء .
لا يصدق الي الان انه يجلس ب الكافيه ينتظرها ... ي اللهي كم اشتاق لها و لعينيها التي اسرته وسجنته و اطارت النوم من عينيه عندما يسبح ب قهوتها لا يشعر ب العالم حوله ... رفع عينه فجأة عندما شعر ب ضربات قلبه مسرعه ك أنها ب سباق الماراثون ... وجدها تدلف وتبحث عنه ... ي اللهي خسړت الكثير من الوزن طوال السنوات الثلاث اكثر مما كانت ... ولكن لما يراها جميلة ب جميع احوالها ... كانت ك الحورية ... ترتدي جيب واسعه من الشفون الشفاف و تحتها بطانه سمراء تلتف حول رجليها تظهر نحافتها ... اقتربت منه وكان التوتر مسيطر عليها كانت تقترب منه و كلما وجدت نظرته لها زاد توترها و خۏفها منه ... جلست امامه و اخفضت اهدابها حتي لا تواجه عينيه .
ظل الصمت بينهم حتي كسره جاسر قائل ب حب واشتياق وحشتني اوووي ي وعد ... مصدقتش لما لقيت الرساله منك و طلبتي تشوفيني ... متتصوريش فرحتي اد ايه.
ارتبكت وعد ولم تعرف ماذا تقول ... ولكن قررت ان تتطرق الموضوع التي طلبت ان تراه ل تناقشه معه حتي تنتهي المواجهة سريعا ... تكاد ټموت ړعبا منه ... انتفضت ب قوة عندما جاسر رفع يده ل يطلب النادل ... وهذا زاد من عڈاب قلبه و روحه ... قالت مسرعه حتي تداري انتفضتها و ارتعشها خوفا ولكن لم تعرف انه راءها و كم كره نفسه
و ب شده بسبب ما فعله بها انا طلبت اقابلك عشان فادي و هايدي .
جاسر بعد ان اخفا حزنه و تحدث معها ب اريحه و ابتسامه حتي لا