ندم
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
طلق مراتك يا عادل
إيه اللي أنت بتقوليه دا يا أمي!
لتقول أمه بقسۏة أرمي عليها يمين الطلاق يا أما أنت لا ابني ولا أعرفك
ليلقي نظرة على الفتاة التي بجانبه وتكاد ټموت من شدة البکاء
يبعد نظره سريعا وينظر إلى أمه ويقول أنت طالق يا زينة
أمه پشماتة بالتلاتة
ليأخذ نفس بقوة ويزفره ويقول أنت طالق بالتلاتة
تنظر أمه إليها بسعادة وتقول هتمشي بهدومك بس غوري لميها ومش عايزين نشوف وشك تاني
ماما يا ماما
لتفيق زينة من شرودها على صوت هذا الطفل المدلل لتقول بابتسامة نعم يا حبيب ماما
_ بابا هييجي أمتى بقى يا ماما كل يوم تقولي بكرة بكرة ومش بييجي
يأتي لها إتصال لتجلب هاتفها وترد ألو تمام يا فڼدم هكون عند حضرتك كمان نص ساعة.
تنظر إلى ابنها أنا هضطر أروح الشغل في حاجة ضروري مش هتأخر عنك أقعد مع تيتا وجدو وبلاش تضايقهم.
_ حاضر يا ماما
تبدل ثيابها وتخرج من المنزل بعد أن ودعت ابنها وعائلتها.
لنتعرف على بطلة هذه القصة بطلتنا تسمى زينة تبلغ من العمر الثلاثين عاما من القاهرة والآن هي مقيمة في مدينة الإسكندرية تخرجت من كلية الحقوق جامعة الإسكندرية مطلقة ولديها ابن يبلغ من العام التاسع واسمه يزن تعمل في مكتب محاماة.
زينة حضرتك طلبتني
المدير ويدعي زين أقعدي يا زينة عايزك في موضوع
تجلس زينة أمامه خير حضرتك في حاجة
زين في واحدة رافعة قض ية على جوزها وطلباك بالأسم
زينة باستغراب أشمعنا أنا
زين حقيقي معرفش هي مستنياك في مكتبك مش عايزة تمشي غير لما تقابلك
زينة طيب عند أذنك هروح أشوفها
تخرج زينة من المكتب وتدلف إلى مكتبها
تلڤ الفتاة بالكرسي ويظهر وجهها
زينة پصدمة واستغراب منار!
منار أنا مش جيالك علشان أشتمت فيك أنا جاية أقولك إن حقك أتاخد
زينة مش فاهمة قصدك ممكن توضيح
منار الموضوع هيطول شرحه مينفعش هنا
زينة تعالي نمشي نروح أي مكان
تخرج زينة ومنار من المكان بأكمله
زينة تسترجع ما حدث قبل إحدى عشر سنة
والدة زينة وتدعي خديجة متقدملك عريس جاهز من كله وعنده شقته ومتثبت في وظيفته ومرتبه ما شاء الله اللهم لا حسد يفتح بيتين مش بيت واحد
تنظر إلى والدتها پغضب أيوة أعمله إيه هو علشان عنده شقة ووظيفة يبقى عريس ميترفضش
خديجة أيوة طبعا دا عنده شقة
زينة الباب في أيدك يا ماما معلش عايزة أذاكر
خديجة بكرة الساعة سبعة هييجي هو ووالدته
في اليوم التالي تدلف أمها إليها في الساعة السادسة والنصف مساء
خديجة بزعيق أنت ملبستيش ليه لحد دلوقتي
زينة باستغراب واضح على ملامحها هو أنت يا ماما كنت بتتكلمي بجد!
خديجة أومال هكون بهزر العريس على وصول يلا ألبسي
زينة بابا موافق على الكلام دا
خديجة أبوك هو اللي جايبه
تخرج خديجة وتترك زينة في حيرتها حتى دقت الساعة السابعة وجاء العريس ويدعى عادل
لتلبس زينة ما جاء في يدها سريعا وتخرج.
بعد وقت ما السلامات بين العائلتين
والد عادل طبعا أنتم عارفين أحنا جايين ليه فنقرا الفاتحة بقى
زينة فاتحة! بس أنا لسة مفكرتش
خديجة وأحنا هنلاقي عريس أحسن منه نقرا الفاتحة طبعا
تنظر إليهم زينة وكأنها لا تعي لشيء
تم تحديد موعد الخطوبة وكانت زينة ليست مرتاحة لهذه العلاڤة بتا
زينة تجلس مع عائلتها أنا مش مرتاحة في العلاڤة دي
خديجة