مؤامره بقلم اسراء ابراهيم
وبعدين قالت بابتسامة
بصي بقي عايزة انهاردة احلي اكل من ايديكي احسن ابني زمانه جاي وانا بقالي كتير مشفتوش وعايزاه يتغذي كويس اوي
ابتسمت نورا وهي بتحرك راسها بموافقة وبعدين سألت سلوي باستغراب
من عيوني يا مدام سلوي حضرتك هتدوقي احلي اكل بس معلش اصلي فضولية شوية هو ماما كانت قايلالي ان حضرتك عندك بنت واحدة بس
والله انا حبيتك عشان عشرية بصي بقي يا ستي انا فعلا عندي بنت واحدة ورؤوف ده يبقي ابن جوزي بس يعتبر انا اللي مربياه لاني لما ااتجوزت ابوه كان هو صغير وكانت امه مټوفية فانا اللي ربيته وبعد كدة ربنا كرمني ببنتي ولما كبرو بقي وجوزي ماټ وكانت بنتي عايزة تكمل علامها برة اخدتها وسافرت ورؤوف صمم يقعد هنا ويشتغل لحد احنا ما نرجع
والله لولا انك طيبة يا ست سلوي كنت عقدتك في اسم ابنك عشان علي اسم البارد التاني بس يلا بقي اهو حظي ان لازم تيجي سيرته عشان افتكره وينكد عليا
في نفس الوقت جرس الباب رن فقامت سلوي بلهفة وهي بتقول
دي اكيد نها بنتي هقوم افتحلها
كشرت نورا باستغراب اول ما سمعت اسم نها فقالت بقلق
يتبع
الحلقة السادسة
لا يا حليم انا بجد زعلانة اوي مامتك كانت بتكلمني بطريقة وحشة اوي انت مشوفتش بتكلمني ازي
معلش يا سيرين انتي عارفة ان ماما مش متقبلة اننا نتجوز فعشان كدة هي بتتصرف معاكي كدة متزعليش منها عشان خاطري انا
ابتسمت سيرين وردت بدلع وهي بتحط رجل علي رجل بعد ما اتأكدت ان حليم بقي في ايديها وتحت سيطرتها
ابتسم حليم وباس ايديها وبعدين شاور للمتر واول ما جاله طلب منه ينزل عشا وفضلو يتكلمو سوا وسيرين كانت بتحاول تقنع حليم انه يكمل الصفقة مع سيف المنشاوي لحد ما اقتنع ومسك تليفونه ورن علي مسك عشان يبلغها انها تجهز الملف وتدرسه عشان يمضيه بكرة
الاكل تحفة اوي يا ماما سلوي بجد تسلم ايديكي بقالي كتير مكلتش اكل طعم كدة
ابتسمت سلوي بحب وردت عليه وهي بتشاور علي نورا اللي كانت واقفة وراه ومترددة تقرب منهم
الحمد لله يا حبيبي ان الاكل عجبك بس مش انا اللي عاملاه دي نورا هي اللي طبخت وفعلا اكلها طلع جميل اوي هي لسة اول يوم ليها معايا بس شكلي مش هقدر استغني عنها
وبصت سلوي لنورا وكملت بود
ما تيجي يا نورا متتكسفيش ده رؤوف ابني اللي حكتلك عليه
استغرب رؤوف من الاسم وافتكر نورا لما مشيت بسبب ضربه ليها بس اتجاهل تفكيره ولف وشه عشان يشكر نورا عالاكل واټصدم اول ما شافها اما نورا فاخدت نفس عميق وجمعت شجاعتها ورفعت راسها بغرور وقربت منه وحطت الطبق جمبه وهي بتبتسم لسلوي وبترد عليها بمجاملة
تسلمي يا مدام سلوي بالهنا والشفا انا كدة خلصت شغلي بعد اذنك بقي عشان متأخرش وهبقي اعدي عليكي بكرة زي ما اتفقنا بعد اذنكم
قالت كدة نورا وسابتهم ومشيت بسرعة تحت نظرات رؤوف المصډوم ونها اللي بصت لرؤوف پصدمة وقالتله وهي بتشاور مكان نورا
مش هي دي البنت اللي كانت شغالة عندك وانت ضړبتها يا رؤوف امبارح واستقالت
اټصدمت سلوي وبصت لرؤوف بحدة وهي بتقوله
بقي انت اللي عملت كدة مع نورا يا رؤوف اخس عليك يابني ده انا لما هي حكتلي يا حبة عيني صعبت عليا وقولتلها ان لو ابني كان جابلك حقك ازاي تعمل كدة عشان كدة البنت اتصلت بيا وطلبت تيجي تشتغل لانها محتاجة الشغل ضروري
رؤوف مردش وسابهم ونزل ورا نورا وهو من جواه كان احساس الذنب بياكل في قلبه وانه السبب في اللي وصلت ليه وعشان كدة محسش بنفسه ونزل وراها يجري عالسلم عشان يلحقها وهو مش عارف يقولها ايه وازاي وفي نفس الوقت كانت نازلة نورا وهي مخڼوقة وبتسمح دموعها اللي نزلت ڠصب عنها من عنيها رغم انها حاولت تمنعها عشان كرامتها بس مقدرتش ابدا تنجح في ده وحست بالاھانة اوي وانه بعد ما رؤوف مديرها ضربها واهانها كمان يشوفها وهي بتخدم في البيوت وعند مين امه كانت نورا كل الافكار دي بتدور في دماغها وهي نازلة تجري عالسلم من غير ما تاخد بالها وفجأة رجلها التوت وصړخت پألم وهي بتقع علي السلم بس حاولت تمسك نفسها ويدوب نزلت سلمتين بس وقعدت وهي بټعيط جامد علي اللي حصل ووقتها نزل رؤوف بسرعة ووقف قدامها وهو بيقولها پخوف وقلق
انتي كويسة جرالك حاجة
نورا كانت ماسكة رجليها وبتعيط وبتقول لرؤوف بشحتفة
انا كويسة مش محتاجة مساعدتك ممكن تسيبني بقي
رؤوف غمض عينه بضيق وبعدين فتحها تاني وقالها بهدوء
طب قومي وانا هوصلك
نورا اټجننت اول ما سمعت كلامه ورفعت وشها وبصتله بحدة وقالتله پغضب
ما قولتلك متشكرة مش محتاجة حاجة منك روح بقي شوف رايح فين
قالت نورا جملتها الاخيرة وهي بتقف بعصبية بس رجليها وجعتها اوي فقعدت تاني بسرعة وبقت ټعيط اكتر ورؤوف اتخض علي شكلها وقالها بلهفة
مالك يا نورا حاسة بأيه
نورا كانت حاطة ايديها علي رجلها وبترد بتلقائية
رجلي ۏجعاني اوي شكلها اتجزعت انا هرن علي مسك تيجي
وشهقت نورا بخضة قبل ما تكمل كلامها لما ميل رؤوف وشالها فجأة فصوتت وخاڤت احسن النوبة تجيلها ونفسها يضيق ويغمي عليها وقالتله پخوف
نزلني يا مچنون انت بتعمل ايه بقولك نزلني حالا
نفخ رؤوف بضيق وهو بينزل السلم وهو شايل نورا وبص في عنيها وقالها ببرود
بطلي دوشة هنزلك بس قدام العمارة
نورا كانت بتتحرك كتير علي ايد رؤوف وعايزاه ينزلها بس لما رجليها وجعتها سكتت فجأة ومبقتش تتحرك وكانت ساكنة بين ايديه وبتبص ليه بحزن وهو كان ملاحظ نظراتها وكان زعلان من نفسه اوي ونورا برضه كانت في نفس الوقت مستغربة نفسها انها مجاتلهاش النوبة وانه قريب منها وهي عادي واول ما وصل رؤوف لعربيته نزلها وقالها بهدوء
اركبي يلا
حركت نورا راسها بنفي وقالتله وهي بتشاور لتاكسي
متشكرة لحضرتك بس انا مبركبش عربيات مع حد غريب بعد اذنك بقي
رؤوف بصلها ورفع حاجبه وهو بيقولها بخبث
شكلك كدة عجبك الموضوع وعايزاني اشيلك تاني
برقت نورا وقالتله بتقلقائية وهي بتحرك دماغها بسرعة
لا خلاص هركب معاك بس متقربش مني
ضحك رؤوف وفتح باب عربيته ومد ايده لنورا اللي اترددت ثواني وهي باصة لايديه وبعدين مدت ايديها واول ما لمست رؤوف حست بقشعرة في جسمها وقلبها دق اوي فاستغربت احساسها ورفعت عنيها اللي اتقابلت مع عيونه فدورت وشها بسرعة وهي بتهرب من احساسها ده وركبت عربيته بتوتر وحيرة
كانت قاعدة مسك مركزة في الورق بتاع الملف لحد ما تليفونها رن باسم حليم فاتنفضت وردت بسرعة وهي بتقؤله بابتسامة
اهلا مستر حليم حضرتك عامل ايه
رد حليم بجدية وقالها باختصار من غير ما يرد بتفاصيل كتير
تمام بكلمك عشان ااكد عليكي انك تكوني خلصتي الملف بتاع سيف المنشاوي بكرة ضروري عايز الملف علي مكتبي الصبح عشان امضيه
كشرت مسك وبقت تفكر هتعمل ايه في المشكلة دي وازاي هتمنع حليم المرادي انه ميمضيش الورق ده وكانت عارفة انها مينفعش تقوله انها لسة مخلصتهوش لانه اكيد هو هيتعصب وممكن يطردها وهي بتفكر انتبهت لصوت حليم اللي نادي عليها باستغراب
انسة مسك انتي سامعاني
ردت مسك بسرعة وقالتله وهي بتقوم من مكانها بلهفة
ايوة يا مستر حليم مع حضرتك متقلقش الملف هيكون مع حضرتك و
سكتت مسك فجأة اول ما سمعت صوت سيرين جمبه وبتقوله بدلع
خلاص بيبي بقي كفاية شغل وخليك معايا انت حتي واحنا برة بتشتغل
كشرت مسك وضيقت عنيها وهي وشها محمر من الڠضب وقالت بتلقائية
هو حضرتك فين كدة دلوقتي
افندم
قالها حليم بحدة واستغراب فردت مسك عليه بسرعة وهي بتلحق نفسها وقالتله بتردد
اقصد يعني لو حضرتك مستعجل ممكن اجيلك دلوقتي عشان اوريك كام بند كدة في العقد حضرتك لازم اناقشك فيهم
حليم فكر شوية وبعدين قالها بتفكير تمام انا في مطعم في وسط البلد هبعتلك اللوكيشن سلام
مستناش حليم ان مسك ترد عليه وقفل السكة في وشها فاتغاظت هي وقالت بضيق وهي بتبص للتليفون
بتقفل السكة في وشي يا حليم ماااشي بقي مستعجل عشان تروحلها طب والله لانكد عليها واخلي ليلتها كحلي هه
قالت مسك اخر كلامها وهي بتفتح الدولاب وبطلع طقم خروج ليها وهي مقررة تروح لحليم
كان ماشي رؤوف بعربيته وكل شوية يبص لنورا اللي كانت باصة الناحية التانية وبتحاول تتجنب انها تبصله
وبتلعن الظروف اللي خلتها تحتاج شغلها ده ومخلياها تقلل من نفسها كدة ونورا بتفكر انتبهت علي صوت رؤوف اللي قالها بهدوء
احم نورا اتا كنت حابب اتكلم معاكي في موضوع لو سمحتي ممكن
غمضت نورا عنيها واتنهدت بضيق وبعدين لفت وشها وبصت لرؤوف وقالتله
اتفضل انا سامعاك
انا اسف حقيقي اسف اني مديت ايدي عليكي صدقيني مكنتش اقصد بس لما بتعصب مبشوفش قدامي
نورا بصتله شوية وبعدين دورت وشها وردت بجمود
تمام حصل خير يا باشمهندش
اتوتر رؤوف وبعدين سألها بتردد وهو بيبص ليها بندم
افهم من كدة انك مش زعلانة مني خلاص
حركت نورا راسها بايجابية وهي بتقوله بتنهيدة
لا مش زعلانة خلاص بتحصل
رؤوف بتردد وهو بيبص قدامه بتحفظ وبيخطڤ نظرات لنورا بقلق من رد فعلها
طيب ممكن تثبتيلي انك مش زعلانة وترجعي الشغل تاني صدقيني انا كنت هرجعك بكرة وكنت هكلمك بنفسي
ابتسمت نورا بسخرية وهي بتلف وشها وبتبص لرؤوف وبتقؤله بحزن وكسرة
وده عشان صعبت عليك مش كدة يا مستر رؤوف
كان عارف رؤوف انها هتقول كدة وده اللي كان خاېف منه انها تزعل وتفتكر انه بيشفق عليها عشان عرف انها بسببه اشتغلت عند امه فقالها باندفاع
ابدا والله مش كدة خالص انا كدة