اسكريبت
بقت عامله زي السجينه طول الوقت في أوضتها خاېفة تخرج منها خاېف تبص في عيون أهلها.
_ هبة الكل بيحبها ومحدش يقدر يكرهها ماما وبابا وأنا كنا مصډومين من اللي حصل ومش مصدقين طبيعي ناخد رد فعل زي دا اللي مش طبيعي إننا نتعامل عادي لازم تحسي بغلطك الكبير.
سكت ومسكت كتافي الاتنين وبصت في عيوني وقالت...
_ احنا ياما حذرناكي سواء من حازم قبل متتخطبيله أو تصرفاتك اللي اتغيرت رأس على عقب بعد خطوبتك منه طريقة لبسك أسلوبك صلاتك ودينك اللي اهملتيه.
_ أعمل إيه يا سمر.
_ علاج اي إنسان هو قربه من ربنا قربي من ربنا يا هبة ارجعي لهبة القديمة اللي كانت بتحافظ على خمارها الطويل وعيونها اللي ديما في الأرض لما تكلم راجل أجنبى عنها هبة اللي كانت محافظه على كل صلواتها حتى الفجر بتصليه حاضر ارجعي لهبة القديمة.
نهت كلامها وفضلت أهز في دماغي بمعني حاضر خرجت سمر وفضلت في دوامة أفكاري ذكريات أولى جامعة وهي بتتعرض قدام عيوني.
في بداية علاقتنا كنت متحفظه شوية كانوا بيقولوا عليا قفله كنت بقول يمكن قفله فعلا كنت بلاحظهم بيشتموا وسط كلامهم كنت بستغرب من دا ولما شديت مع حد منهم إنه مرة هزر معايا بشتيمه بقوا يحفلوا عليا.
كنت ببقى كده معاهم بس مكنتش أقدر أعمل أي شيء زي دا في البيت.
كنت بروح مع أقرب واحده مني وهي بتقابل صاحبها عشان محدش يشك فيها وديما صاحبها كان بيجيب معاه حازم عشان يأمن ليهم المكان وهما بيتقابلوا وعلى كام مرة حازم يحاول يكلمني لكن كنت بصده.
كلمات سمر أختي مع شريط الذكرايات اللي مر قدام عيوني كان بمثابة قلم جامد نزل على وشي وفوقني هو انا ازاي كنت مغفله أوي كده ومختش بالي من كل الحاجات دي! ازاي مختش بالي إني اخترت الصديق السوء اللي جرني للشړ! ازاي كنت سذجه ووقعت في بنات زي دول! عاملين زي الفاكهة اللي شكلها حلو أوي من برة بس كلها دود وبايظه من جوا.
قيام الليل اللي وقفته من سنتين.
وقفت على المصليه وأنا بحمد ربنا إنه ردني ليه تاني بدأت أصلي وأتلذذ بحلاوة القيام اللي معرفش ازاي تخليت عنه ركعتين جرت ركعتين ومحسيتش بالوقت غير لما الفجر أذن صليت الفجر ومسكت مصحفي اللي هجرته من زمان لدرجة إني مش فاكره أخر مرة مسكته فيها كانت إمتى فتحته وقررت أقرأ سورة التوبة معرفش ليه اخترتها بالذات يمكن لاني قررت أتوب وافتح مع ربنا صفحة جديدة قررت اقرأ السورة لأسمها بدون مفكر في مضمونها ولا اياتها ولا الهدف اللي نزلت لأجله.
بدأت اقرأ الايات في هدوء وسکينة محسيتش بيها قبل كده لغاية لما وصلت ل أية رقم ١١٨
وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا ۚ إن الله هو التواب الرحيم.
حسيت بمعاني الآية لدرجة إني قرأتها بقلبي مش بلساني وفضلت أبكي رفعت إيدي وأنا بطلب من ربنا يقبل توبتي ويصلح حالي ويثبتني على دين الإسلام ويحميني من الفتن طلبت منه بقلب خاشع يغفرلي ذنوبي عارفة ومتأكده إنه هيغفرلي لأنه غفور رحيم بعبادة مفيش في رحمته اللي وسعت كل شيء مفيش في كرمه اللي بيغرقنا فيه مفيش في عطفه علينا وإنه بيخرجنا من الظلمات إلي النور.
_ أنت بتروحي الأكاديمية أمتى
كانت دي الماسج اللي بعتها لسمر أختي ردت بعد دقائق وبعتت..
_ الأحد والخميس اشمعنى!
شوفت الماسج في وقتها وكتبت...
_ عاوزة أجي معاكي هناك وأملى وقتي بس ينفع أروح كل يوم
_ أه عادي انت بتختاري الأيام اللي حابه تروحي فيها أنا مختاره يومين عشان البيت وكده.
_ ماشي تمام بس عرفيني هتروحي الساعة كام عشان أجي معاكي.
_ خلاص تعاليلي بكرة على العصر بصلي العصر واروح.
_ خلاص اتفقنا.
بعت الماسج بتاعتي وقفلت الموبيل.
_ أنا أسفة.
قلتها وأنا ببوس إيد والدي ودموعي نازله على خدودي بصلي بعتاب فتكلمت وقلت...
_ عارفة اللي عملته صعب إنك تسامحني عليه بس والله ..
سكت ثواني وبصيت في الأرض وقلت..
_ للأسف معنديش مبرر للي عملته أنا كتب بحبه ومتعلقه بيه ولما كنت أصده كان بيزعل ويسيبني بالأيام مخاصمني ولما كان يبعد عني كانت نفسيتي تتعب.
ديما كان يقولي كل المخطوبين كده وانت مبتحبنيش زي مبحبك فكنت بستسلم للكلام معاه عشان أثبتله إني بحبه صحابي كمان لما كنت أحكي معاهم كان بيقولولي عادي وإن دا الطبيعي بين المخطوبين.
قلت كلماتي وأنا ببكي وبترجاه يسامحني.
_ أنا كنت في دايرة الكل فيها بيقولي دا العادي الكل بيضغطني حضرتك متعرفش الشباب بقوا عاملين ازاي الكل كده ولما لاقيت الكل فعلا كده استسلمت.
_ وانت لو ماشيه ولاقيتي الكل بيرمي نفسه في الڼار هترمي نفسك معاهم ولا هتفكري.
قال بابا كلماته بحزم فبلعت ريقي وقلت..
_ هفكر.
_ خلاص مفكرتيش ليه وقت لما عملتي غلطك.
_ بس في فرق بين..
قطع كلماتي وقال...
_ مفيش فرق الاتنين زي بعض ليه مجيتيش تحكيلي ولا تحكي لماما ولا أختك ليه هااا!
بصيت بخري وقلت...
_ كنت خاېفة تخلوني اسيبه.
_ معرفش ازاي كنتي مأمنه على نفسك مع راجل محافظش عليكي في بيت أبوكي راجل ميعرفش إنه كده بينتهك حرمه راجل محترمش دينه ولا الحلال والحرام.
_ منا في الأخر فوقت وعرفت.
_ بعد إيه يا هبة! هاا بعد إيه
_ حضرتك ليه حاطط اللوم كله عليا ليه مبتلومش نفسك إنك وافقت عليه.
_ مكنتش عاوز أكسر قلبك رغم إني كنت متأكد إنك هتسيبيه كنت عاوزك تعرفي دا
بنفسك.
_ وهو قلبي دلوقتي متكسرش دا
اتفتفت مليون حته