رواية قسمتي بقلم اسماء سليمان
حسام هيا مين
مروان بضحك ولقيت الموصفات المصريه مع الاحنيه يا حوس
حسام بثقة مع وضع ايده في جيبه طبعا حوس مبيهزرش ولما بيعوز حاجة بتم
فوزية مين واحكي بقه
حسام في اخر مهمة ليا في امريكا اتعرفت علي واحدة مصرية بس اتولدت وعاشت في امريكا
فوزية ودي نعرف اصلها وفصلها منين
حسام دي بنت سفرنا المصري في امريكا اللواء محسن سراج الدين واسمها صافي اتعرفنا علي بعض ولقيت فيها المواصفات اللي انا عايزها واكتر كمان
حسام ايوه انت مش مبسوطه يا ماما
فوزية انا ام ومش عارفة ليه لما قلت ليا قلبي انقبض
حسام دا لانك مش مقتنعة بفكرتي عن العروسة
فوزيه اصل الجواز مش مواصفات بس يا ابني
مروان بثقة في حسام ماما مټخافيش اكيد حسام درسها وفهما كويس قبل ما يعمل خطوة زي دي
حسام نروح يوم الخميس نخطبها هيا واهلها في اجازه في القاهرة
تم الخطوبه والجواز بسرعة جدا واللواء محسن ومراته سافروا امريكا وصافي فضلت مع حسام في مصر صافي حملت بعد شهرين من الزواج
حسام كان راجع مرة من الشعل بعد سفر دام لمدة اسبوعين واول ما دخل علي صافي قالت له
صافي بصوت عالي انا تعبت
صافي بنرفزة دفعته بعيد عنها انت علي طول في الشغل وانا محپوسه هنا انا مش واخده علي كدا يله نرجع امريكا
صافي مكنتش فاكرة ان الحياه هتبقي كدا
حسام وهيا لسه في حضنه جربي تشتغلي انت معاكي ماجستير ادارة اعمال ممكن اشوف لك شغل هنا
صافي بعد ما خرجت من حضنة ماشي انت اجازتك اد ايه
حسام يعني اسبوع
صافي وطبعا نصه عند اهلك اللي ساكنين تحتنا انا عايزة شقه لوحدي بعيد عنهم
صافي مليش دعوة عايزة اسكن لوحدي
حسام حاضر هشوف شقه وربنا يسهل اخبار البيبي ايه
صافي بلا مبالاة كويس
بعد كام شهر صافي ولدت ولد جميل شبه صافي بملامحها الاجنبية ابيض بلون الخضرة بعيونه
حسام بفرحة حمد الله علي السلامه حبيبتي
صافي مش كنت سافرت ولدت في امريكا احسن مع مامي
اماني بضحكة هتسموا الجميل دا ايه اخير بقيت عمتو
مروان وانا بقيت عم اماني صوريني جنب البيبي انا صورتكم كلكم
اماني هات أمير ابني اخيرا هيلاقي حد يلعب معاه
صافي هسميه ادم
حسام ساب ايد صافي اللي ماسكها من لحظة ما خرجت من اوضه
العمليات وطلع برة الاوضه وفوزية طلعت وراه
فوزية وهيا بتخبط علي كتفه مالك يا حسام
فوزية انت فاكر اني مش حاسة بيك
حسام محاولا انه يكون هادي مفيش حاجة يا ماما انا كنت عايز اسمي الولد حمزة علي اسم بابا بس مش عايز ازعلها لانها دايما حاسة انها لوحدها واني
مقصر معاها علشان ظروف شغلي
فوزية بعد ما مسكت وشة من تحت ذقنه انت بتكابر وبتكدب علي نفسك انت مش مبسوط ولا عمرك هتكون مبسوط
حسام بضحك مصطنع لا طبعا انا مبسوط جدا قوي كمان
فوزية بزفير يا ابني بكرة لما ابنك يكبر هتعرفة من نظرة عينه وانت مش مبسوط مع صافي يا ابني شريك الحياة مش مواصفات بتفصلها زي البدله او الفستان دا قبول وتوافق بين الطرفين وحب وانت دورت علي المواصفات ولما لقيتها اكتشفت ان الشخص مش مناسب لا فيه قبول ولا حب وبعدين بعد ضحكتك اللي مش من قلبك دي انا اتاكدت من كل حرف قلته
حسام بهروب من كلام والدته يله ندخل نشوف ادم
فوزية يارب يهدلك الحال يله
بعد شهرين من ولادة صافي حسام كان راجع من مهمة شغل ودخل علي صوت ادم بيعيط وصافي بتتكلم في الموبايل وبتقلب في اللاب توب وبكاء ادم مش شاغلها نهائي ولا محور اهتمامها حسام شال ادم بسرعة وطبطب عليه وقال بعصبيه
حسام صافي مش سامعة ادم
صافي ببرود مشغوله
حسام بعصبية اكتر من تجالها التليفون واللاب اهم من ابنك
صافي اووووووووووووف ادي التليفون واللاب ارتحت
حسام بنرفزة في ايه مالك دي عيشة تخنق وانا بجد اتخنقت وبعدين بتكلمي مين اللي شغلك عن ابنك
صافي بضحكة دا مايكل زميلي في الجامعة
حسام والله
صافي وعرض عليا عرض ميترفضش اني اشتغل في جامعة هارفارد وانا وافقت وبعت السي في بتاعي للجامعة وبتوصيه من بابا لانه يعرف السفير الاجنبي تمت الموافقه وبدات تنط في الارض وتقول والله منا مصدقة
حسام بنظرة ولكن مختلفة عن كل نظراته ليها كانه بيقول لنفسة ازاي انا حبيت دي دا انتي قررت ولا كأني ليا دور
او رأي في الموضوع
صافي قربت منه بعد ما خدت ادم ونزلته علي السرير وطوقت رقبه حسام بايدها انا كمان هعرض عليك عرض
حسام بعد ما نزل ايدها من علي رقبته ايه نسافر سواء او تسافري وابقي اجيلك في الاجازات
صافي طوقت رقبته تاني بايدها لا حبيبي مش كدا خالص العرض احلي بكتير
حسام نزل ايدها من علي رقبته وكأنه مش مستحمل انها تلمسة انا سامع
صافي بهدوء نتطلق وهكتب لك تنازل عن ادم وكل دا يخلص بكرة لان عايزة اسافر اخر الاسبوع
حسام بمنتهي الهدوء فتح درج المكتب وطلع ورقة وقلم وقال اكتبي التنازل عربي وانجليزي وامضي عليه وبكرة نخلص الاجراءات ودا احس رد يترد بيه علي واحدة زيك
حسام بعدها عايش بس كل حاجة فقدت لونها وجمالها بيرسم ضحكه علي وشه علشان يبان انه بخير وكويس ودا لعائلته فقط اما في شغله اتطور واتقدم فيه اكتر بس زمايله لقبوه في الخفاء بالاسد الصامت لانه مش بيتكلم كتير ولا بيضحك زي عاداته قبل الجواز ويكتفي بنظرته الحاړقة بالرد عليهم لو فكر احد مجرد تفكير انه يزعل الاسد الصامت ويا ويل من تجرأ وتحدث بما لا يروق له يطلق عليه كلمات وكانها كالړصاص في معناها وتاثرها
حسام حط كل همه في شغله وانه يسعد امه وابنه واخواته ونسي نفسه ومشاعرة وبقي بارد كالتلج ومفيش اي حاجة تحركة او تاثر فيه دائما مكشر ونسي الكلام والكلمات الضحك والهزار حتي حركته مع اخوة لم يعد يقوم بها معه واغلق موضوع الجواز تاني باغلظ الاقفال وكل محاولات فوزيه واخواته في جوازة مرة تانية بتفشل فشلا مؤسفا
كفايا عليكم كدا
يا تري سوسن هتوافق علي لعبة فوزية علي حسب كلام حسام
يقصد ايه ميرو قصدي مروان خلي ابنك يديني فرصتي
ليه علاقة حسام ومروان مش زي الاول حسب كلام فوزية
ايه المواصفات دي كلها يا عم حسام انت فاكر نفسك مين يعني توم كوروز
عرض صافي كان صعب قوي يا عيني علي حظك يا حوس
يا تري ايه اللي هيحصل بعد كدا محدش يسالني انا معرفش
كل هذا وما خفي كان اعظم واكثر في قسمتي
ليلتكم بعطر السوسن
بقلمي اسماء سليمان
الفصل السابع
في فيلا زهرة
ولسه سوسن بتقلب في تليفونها علشان تكلم فوزية تقول ليها كل شيء قسمة ونصيب وقعت عيونها علي زهرة اللي عماله تزين في البيت وترتبه واللي يشوفها يقول عليها لا تعبانه ولا بتشتكي وعماله تضحك وتهزر مع الرايح والجاي وكأن ربنا عطاها صحة من العدم
وكلمت محل الحلويات علشان الجاتو وكمان محل الدهب يجيب تشكليه من المجوهرات لسوسن تختار منها هديتها من زهرة وهديه دعاء اللي زعلانه انها مش هتكون موجودة في فرح اختها الكبيرة
بس بمنظر زهرة السعيد وصحتها اللي استردتها بدا عقلها يفكر تاني بسرعة وقال ايه يعني حسام اتم وتنك ومكشر انت لسه متعرفهوش كويس ويمكن حكمك دا غلط ومتنسيش كمان السبب التاني الاهم ان عيله جوزك منعين اي حد يفكر يتجوزك او يقرب منك وبالتالي عمرك ما هتتجوزي خالص وصداع زهرة مش هيخلص وتعبها هيزيد اكتر
وحسام ظابط وهيقدر يحميكي منهم كويس وكدا تبقي ضړبت اكتر من عصفور بحجر واحد منها هتتجوزي وعليه هتطمن ماما وكمان حد يقف لعيله سامر دا غير ان احساسي بحسام انه من جوا غير من بره وغيرت رائها بسرعة وقفلت التليفون قبل ما يدي جرس وقالت يارب اعملي الخير
سوسن بدات تجهز وتلبس مع حزن كبير من المجهول اللي داخله عليه وكمان اختها وولادها مش معاها وحتي اصحابها سحر وعلي مش موجودين وزهرة مازلت مع الخدم بتزين في البيت ومحمد بيجهز الميزيكا وجمال وطارق اعمام سوسن في الطريق الي فيلا زهرة
وفي الميعاد في بيت زهرة اجتمعت العائلتين وتم كتب الكتاب سريعا وظهرت سوسن بفستان ابيض طويل مش منفوش ونازل علي جسمها بوسع قليل مع حجاب ملفوف اسبانش موضح تفاصيل وجهها الرقيق مع مكياج بسيط وهادي
ومحمد شغل مزيكا هاديه وتبادل العائلتان الحديث وفي نفس الوقت حسام حتي محولش يتكلم او يقعد مع سوسن وكان واخد ادام علي رجله وبيهزر معاه وسوسن فسرت دا علي انه بيراعي مشاعر ابنه ودا عجبها قوي
فوزيه قدمت لسوسن الشبكة وقالت ليها يارب ذوقي يعجبك يا سوسن
سوسن بضحكة حلوة قوي شكرا يا طنط
فوزيه بحب لولا استعجال حسام كنت روحتي واختارتيها بنفسك بس ملحوقة ممكن لما حسام يسافر لشغله نروح نبدل اللي مش عجبك او نشتري جديد
سوسن بأمتنان هيا عجبتني علشان انت اللي اختارتيها يا طنط
فوزيه ممكن تقولي يا ماما زي اماني وحسام
سوسن بضحكة حاضر يا ماما
فوزيه خدتها بالحضن وقالت في سرها يارب سامحني علي ذنبي معاكي وبعد انتهاء الحفلة ووعود كتيرة من فوزيه لزهرة انها هتاخد بالها من سوسن والسلامات علي الجميع والكلمة المعتادة من كل اب حط العروسة في عنيك قالها محمد لحسام اللي رد عليه بابتسامة مصطنعة مع هز الراس كناية عن
الموافقة
فوزية اخدت سوسن وركبتها عربية حسام ومحمد ركب معاها يوصلها الي العمارة التي يسكن بها عائله حسام العاصي ووصلها لحد شقة حسام وقال وهو بيحضنها
محمد سونونو يارب تشوفي ايام حلوة وسعيده
سوسن يارب وعقبالك يا حبيبي
فوزية وهيا بتطبط علي كتف محمد متلقتش يا محمد سوسن زي أماني بنتي وفي عيوني ومتخافش عليها
محمد لحسام خد بالك منها لو سمحت
حسام ببرود ان شاء الله
مروان بقلق وهو بيبص علي فوزية يله نسيب العرسان مع بعض وعقبالي يارب بقه وقال في سرة يارب استر يا ستار لاجل النبي
بعد خروج الجميع اغلق حسام باب شقته وصعد السلم منه الي الدور التاني لشقته دون كلام
سوسن قالت في سرها هو سبني وراح فين اكيد بيحضر ليا مفاجاة وجلست علي أقرب كرسي تنتظر نزوله
وبعد فترة طويلة من الوقت قالت هو اتاخر كدا ليه وعلشان تصبر نفسها قالت هو هينزل كمان شويه ويشلني