رواية بقلم سوما العربي
تفكر برد فعل مناسب... من المفترض وردا لكرامتها ان تترك البيت. لكن حتى هذا الحل لم يكن بمقدورها فقد توفت امها وهى بالجامعه وبعد زواجها بفتره قصيره توفى والدها واستطاع صاحب البيت الاستيلاء على الشقه التى كان يقطن بها. وجدت انها لا مأوى لها... ماذا تفعل فكرت باقارب والدها ولكن.. هههه اقارب والدها من مۏت ابيها لم يسأل عنها احد منهم ولو حتى مكالمه هاتف لدقيقه ولا حتى بالأعياد. اقارب والدتها ببورسعيد شغلتهم الحياه وبعد المسافه. وان ذهبت لهم هل ستذهب بثلاثة أطفال وهى م. كادت تجن... فوق مصيبتها هم... رفاهية الإبتعاد والعقاپ غير متوفره لها. ظلت تفكر ولم تجد حل غير الجلوس ببيتها الذى لا مأوى لها ولاطفالها غيره وحاولت الظهور بمظهر القوه... انها لن تخرج من بيتها لأنها هى التى لا تريد. ضحكت بصعوبه تتذكر انها حتى لم تتدخر يوما مال لهذه الظروف.. فلو فكرت حتى فى تأجير غرفه فى اى فندق معډوم ستحتاج لمبلغ بخلاف الطعام والشراب. كذلك أطفالها ومدارسهم.. كل شئ حولها يضيق عليها الخناق. شعرت بأن يديها وقدميها مقيضين باصفاد من حديد على قضبان سكه حديد والقطار قادم وسيدعثها وهى تحاول الفكاك ولا تقدر. روحها تنسحب من جسدها... ش الخاينه والغدر مع الظل وقلة الحيله.. وأنها فارغة اليد... أعطت الأمان زياده عن اللزوم ولم تفكر بأى لحطة غدر. الت بجلستها تمد يدها تتناول كوب كبير من القهوة صنعته لنفسها ريما يذهب ذلك الصداع الحاد. الظاهر غير الباطن... لا تفسر لعدوك شئ ودعه يظن الظنون وېموت ېموت من كثرة التفكير كى يفسر حالتك تلك. فقد وقف سلطان مع صديقه يتميز غيظا وهو يراها لا تبالى له واول ماترك البيت صنعت لنفسها كوب قهوه لتشربه بمزاج عال فى حين انها صنعته ربما يذهب ذلك الصداع الحاد الناتج عن حزنها وبكاؤها وعدم ونومها. يراها تجلس متكئه بأريحية واستمتاع فى اله وهى التى ودت ان تخرج للهواء علها تستطيع التنفس فى ظل ضيق ها من حزنها. يعتقد انها تتعمد ان تجلس معطيه ظهرها له ولمحله تخبره انه ولا شئ وانها حتى لا تراه وهى فقط ارادت ان تكن مقابل اتجاه الرياح كى تنعشها قليلا لأنها حقا مخنوقه. الظاهر غير الباطن وحقا قد تأتى القوه من قلب الضعف وهذا ما اضطرت ان تلجأ له عايده... لاسبيل لها سوي التخطيط وفقا لوضعها وظروفها. لم ولن تكن يوما قليله تقسم بأن تعلمه الأدب حقا. خرج من شروده بها على صوت صديقه الذى ينظر حيث ينظر هو قائلا دى شكلها ولا سأله فيك.. قاعده في بلكونتها... قهوتها مزيكتها هواها ولا كأنك موجود.. ولا كانك قرش برانى هترميه ويرجعلها. كان سيتحدث وصمت حينما رأى بسمله تخرج من بيتها متجهه ناحية محله.. تقترب منه وهى تراه لكن ظاهر للعيان انها تبحث عن شخص آخر. ينظر لها بجهل واستهجان... بالأساس هى حولها علامات استفهام كثيره... منها... من طريقتها... موافقتها على بهذه السرعه. من بعد خطبتهم تقريبا لم يراها ولم تهتم باى تفاصيل حتى لم تعطيه رقم هاتفها.. كل شئ.. كل شئ مبهم. تقدمت تقف مع سلطان وهدفها شخص آخر. ربما ينطق ذلك الحجر او يتحرك به اى شئ حديث والدتها معها اشعرها بالخطأ...مع شها بذلك فقدت اعها وتفكيرها وبدأت بالتنازل والتصرف بطريقه حمقاء لن تجلب سوي أخطاء أخرى. فقد كانت تحبث بعينها عنه بطريقه واضحه للأعمى. بسمله مساء الخير. سلطان تغراب مساء النور... اول مره تيجى المحل عينها تبحث فى كل الاتجاهات غير مصغيه او منتبه له من الأساس. صك على اسنانه يقول انا بكلمك على فكره. انتبهت له تقوب بتيه ها! اااا.. معلش ماخدتش بالى.. لاحل.. يجب ان تدلف للداخل بالتأكيد هو يعمل بالداخل لذا تحدثت سريعا تقول ااصل.. اصلى كنت عايزه اشترى سندويتشات للعشا انا وماما.... هروح اجيب بقا. رفع حاجبه ولم تمر عليه حجتها. يشعر ان خلفها خطب ما... غير مريح إطلاقا. سيسايرها ليعرف ما بها. أشار لها حيث المحل يقول اتفضلى. صار معها وخلفه صديقه بفضول. وهى مازالت تبحث بعينها عنه حتى ارتاحت معالم وجهها قليلا وتنهدت قائله هروح اطلب الساندويتشات بقا. رفع حاجبه بغموض وهو يبتسم يريد أن يعرف كل شئ مرددا بنفسك!ده انتى خطيبة صاحب المكان. بسمله ها! اصلى احب اكون متواضعه. سلطان ااااه...لا فى دى عندك حق... روحى روحى. ذهبت تطلب ما تريد وهو يتابعها بت فقال صديقه هو فى كده.. يالهوى على القمر لا وكمان متواضعه كده وعسل.. سلطان... يا سلطان مش بكلمك يا جدع. بينما سلطان اڼفجر ضاحكا وهو يراها تركت كل العمال وذهبت ناحية زكريا تطلب منه هو. نظر له صديقه يقول ولااا. مالك ياض فى إيه سلطان ههههههه... بقا انا اتعمل كوبرى... ههههههه المعلم سلطان بقا كوووبرررى يا رجاااله. حاول صديقه فهم مايحدث ولكنه عجز وتسآل ماتفهمني فى ايه مازال سلطان مستغرق فى الضحك يتأكد من حدسه وهو يرى جفاء زكريا الغير معتاد منه معها ويقول ههههههه قال وانا الى كنت حاسس بالذنب ناحيتها ههههههه عشان اخدتها كوبرى اغيظ عايده ههههههه طلعت انا كمان متاخد كوبرى. ظل على حالته مصډوم غير مستوعب بينما على الجهه الأخرى لم تكن ترى غيره تركت كل العمال ذهبت تجاهه رغم انه كان ياخذ طلبات من احد الشباب ويوجد عامل آخر يقف بجواره ولكنه كان هدفها من الأساس لذا انتظرت. رفع نظره وتفاجئ بها... تبا لها ولجمالها الذى يجبر عينه على الإعجاب وحب النظر لها. سب تحت انفاسه يتذكر انها مخطوبه لسيده... صاحب المكان الذى يقف هو فيه معها الان وعلى بعض خطوات منهم. بتذكره غدرها اعتلى الجمود وجهه يتحدث بأدب وعمليه بحته أمرى يا انسه. نظرت له باشتياق تستجدى اى نظره منه ولكنها لم تجد سوى الجفاء. حاولت التحدث مردده عايزه سندويتشات. زكريا ايوه الى هى إيه بسلمه عايزه ميكس جبن...وقاطعها بدوره ماعندناش. فرحت داخليا تتمتى لو يطول النقار هو إيه الى ماعندكوش زفر پغضب اللهم طولك يا رووووح.. زى ما سمعتي يا انسه... مش عندنا ميكس جبن اطلبى حاجة غيرو. بسمله طب عايزه بطاطس فارم طعميه جريل. زكريا الجريل متعطل النهاردة.. فر بطاطس بس. بسمله انت بقا هتأكلنى على مزاجك. زكريا والله ده اللي عندى لو مش عاجبك. صمت لثواني واكمل عندك خطيبك اهو روحى اشتكيلو... وليه اصلا تاكلى طعميه وفول وكده.. المعلم بفلوسو ممكن يأكلك فى أحسنها كبابجى فيكى يا مصر القديمه. صمتت پصدمه تدرك مغزى كلماته... نظرت له وهى تمنع دموعها بقوه انت شايف كده. زكريا بعند رد بقوه اه. خاڼها الدمع وهبط على وجنتيها تقول عندك حق كتر خيرك. هربت من امامه سريعا وهو أخيرا شعر بالندم.. تقابلت عيناه مع عينى رب عمله سلطان التى تخترقه بقوه فحاول الهرب منها هو الاخر واستدار يعطيه ظهره يتظاهر بأنه منشغل. وسلطان نظر لصديقه يقول كوبرى اه...هو كوبرى... انااااا... اتعملت كوبرى. __فى اخر اليوم عاد متعب بشده ليس من العمل بل من كثره التفكير. وقف ينظر للمكان الذى يعمه السكون... تنهد بتعب بذهب لغرفته. وجد الباب مغلق.. لا بأس.. فى الغالب عايده تفعل ذلك تعلم أبنائها الخصوصية. مد يده باعتياد ورتابه يفتح الباب ولكن... الباب مغلق من الداخل سبه نابيه خرجت منه وهو يصك اسنانه پغضب. بعصبيه وغل شديد اخذ ي على الباب بكفه وصوته عالى يردد انتى يا هانم يالى جوا. صوت هادئ او... لنقل بارد مستفز اجاب عليه نعم. سلطان بصوت يصل للجيران افتحى الزفت ده انا جاى مش شايف قدامى. نفس الهدوء السابق قالت مش هفتح... شوفلك اى اوضه تانيه نام فيها. اخذ نفس عميق يهدئ حاله وردد افتحى الزفت يا عايده واخزى الشيطان على المسا. عايده انا قولت الى عندى لو وقفت سنه مش هفتح... ومش النهارده بس.. لأ... ده يوميا كده.. شوفلك اوضه نام فيها انا سيبالك لبسك فى اوضه تانيه. احمر وجهه فقد اعه..بحياته لم ېهان هكذا. سلطان كده كتير ...ده ماكنش قلم الى اديتهولك... ياستى حقك عليا... خلاص اتربيت... افتحى الزفت بقا. لم يتلقى رد منها.. فعاود الدق بۏحشيه يقول هو انا يعنى ماعرفش اكسروا على دماغك.. ماتسوقيش فيها يا عايده. عايده والله ماحد ساق فيها وخلاها خل غيرك...لأ وكمان رايح تتجوز...لأ ده مش كده وبس.. ده انت بتخطب فى الأول. مشيت على الكرنيش وكلت ترمس وبطاطا ولا لسه يا سلطان. تراقص قلبه فرحا ورفرف باهدابه وهو يستشعر غيرتها.. الابتسامة شقت وجهه كمياه تشق ارض عطشه. تسارعت دقات قلبه بينما هدأت روحه وقلبه يجيب بصوت يفيض بالحب والله ما حصل.. افتحى بس وانا هفهمك. عايده والله لو قولت ايه... ماعدتش اصدقك تانى.. ونوم هنا مش هيحصل.. مالكش اكل ولا غسيل ولا مكوى عندى... ومصروف البيت هيندفع وبزيادة حبتين.. مش هشيل كوبايه ليك من مكانها وكل ده انا لسه برتبلك انا هرد ازاى على الى انت عملته. سلطان بزهول كلللل ده ولسه هترتبيلى.. هو فى ايه ما الشرع حلل اربعه هتحرمى الى حلله ربنا! عايده حللووووو اوووى... جينا للدين... روح كده نام وانا هعرفك باقى دينك يا حلو يا مقطقط انت. لثانى مره ينسى غضبه...حتى لو قالت حديثها على سبيل السخريه لكنه مشتاق لأى غزل منها... رجل يعرف انه اسمر البشره وملامحه ليست جميله إطلاقا.. يتلقى غزل عفوى تمنى لو كان حقيقي. تحدث بهدوء بجد حليوه ومقطقط يا عايده عايده ياعين امك انت بتسأل! شكلها لسه ماشبعتكش من الكلام ده... امال خطوبه ونحنحه وبتاع. سلطان لا ماشبعتش ومحتاج اشبع افتحى بقا يا عايوده. تبا لها.. انتعش قلبها الأحمق من مجرد كلمه منه. لكنها لم تنسى ألم قلبها يوما ولا تلك الصفعه التى تلقتها منه. لذا خرجت من تلك الحاله سريعا ما تسيطر عليها فهى تعلم حالها جيدا. تحدثت بصوت حاسم قولت مش هتنام هنا ودلوقتي وطالع وده اخر كلام عندى. سلطان عيب يا عايده انا سلطان... يعنى مش انا الى يتعمل معاه كده... انا لسه شارى خاطرك ومش عايز ازعلك ولا اكسر الباب. خاڤت كثيرا... تعمل ان قوته وصحته تسمح له بذلك.. لجأت سريعا لحيلة حواء الكلاسيكية تردد كسرو كسر... خلى ولادك يشوفوك وانت بتكسرو ويترعبوا منك... مش كفايه شافوك وانت