لبعضهما حاول أن يخفف من حدة غضبهما فصديقه ليس له ذنب في مشاعر إخته.. وأخته ليس لها ذنب في تحريك مشاعرها اتجاه رفع ذقنها وابتسم بوجهها كل سنة وانت طيبة ياجميل.. وضعت رأسها على كتفه واردفت بابتسامة باهتة وانت طيب ياحبيبي وصلت مليكة إليهما بعدما كانت تقف مع صديقة لها ابتسمت لهم جميعا كل سنة وانتم طيبين جذبها صهيب من يديها وانت طيبة ياحبيبتي توجهت بأنظارها إلى جواد الذي يقف وينظر في شرود أمسكت يديه وتحدثت مبتسمة وانت ياجود مش هتعيد عليا.. وعايزة بلونة من اللي في ايدك دي مش كل سنة الابلة غزل تاخدهم كلهم إستدار إليها ثم قبل جبهتها واردف بابتسامة باهتة كل سنة وانت طيبة ياملاكي واعطاهم البلونات التي بيديه ثم نظر لصهيب خد مليكة معاك ورايا مشوار ثم تركهم وغادر سريعا أسرع جاسر إليه عندما علم أن شجارهما وصاح به جواد استنى إنت رايح فين ومالك وإيه اللي حصل قلبك كدا..اتجه بانظاره إلى غزل التي تراقبهم من بعيد مفيش حد عزيز عليا هزوره وراجع ضيق جاسر عيناه واردف متسائلا مين دا اللي انا معرفوش ربت جواد على كتفه بهدوء بعدين خلي بالك من غزل معرفش مالها من أمبارح وحاسس فيه حاجة مضيقاها حاول تعرف ثم تركه وغادر.. أما عند غزل بدأت تؤنب حالها من كلماتها الچارحة له.. ازاي قولتي اللي قولتيه دا ياغزل.. اتي جاسر إليها ونظر إلى صهيب ومليكة ايه هتمشوا ولا إيه.. جذبت مليكة أيدي غزل من جاسر واردفت مشاكسه وسعي ياختي خطيبي لسة ماعيدش عليا... ضحك جاسر عليها لا ياحبيبي عديتك مش قدامهم ماتحترمني يااخويا إنت وهي.. أما الذي تسير بجوارهم لم تفكر إلا في شيئا واحد ترى أين ذهب باكرا!! رأت البلونات بيدي مليكة زفرت بضيق وعلمت انه إستاء من كلاماتها... قطع شرودها حديث صهيب وانت ياغزالة مش عايزة عديتك... لا!! أردفت بها سريعا أنا هاخد عديتي من جاسر بس أما إنت وجواد مش عايزة منكم حاجة ثم توجهت بنظرها لمليكة ومش عايزة البلونة اللي كل سنة بيضحك عليا بيهاقوليله غزل كبرت معدتش الطفلة الصغيرةثم اتجهت سريعا الى منزلها ضړب صهيب كف فوق الاخر ثم اردف ساخر والله البت دي مچنونة مين يصدق إنها غزل أما جاسر الذي زفر بضيق من عمايل إخته الطائشة تحدث قائلا هتخرجوا النهاردة ولا إيه.. إحنا بكرة هنسافر القاهرة عشان معندناش غير النهاردة بس إجازة وجواد خطوبته بعد يومين يعني لازم يستعد أماء له صهيب بشرود بعد حديث غزل علم ان الايام القادم ستكون أشد ثقلا عليهما... ثم اتجهوا جميعا للمنزل على صعيد آخر في منزل يحيى الحسيني دخل المنزل وهو يستشاط غيظا من ذاك الجواد.. توهجت عينيه بالڠضب وبدأ يثور ويتحدث كلمات لم يستطع السيطرة على نفسه.. دخل والده إليه وجد حالته هذه صوب ابصاره عليه واردف متسائلا مالك فيه إيه عمال تاكل في طوب الارض كدا ليه قبض على يديه بقوة حتى ابيضت.. واردف قائلا اقسم بالله ماهرحمه هو مفكر نفسه مين.. قال ايه سلملي على ابوك بدأ يزفر بلهيب صاح به يحيى انت يابني آدم هتفضل تاكل في نفسك كدا مش ناوي تقولي مالك ومين دا جواد الزفت قابلني وحړق دمي انت قصدك على جواد الالفي انت شوفته فين.. انت روحت بيت عمك زفر عاصم بضيق لا مروحتش بس كنت ناوي اروح عشان أشوفها بس الكلب بن الالفي واقف قدامها زي الاسد... انا معرفش هو مصدق نفسه ولا ايه.. وحياة ربي لو مبعدش عنها لاكون محيه من وش الارض تنهد يحيى باستياء هو قالك ايه روحت اسلم عليها منعني شوف عمل ايه لا وبيقولي هزوركم النهاردة عرف ابوك كدا انا عرفت هو عمل كدا ليه ضيق عاصم عينيه متسائلا اللي هو ايه يابابا انت عملت حاجه من ورايا.. روحت امبارح وهددت عمك وجاسر انك هتتجوز غزل حتى لو ڠصب عنهم استاء من والده واردف غاضبا ليه تعمل كدا انا كنت بحاول أقرب منهم بس شوف إنت عملت إيه... وطبعا اللي عامل حامي الحمى أستغل الموقف ومش هيسكت ايوة فعلا إنت مشفتوش بيص لي ازاي كان عايز ياكلني توجه بالنظر الى ابنه انا كنت عارف إنه مش هيسكت بس لو جه واتكلم لازم اكلمه بالكلام اللي يهد حيله ممكن يابابا تفهمني إنت ناوي على إيه وعايز تقوله إيه بعدين هتعرف ياعاصم مش مهم
دلوقتي في القاهرة تجلس فتاه تشاهد حركات الناس وذهابهم الى المساجد لقضاء صلاة العيد دخلت والدتها إليها نهى حبيبتي انت صحيتي توجهت نهى إليها وابتسمت لها كل سنة وانت طيبة ياست الكل ملست والدتها بحب وانت طيبة يانور عيني إيه مش ناويه تنزلي تصلي العيد ولا إيه... رفعت ذقنها لوالدتها ماليش نفس والله ياماما تعبانة وحاسة عايزة أنام ابتسمت والدتها اليها خلاص استني لما بابا يجي وناكل الكحك وبعدين روحي نامي ضحكت على والداته قولتيلي ناكل الكحك ماشي ياست ماما هناكل الكحك ونديلك العيدية كدا حلو بخفة على ذراعها على طول فهماني يابت انا هستنى شوية كمان عشان اكلم غزل وأعيد عليها.. اصلي رنيت عليها من شوية بس محدش رد خاېفة حزنت منيرة عندما تذكرت هذه الفتاة المرحة الجميلة هي هنا ولا سافروا زي كل سنة لا ياماما سافروا انبارح بس.. وحشتني اوي واه نسيت اقولك قالت هتكلم قريبها يشغلني عندهم في الشركة دعت والدتها لها ربنا يوفقك ياحبيبتي وتلاقي اللي انت عايزاه نهى انا مش عايزة اي شغل وخلاص ياماما عايزة حاجة انا بحبها ومرتحالها وبعدين فيه شركات كتير بيكون محتاجين مترجمات... نسيت اقولك غزل كمان عايزة تدخل ألسن بس جواد مش موافق شردت والدتها وتذكرت عندما اتت غزل لنهى في إحدي المرات فلاش باك تجلس غزل مع نهى في الحديقة الخلفية للمنزل.. فهم يسكنون بالقرب من منطقتهم بعض الشي طرق باب منزلهم خرجت منيرة لترى من الطارق.. وجدت شاب جذاب يرتدي نظارته الشمسية ويضعها على شعره نظر بابتسامة بسيطة واردف قائلا السلام عليكم مش دا منزل نهى المحمدي.. على الرغم انه متيقن إنه منزلها إلا انه سألها ابتسمت منيرة بمجاملة له ايوة يابني هو انت بتسال على نهى ليه حمحم بأسف انا جاي لغزل هي عندها في زيارة من ساعة كدا ايوا اه أنت اخوها مش كدا نظر للأرض وأردف بخفوت ايوة يافندم ممكن تناديها حمحمت متأسفة معلش نسيت اعزم عليك اتفضل يابني هي في الجنينة برة اقعد لما أناديها توجه بنظره للخارج يبحث عنها بس هي مش باينة هنا... لا هي بالجنينة اللي ورا هنادي عليها بس ادخل لما تيجي متشكر لحضرتك يافندم ثم نظر لساعاته هي عندها درس بعد ساعتين لازم تروح خلاص لحظة هناديلها بعد فترة اتت غزل تسرع إليه
ابيه جاسر ولكنها توقفت للحظات ونظرت بجمود إليه وقفت منيرة أمامها ايه ياغزل مش دا جاسر أخوكي ولا ايه بسط يديه إليها وابتسم ابتسامته التي تعشقها ياله حبيبي عندك درس اتاخرتي توجهت بأنظارها إلى منيرة وهمست لها لا دا نابليون بونابرت بس العشق كله ياطنط منيرة ضيقت عيناها وسألتها يعني ايه يابت دا اخوكي ولا لا.. قاطعتهم نهى متوجه اليهم ثم نظرت إلى جواد الذي وقف بالخارج يتحدث مع أحد ما في هاتفه نظرت نهى إليها وضحكت لا محدش قدك ياعم دا الجود كله جايلك يراضيكي غزل على خديها أنا ماشية ياقلبي قبل ماعمو يجي ياكلني رفعت نهى حاجبها اليها عمو برضو يابت طيب نشوفله عروسة ولا نشوفله ليه ماأنا موجودة... لكزتها غزل في ذراعها إتلمي يابت ثم أقتربت منها واردفت بابتسامة جود خاص بالغزال بس ياماما قاطعهم جواد ايه ياغزل هتفضلي عندك اسيبك وامشي ولا ايه اردف بها غاضبا طول عمرك كدا متسرع همهمت بها ثم اسرعت إليه وأمسكت يديه... نظر إليها بحب واردف مبتسما بعدما كان يحدثها پغضب عاملة ايه ثم مسح على شعرها سحبته من يديه تعالى هحكيلك كل حاجه قاطعت شرودها نهى ماما مالك ياحبيبتي روحتي فين... توجهت بنظرها لبنتها هو انت قولتي
جواد هيخطب بعد يومين مش كدا استغربت نهى حديث والدتها ايوة حبيبتي بتسألي ليه... جلست والدتها ووضعت يديها تحت خديها صعبان عليا جدع زي دا يروح من غزل معرفش ليه حستهم انهم بيحبو بعض نظراتهم بتقول كدا ارتبكت نهى قليلا أمامها وبدأت تفرك بيديها والله ياماما انت مكبرة الموضوع جواد بالنسبة لغزل أخ مش اكتر تعمقت منيرة بالنظر لنهى بتعرفي تكذبي على أمك يانهى مدت نهى شفتيها كالاطفال واردفت عارفاكي ياماما لماحة بس للأسف جواد بيعتبرها أخته لا أقل ولا اكتر وغير كدا بېخاف عليها پجنون بس المريب أن غزل بټموت فيه
ودا اللي لسة عرفاه من شوية شخصت أبصارها اتجاه أبنتها واردفت متيقنة وهو بيحبها اكتر منها ضحكت نهى بخفة عليها هو انا قولتلك بيكرهها بقولك مربيها وبيحبها بس حب أخوي اسمعي مني وبكرة تقولي ماما قالت حب جواد لغزل مش أقل منها بس عشان هو كبير وعارف يداري بس هي لسة صغيرة وطايشة فباين عليها ضيقت عيناها وسألتها انت بتقولي كدا إزاي.. ثم استرسلت مكملة بقولك مربيها ابوها كان مسافر وامها ماټت وهي بتولدها
واخوها صغير مكنش ينفع يتولى فاخدتها أم جواد وربتها مع ولادها وطبعا جواد هو اللي تولى امرها... قطع حديثهما دخول والد نهى اتجه السيد عادل والد نهى كل سنة وانت طيبة ياام نهى ابتسمت له منيرة وانت حسك في الدنيا ياابو نهى اتجهت نهى إليه وقبلته ثم تحدثت وبعدين ياسي بابا نسيت نهنهو ولا ايه قبل اعلى جبهتها ازاي كل سنة وانتي طيبة ياحبيبة أبوكي نذهب
الى الفيوم يسير جاسر مهموما بجانب مليكة لا مست مليكة يديه واردفت متسائلة مالك ياجاسر شكلك مضايق ليه نظر خلفه وجد صهيب وغزل يسيران خلفهما... صهيب يحاكيها ولكنها شاردة بحزن ولم تستمع لحديثه زفر بضيق ثم تنهد وتوجه لمليكة وشبك اصابعهما عايز منك خدمة يامليكة لا مش خدمة... دا طلب مهم ورجاء وقفت امامه ونظرت داخل عيونه مالك حبيبي قلقتني... جذب يديها وتحرك امشي ماتوقفيش عشان غزل ماتاخدش بالها... استغربت حديثه ورغم ذلك
تحركت بجواره توجه بالنظر إليها وتحدث قائلا قربي من غزل الأيام اللي جاية
دي على اد ماتقدري حاولي تجريها بالكلام... انا عارف