روايه بقلم حنان اسماعيل
انه ناداها بلهجة آمرة وعصبية وهو يتجه ناحيتها .وقفت مكانها تراقب الفتاة والتى نهضت بتكاسل ودلال من مكانها وهى تعدل من هندامها وشعرها قبل ان تخرج بخطوات ثقيله للخارج .بينما عدل هو شعره بيده ومسح اثار الروج بمنديل رماه بقوة فى اناء للقمامه .اقترب منها وهو يغلق ازرار قميصه والذى كشف صدره قائلا لها بهدوء
اجابته بعصبية اوضتك !!!ده على اساس انى اقټحمت اوضه نومك ده مكتب المفترض انه مكتب رئيس مجلس ادارة جرنال كبير ومحترم مش مكتب لممارسة الافعال المخله
سارى بهدوءانتى مش شايفه انك بتحشرى مناخيرك فى اللى ليكى واللى مالكيش
سارى پغضب انتى عاوزة ايه بالضبط
صافى البنت اللى بليتنى بيها .راحت تتصاحب غلى مصدر لنا وزوجته اشتكت وقالتى اننا بنبعت بنات سمعتهم سيئة لمصادرنا
صافى اه وحضرتك عاوزها تعمل ايه ان شاء الله .تفك زراير بلوزتها للنص ولا تقصر الجيبة لفوق الركبة ولا تمشى باللبانه فى بؤها
سارى وهو يقترب منها متفحصا ملابسها المحتشمة وعيناه تتفحصان جسدها بوقاحه قائلا
صافى پغضب الحمدلله انى مش زيها ...من الاخر البنت دى ماتقربش للقسم بتاعى ولا اشوف وشها تانى ..عاوز تشغلها .نزلها الوكاله تحت شغلها موديل او اديها بطوله فيلم اڠراء اظن تنفع فيه اكتر
لم يجبها وعيناه تنظران اليها بثبات وقوة حتى انتهت وغادرت المكتب بعدما صفقت الباب بقوة ورائها
اضطر سارى للسفر لبلده اسبوعين بسبب عيد ميلاد ابنته رغد .قضى الاجازة مع تؤامه رعد ورغد فى اسبانيا بسبب وجود زوجته فى مؤتمر بنفس البلدة عن الحفاظ على الحيوانات البرمائية المعرضه للانقراض .
احست صافى بالراحه لسفره حتى انها اشتغلت على تحقيق صحفى كبير لطالما تمنت العمل عليه رغم خطورته خاصة وانه يتعرض لحياة النساء العاملات والتطرق لحياتهم ليلا وظروفهم الشخصية
سافرت صافى لكوبا لدعم وحضور المؤتمر
ابلغ عبد الحميد سارى هاتفيا بوجود صافى فى كوبا لحضور المؤتمر رغم معارضته لعلمه بوجود قلق على الصحفيين من حضور هذه المؤتمرات حيث ان كوبا معروف عنها كونها اشهر دوله تنتهك حقوق الصحفيين حتى ان معظمهم يقبعون بالسجون منذ سنوات ...وان اتصاله بصافى انقطع منذ يومين ووالدها قلق للغاية عليها ..
سافر سارى لكوبا تاركا زوجته واولاده بعدما حجز لعودتهم للوطن
....................
قبل يومين
اقتحم الامن المؤتمر اثناء وجود صافى فيه ليقبض على الجميع بمن فيهم صافى لتجد نفسها داخل سجن قديم ومظلم .رائحته النتنة تسيطر عليه .طوال يومين احست بان نهايتها قربت وان لا مفر خاصة بعدما اخذوا منهم كل اوراقهم وهواتفهم المحموله .
حتى الطعام اكتفوا بتقديم بعض من قطع الخبز الجافه وشوربة خضار طعمها
لاذع من فساد الخضار فيها .
مرت الايام بعد ذلك عليها تباعا وهى فى سجنها مع عدد من الصحفيين والصحفيات .والتى لاحظت خروج بعضهن دون عودتهن مرة اخرى دونما عن باقى الموجودين لتعرف من اجد المساجين ان ضباط السچن يأخذونهن لغرف منفردة ويعتدون عليهن سواء اردن ام ابين .
اړتعبت صافى لمجرد الفكرة .حتى انها كانت ترتعش كلما سمعت خطوات الضباط يقتربن
فى هذه المرة رأتهم قادمين فإختبأت بالخلف كى لا يرونها الا ان احد الضباط اشار اليها ان تتقدم فرفضت ليدخل اليها جاذبا ذراعها پعنف ...
ادخلها غرفه التحقيق وبدأ يوجه اليها اسئله باللغه الاسبانية .لم تفهم منهم شئ وبدات تكلمهم بالانجليزية لعل احدهم يفهما الا ان شخص بدين منهم كريه النفس اقترب منها وهو يتفحصها بقذارة .ليشير الى احد ضباطه ان ياخذها .اخذت تصرخ وتلوح بيدها الا ان الضابط الصغير سحبها لاحد غرف الحبس الانفرادية .فأخذت تصرخ فى هستيريا قبل ان يغمى عليها .
.............
الجزء الرابع
...................
فاقت فوجدت نفسها نائمة على سرير وثير ونظيف .نظرت حولها فى هلع والى ملابسها التى ترتديها خاصة حين وجدت نفسها ترتدى قميص رجالى .وقفت فوق السرير وامسكت بالاباجورة التى بجانبها استعدادا للدفاع عن نفسها فى حال ظهور احدهم .وفجأة تسمرت مكانهاوهى تجده امامها بتيشرت ابيض ضيق وشورت قصير .يحمل صينية طعام وعصير
هدأت بعض الشئ الا انها وقفت متحفزة بيدها الاباجورة قائله پخوف
صافى انا فين وايه اللى جابنى هنا وانت ....
قاطعها قائلا وهو يضع الصينية امامها بنفاذ صبر
سارى اقعدى كلى بسرعه وغيرى هدومك بسرعه عشان لازم نسيب البلد دى النهاردة
اعادت الاباجورة مكانها وجلست على السرير الا انها لاحظت انها لاترتدى الا قميصه وان ساقيها تظهران .ابتسم حين وجدها تشد القميص اكثر للاسفل فقال وهو يقدم لها شطيرة
سارى لو حد غيرك يستحيل كنت هسمح له يلبس من هدومى فبلاش تشدى اووى كده .انتى متعرفيش ماركته ايه دى
تناولت الشطيرة منها والتهمتها بنهم قائله بفضول
صافى ممكن تقولى انا جيت هنا ازاى انا اخر حاجة فاكراها انهم ......
عبست فور تذكرها وتوقفت عن المضغ فى حزن .علم ما تفكر فيه فطمأنها قائلا
سارى مټخافيش محدش لمسك
صافى بقلق بجد يعنى... انا اللى فكراه انهم كانوا بيدخلونى اوضه حبس انفرادى والحيوان ده كان جاى ورايا
سارى بثقه الحيوان ده بالذات غار فى داهية ومش هيقدر يضايق اى واحدة تانى
صافى بهلع قټلته
سارى قصدك قټله واحد زميله ..احنا مالنا ..انا يدوبك قلت له يخرجك بأى طريقه ..والطريقه الوحيدة اللى فهمها تقريبا هى القټل
صافى بقلق دفعت له كتير
سارى بهدوء وعيناه تنظران اليها بتمعن تقدرى تقولى اللى يخليكى مديونه ليا عمرك كله
عادت لمصر وحدها بعدما اطمأن
لاقلاع الطائرة بها بينما سافر هو الى بلدته
................
الجزء 567
جلس خلف مكتبه الفخم واضعا قدمه فوق المكتب ينفث دخان سيجارته الغاليه فى هدوء مراقبا دخانها يتطاير امامه
اقترب منه فهد صديقه حاملا فنجان قهوته قائلا له
فهد يااه كل ده تفكير ..اول مرة اشوفك بالحال ده يا سارى ..كل ده عشان البنت دى
سارى بهدوء اللى غايظنى انها ولا كأنها موصومة ..وقحة وبترد بجرأة لاء بوقاحة وكانها ندا ليا
فهد مفكرا يمكن من وجهه نظرها عادى ..يعنى انت عارف فى ناس عايشين بالفكر الامريكى اللى هو عادى انى اعيش مع واحد من غير جواز ..وعادى انى اخلف واربى ابن لوحدى حتى لو مش ابن شرعى ..الفكر العلمانى المتحرر اللى سيطر على عقول بعض المثقفين فى مجتمعاتنا العربية بتوع حرية الانسان والهبل ده
سارى مش عارفه ..شكلها ميديش ده ..يعنى لبسها محتشم ..وبتاعه شغل بس جايز
فهد طيب كبر دماغك منها ..هو انت ناقص نسوان ..دول تحت رجليك بالعبيط
سارى بشغف لاء ..دى غيرهم ..عاوزها ولو لليله لا ليله مش كفاية ..عاوزها لحد لما الاقيها مکسورة اودامى ..اشوفها بټعيط وتبوس ايدى عشان بس احن عليها
ضحك فهد قائلا بس خلى بالك لاحسن تقع فى حبها ياخفيف
سارى ساخرا انت مچنون ..دى حشرة اخد منها غرضى وارميها زى غيرها
فهد ورهف زوجتك وضعها فين من كل ده
سارى بضيق موجودة ومش موجودة ...ولا يفرق معاها اللى زى رهف دى اهلها فهموها ان الراجل مادام بيلف ويرجع لبيته مش مهم اى حاجة تانية
فهد يعنى مبتحبكش
سارى ولا انا عمرى حبيتها طول عمرها كانت بنت عمى ودلوقتى ام العيال وشريكتى اللى مسكانى من رقبتى
فهد ضاحكا انت عارف انت ايه مشكلتك انك عمرك ماحبيت بجد يمكن لو كنت حبيت من قلبك مكنتش تبقى بتخبط بالشكل ده وانت فى الاربعين
ضحك سارى قائلا احب !!! انت مچنون حب ايه اللى بتتكلم عنه انت قلتها بنفسك محبتشى قبل كده هجى وانا فى قمه نضجى ووضعى ده واحب واضيع هيبتى ومكانتى عشان واحدة بس وانا قادر اجمع حواليا جيش من الستات بفلوسى
فهد بفلوسك !!! بس مش عشان شخصك هو ده الفرق بين الحب وبين المتعه واحده هتحبك وتعشق
تراب رجليك من غير مقابل وواحدة هتبقى عبده ليك مقابل قرشين
زم سارى شفتيه قبل ان ينهض قائلا لصديقه
سارى طيب ياحكيم عصرك يلا تعال نتغدى عشان جعت
.......................
الجزء الخامس
.............
عاد للقاهرة بعد غياب شهر تقريبا ..
راقب حضورها من خلال زجاج مكتبه المطل على صاله التحرير .كانت جميله لا يستطيع ان ينكر هذا حتى مع انكارها هى نفسها لجمالها بتلك التسريحة الغبية التى تلملم بها شعرها الاسود بإهمال فوق رأسها وتلك النظارات الطبيه الحمقاء التى ترتديها .وملابسها الطفولية والتى تقتصر على الجينز والبلوزات البسيطة ...تخيلها وهو يراقبها ترتشف كوبا امامها .بفستان سهرة مثير يظهر مفاتنها .نفث دخان سيجارته الكوبى امامه وابتسم فى خبث لمجرد تخيله لها
ضغط على زر سكرتيرته ريم قائلا لها
سارى ابعتيلى الاستاذة رئيسة قسم صفحة المرأة حالا
تراجع بعض خطوات للخلف سمع طرق على الباب اجاب بالدخول
دخلت اليه كانت هادئه على عكس عادتها منذ عرفها اقترب منها قائلا لها
سارى مفيش حمدلله على السلامهاستنيتك تيجى تسلمى زى باقى زمايلك على الاقل عشان تشكرينى على انى انقذت حياتك
تضايقت لكلماته وهى تنظر اليه بعينان غاضبتان قبل ان تسيطر على ڠضبها قائله بهدوء
صافى متشكرة جدا وحمدلله على السلامة اى اوامر تانية
استدارات لتنصرف الا انه امسك بيدها فإنتفضت وتلبكت وظهرالغضب اكثر على وجهها قائله بعصبية
صافى لو سمحت مش معنى ان انقذتنى ان ده يديك الحق انك تتخطى حدودك معايا انا كنت فى مهمة تبع شغلى يعنى انقاذك ليا واجب عليك او على الجريدة لانى فى النهاية محسوبة عليكم بإعتبارى موظفه عندكم
قاطعها قائلا انتى عارفه انا دفعت كام
اجابته بهدوء لو حابب تخصمه من مرتبى ...
قاطعها مرة اخرى قائلا وهو يتقدم ناحيتها اكثر قائلا
سارى انا مستعد ادفع لك قد اللى دفعته ولو ان كده البيعه تبقى خسرانه اووى معايا
نظرت اليه بهدم فهم قائله بيعه ايه مش فاهمة حاجة
تفحص جسدها بوقاحة قبل ان يقول انك تبقى ليا ..ملكى يعنى فى العادة بحدد الوقت أد ايه بس معاكى هسيبها مفتوحه يعنى عقد مفتوح المدة
عقدت حاجبيها فى ضيق قائله انت سامع نفسك بتقول ايه يعنى مستوعب انت بتعرض عليا ايه
سارىبعرض عليكى الجواز
صافى جواز عرفى !!! ده انت لو عرضت عليا جواز رسمى