الإثنين 06 يناير 2025

روايه بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


منها فبعدت
مش عايزة هي الحب دا تاني مش هتضعف تاني
حتى لو جه.. مش هتروح معاه ولا هتنبسط من مجيته
ولا هتستناه
أتفتح الباب فجأة فرفعت راسها بلهفة قبل ما تلمح درة داخلة عليها وشايلة إياد بتلاعبه و أحلى حاجة عملتيها إنهاردة إنك جبتيه
أعترفت لنفسها هي جابته علشان شغلها كتير إنهاردة
ولا فكرت إن صهيب ممكن يتحجج اليوم علشان يقابلها بإياد فجابته علشان لو دا حقيقي يجيي هنا وتقابله!

رسمت بسمة خفيفة على ملامحها وأخدته منها تحضنه وتبوس خدوده اللي لا تقاوم حست إنها عايزة توثق اللحظة دي مسكت فونها تاخد كام صورة ليهم سوا
وهو بيبصلها بحب وهي بتبوس خده وهو بيبص لشعرها نظرة أسد قبل الھجوم على فريسته ولقطات كتير
شاركتها على حسابها اللي بقيت بتملكه مؤخرا
مع كابشن 'لحظات سعيدة لا تعوض' 
شاركتها لأي دافع وهي بتظهر وشه للمرة الأولى
إن صهيب يتعصب ويجي يناكف فيها زي ما هي بتعمل معاه
ولا لأي سبب!
غريب عالم الشهرة بوست عادي صورة وكلمتين ممكن يقلبوا الدنيا 
'- ما شاء الله أية حتة الكنافة بالقشطة دي ما حقهم فعلا يخفوه عن العين
- يعني هيجيب الوحاشة منين وأبوه صهيب دا أبوه ناقصله فولت وينور
- أتظلم في النص والله في جوازة غير متكافئة
- مستخدمين الواد علشان الريتش كل واحد فيهم ينزل صورة معاه مرة'
لكن رقة عند حد معين ووقفت قرأتها للتعليقات والرأي العام ياما أثرت عليها مش هتكرر غلطتها مش هتندفع الناس دي متعرفش أية اللي ورا الكواليس
بصت لدرة و فكريني لما أنزل أية بوست جديد أمنع أي حد يعلق
ورجعت تلاعب إياد..
نوع من الضيق مسيطر على رقة بقالها كام يوم لكنها بتجاهد علشان تخفيه مش دا طلبها في النهاية!
تستحمل بقى..
فاقت من شرودها على صوت درة وأن شاء الله تكون الجايزة من نصيبك زي كل مرة
نفت براسها و معتقدش السنة دي بنت الشاذلي كانت أفضل بكتير كفاية أخدت التوكيل الصيني اللي انا معرفتش أخده
بصتلها درة بشفقة وقتها كانت لسة في أول أيام طلاقها ومش مستوعبة حاجة
- لكنك رجعتي وعملتي حاجات أفضل بكتير مستحيل حد يتساوى بيك
أبتسمتلها بلا مبالاة ومتكلمتش كدا كدا مش مهتمة بتروح لوحدها محدش بيساندها غير درة ولا بيفرح معاها غيرها
- كدا كدا مش هتفرق بفكر مروحش أصلا
- إياك طبعا هتروحي يعني هتروحي أنا أصلا جبتلك كولكشن فساتين جديد علشان تختاري منهم
لازم تطلعي في أحسن طلة كعادتك
بصتلها رقة للحظة بشكر وعرفان كبير هي مش عارفة من غير درة جنبها كان أية ممكن يحصلها درة مش مجرد صديقة ولا مساعدة.. أرتقت لأخت وأكتر من كدا كمان
غلطتها الوحيدة وزي ما بتقولها دايما
- لولاش بس إنك سبب دخول صهيب حياتي ومعرفتي بيه
تاني يوم بالليل.. دخلت رقة قاعة أحتفالات فخمة لابسة فستان أحمر وشكلها كالعادة مبهر معاها درة بصت للمكان حواليها عيونها على كل الثنائيات الموجودة اللي جايين يدعموا بعض
ياما كانت مع صهيب في لحظاته رغم كترها كانت فيها كلها رغم تأكيده إنه هينجح في كل جايزة وإن كل حاجة بتبقى معمولة علشانه لكنه كان بيتصنع القلق ويطلب منها تشاركه اللحظات
وكانت دايما بتحب تشاركها معاه لكنه عمره ما شاركها لحظاتها ولا وقف جنبها.. قلما.. 
رغم إن فرص فوزها مبتكونش كبيرة زيه!
وقفت عند تربيزة وسابتها درة علشان تظبط مكياجها اللي حست إنه باظ إتنهدت بملل وهي بتبص للساعة قبل ما تنتبه لخطوات بتقرب منها و رقة هانم عاش من شافك
أبتسمتلها و أهلا عايدة هانم
بصت عايدة حواليها وبلوم مصطنع برضوا لوحدك أنا قولت حتى لو أتطلقتوا لسة بينكم عشرة وهيجي يقف معاكي ويساندك أصل صهيب جنتل مان أوي في الحكايات دي
أوبس..
حطيت إيدها على بوقها و دا أنا عمري ما شوفته معاكي وأنتوا متجوزين.. هشوفه دلوقتي سوري يارقة لو ضايقتك
رفعت إيدها تشاور لحد و معلش هسيبك جوزي جه.. ساب أجتماع مهم جدا علشاني وعلشان يكون معايا
مشيت وملامح رقة جامدة ضحكت بسخرية.. مريرة وهي بتتابعها واقفة مع جوزها وبيتكلموا ويضحكوا سوا أزاي..
بعدت وشها عنهم وبصت للأرض.. وحيدة كعادتها
جت لحظة توزيع الجوائز لأفضل شخصية قيادية للعام كالعادة نادوا أسمها مع ناس تانية مشت بخطوات متمهلة ناحية الأستيدج وهي شايفة بعيونها كل ست طالعة ومعاها شخص بيدعمها لكنها مشيت بثقة وصلت لأول سلالم الأستيدج أتكعبلت في فستانها وكانت هتقع لكن حست بأيد بتحاوط وسطها وبتسندها سندت نفسها وبصت ليه بشكر و ميرسي..
وقف الكلام لما لمحته صهيب كعادته ب طلة جذابة خاطفة للأنفاس وفي إيده إياد
شاور بإيد إياد ليها ب هاي وبصوت طفولي إياد قالي مينفعش نسيب مامي في يوم زي دا لوحدها وأروح أخد الجايزة معاها ما أنا كمان كل شوية تصحيني بدري وتاخدني الشغل وليا حق فيها زي زيها
ضحكت بعدم تصديق وبفرحة
مهما حاولت تصطنع الضيق تكون كذابة هي فرحانة إنهم معاها
وأستغبت نفسها جدا لية مفكرتش من الأول تجيب إياد معاها
همسلها هتفوزي بيها كالعادة
أخيرا ظهر القلق اللي ياما حاولت تخفيه رقة حتى لو الجايزة بلا قيمة.. معنى
لكنها أتعودت تبقى الأولى
- خاېفة في ناس كتير قدموا أفضل مني السنة دي
بثقة هتاخديها ولو مخدتهاش هكسرلك الحفلة على دماغهم
حط إيده على وسطها يوجهها تطلع كان بقالهم لحظات طويلة مع البعض والكل بيراقب همسهم بشغف وأهتمام
هما حديث عالم الشهرة بقالهم سنين
وشكلهم هيفضلوا مكملين!
هي وطالعة لمحت عايدة بتبصلها بغيظ فكيدا فيها حاوطت كتفه وسندت راسها عليه بنوع من الراحة.. الأمان!
التملك!!
صهيب شخص نص وأكتر من نص الموجودين بيحلم بيه
هي بس اللي أخدته وهي بس اللي ليها سيطرة عليه وليها سحر.. وليها تأثير
مهما كذبت وأنكرت هي عارفة هي قد أية مهمة عنده
مقدمة طويلة عريضة وهي إرتباكها بيزيد بس حقيقي مبقاش همها حتى لو مأخدتهاش كفاية إنه هنا.. مع ابنها
رفع معلن الحفل الظرف علشان يشوف الاسم مهتمتش مالت لإياد اللي في إيد باباه تبوس خده بحب
مع نطق المعلن كعادتها سيدة الاعمال المميزة وصاحبة اللقب لثلث مرات على التوالي.. رقة الجمال تفوز باللقب للمرة الرابعة على التوالي
القاعة كلها إترجت وهي مصډومة حست بيه وهو بيدفعها علشان تستلم الجايزة أستلمتها ونزلت ووراها صهيب اللي كان بيبصلها بفخر
أزاي بغباء كان مانع نفسه يحضر لحظات زي دي معاها
بأي حجة الأجواء ممتعة
كفاية هي معاه!
أنضمت ناس حواليه وفتحوا معاه حوارات وقفت هي بعيد تبص عليه وهو شايل إياد كل شوية ينسى الناس اللي حواليه ويبصله يبوسه ويداعبه ويرجع يكمل كلام
يعدل نومته يظبط لبسه
متنكرش حبه الچنوني لابنه بصورة متصورتهاش كمية الكتب اللي قرأها أول ما عرف إنها حامل
وكمية الحاجات اللي كان بيشتريها كل يوم طلبية شكل تيجي البيت وكل ما تعاتبه يهز كتفه بجهل و الحاجات بتغريني مبقدرش أمنع نفسي
ولو نزلوا يشتروله حاجة بيسرح منها وكل ما تطوله يداه بقى يتجاب
ضحكت وهي بتفتكر ذكريات الحمل والولادة ولحظات سهره مع إياد تفتكر مرة كانت تعبانة جدا وهو راجع من سفر طويل خلاها تنام وفضل هو مطبق معاه
بعدت عيونها عنهم لما لمحت درة مقربة منها ووشها مليان إحراج
وبتعجب في إية وكنت مختفية فين كدا
- كنت حابسة نفسي في الحمام عارفة شوفت إية
بصت ناحية عايدة اللي بتصطنع الضحك والهزار و جوز عايدة الشاذلي مع..
وسعت رقة عيونها پصدمة مش كل حاجة تتصدق!
الوش مرايا يخفي خلفه الكثير
تصنع الضحك لا يعني السعادة!
والود لا يعني الحب..
بصت لصهيب ونقطة تانية تيجي في صالحه رغم كل المغريات كل الصلاحيات عمره ما تجاوز حدوده مع حد 
عمرها ما لمحته بيبص ناحية أي بنت من بعدها
بأي مشاعر..
عمر ما بنت لفتت نظره من بعدها
بيعترف بكدا وهي مصدقاه النظرة اللي بيبصلها بيها زي دلوقتي بتأكد دا
نظرة خالصة خاصة!
خرجت رقة من الحفلة عكس ما دخلت بتوهان ولخبطة
بس لذيذة!
والباب المقفول بقى موارب!
وتاني يوم صورتهم سوا عند الأستيدج لما كانت هتقع وهو محاوط وسطها وبيبصوا لبعض
مع كابشن
'أنا من غيرك أتوه توهان'
العودة إجبارية لثنائي بهذا الجمال..
لكن التريث مطلوب! لا للإندفاع مرة أخرى..
والقرار لها.. لرقة وفقط.
النهاية..

 

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات