روايه بقلم زينب سمير
براحة.. بهداوة.. من غير ما ټحرق أعصابها
أما حكاية التملك..
أنا عارف ان حبي ليها صعب مش مفهوم بالنسبالها بس كنت مفكر إني قادر أتحكم فيه أنا صح بحبها بطريقة صعبة بس أكيد متوصلش لدرجة إني أقفل عليها في صندوق
أو يمكن هو شايف كل التحكمات اللي حصلت دي مش كفاية..
فيعتبر هو لسة متحكم في ذاته!
أو يمكن.. تحكماته من خوفه عليها
لكن هي مفهمتش دا
أو يمكن.. لا يمكن
النظرة لا تعني الكلمة الفعل أحيانا لا يوضح القول
كن صريح لتصح العلاقة
لن يفهم عليك الطرف الأخر دوما مقصدك لن يفهم تصرفك قد يسئ الظن يفهم العكس..
تريد الخير ويرى الشړ
لذا هناك أوقات عليك أن تتحدث..
ظهر الإصرار في عينه و أنا زي ما وصلت بأفعالي الحال بينا لهنا هرجع كل حاجة لأصلها..
يتبع...
الجزء العاشر
10..
فتحت مربية إياد كالعادة الباب وفي إيديها إياد وحاجته أخده منها يحضنه وبتسأل رقة جوه
بصت المربية وراها ورجعت تبصله أه بس..
شاورلها تسكت ودخل أخدت المربية إياد مرة تانية وأختفت..
دخل لقاها قاعدة في البلكونة وعيونها على الشارع تحت تحديدا عربيته قبل ما تنكمش ملامحها فجأة وتلف راسها تبصله
رددت اسمه بدهشة صهيب!
قعد على كرسي قدامها بكل راحة وحشتيني بقالي أسبوعين مش عارف أشوفك
أتنهدت بإرهاق و صهيب لو جاي علشان تقول وتعيد في نفس كلام كل مرة ياريت تأجلها المرة دي أنا تعبانة ومفيش حيل أجادل
القلق ظهر في عيونه وبلهفة تعبانة لية عندك أية تحبي أتصل بدكتور
نفت بسرعة و مفيش داعي دا أرهاق عادي.. كمان ملكش دعوة بيا أصلا
قام من غير كلام وقرب منها لحد ما وقف وراها مد إيده يحطها على راسها بدأ يدلكها
- شكله كان يوم طويل
من غير ما تحس بدأت تتآوه براحة وتخليه يكمل فكرها بأيام زمان لما كان بيعمل نفس الحركة في كل يوم لأنه بالنسباله كل أيامها مرهقة ومتعبة
- في حاجة تانية بعيد عن أرهاق الشغل في أية
- أهلك نازلين
سكوتها أثبت صحة كلامه راجعين من دبي لأي إن كانت المدة لكنه عارف تماما إنها هتكون تحت ضغط طول الفترة دي
- خاېفة يطلبوا مني أروح معاهم دبي المرة دي مش هلاقي حجج هما اللي معاهم أسباب مقنعة هيقولوا طلاق ومش طلاق وبقيتي لوحدك وهناك أحسن علشان إياد
كان بيسمعها وبيكتم ضيقه مش لاقي سبب يعبر بيه عن رفضه القاطع للفكرة
بصتله بلوم هي في عالم وهو في عالم
وهو كان كل قصده بس إنه يخليها جنبه حتى لو حجته إتفاق وهمي بينه وبينها
مش مهم الوسيلة المهم الغاية!
إنتبه لنظرتها فهم علتهم اللي لسة بيقول عايز يحلها فوضح بسرعة مكنش أتفاقنا إنك تقطعي بينا كل الوصل كدا أنا مستحمل فكرة إننا مطلقين لأننا لسة مع بعض في نفس البلد كل أسبوع بأجي بحجة أخد إياد علشان أشوفك أي لحظة ممكن الباب المقفول يبقى موارب بينا لكن لو مشيتي كل أمنياتي دي هتتحول لكابوس
متسافريش لدبي يارقة أرجوك
هزت كتفها بجهل بقلة حيلة
مبقاش عندها حيل حتى تقول 'لا' قدام أهلها مرة تانية
- مش هقدر أقف في وشهم المرة دي أخر مرة لما أصريت أتجوزك قالولي هتندمي وأنا مسمعتش ليهم أنت مش متخيل كمية الشماتة اللي أخدتها منهم بسببك كمية الكلام اللي أتقالي إني أخطأت الأختيار..
ظهر الندم في عيونه
كان عارف أزاي في لحظة نسي هي ضحت بقد أية علشانه
مسك إيدها بسرعة وبلهفة أديني فرصة تانية وأنا أوعدك المرة دي مش هخليكي ټندمي أرجعيلي يارقة
بعدت إيدها عنه بسرعة قامت تقف و محدش بيقع في نفس الغلط مرتين وأنت أكبر غلطة أنا غلطتها ياصهيب
بعد يومين دخل عمار عليه و زي ما طلبت مني عرفتلك عيلة الجمال هيتجموا فين إنهاردة مطعم الساعة تسعة المطعم محجوز كله كالعادة بس أنا أتصرفت
شكره وهو بيبص لاسم المطعم بشرود يمكن دي تكون أول فرصة يقرب فيها من رقة تاني
إنه يكون معاها في أوقاتها الصعبة زي ما دايما كانت معاه
الساعة تسعة في مطعم فخم دخلت رقة ومعاها إياد إتقدمت من تربيزة قاعد فيها راجل وست في منتهى الشياكة باين عليهم نوع من القوة والقسۏة وشاب وبنت أصغر شبههم شوية والبنت قاعد جنبها راجل ومعاهم طفلة أخدت نفس عميق قبل ما تحس باللي وقف جنبها بصت جنبها قبل ما توسع عيونها بتعجب
وبهمس صهيب أنت بتعمل أية هنا
أخد منها إياد يشيله و جاي أسلم على حمايا وحماتي
بصتله برفعة حاجب وقبل ما تعترض قال أية متنسيش إن العدة لسة مخلصتش وأنت يعتبر لسة مراتي
- وأنت من أمتى بتحب حماتك وحماك!
حط إيده على وسطها يحركها لقدام و من دلوقتي أسكتي بقى وأمشي
قربوا يسلموا عليهم بعد كدا كلهم قعدوا سوا بص أبوها ليها ولصهيب و أخر الأخبار عندي إنك متطلقين أية اللي جايبك هنا
- حضرتك عارف شهور العدة دي موجودة علشان نحاول نصلح فيها اللي أتكسر وندي فيها بعض فرصة وأنا ورقة بنحاول نستغل المدة دي كويس
- رقة مش هترجعلك الجوازة دي من أولها غلط في غلط بس هي عندية وركبت دماغها كعادتها وأدي النتيجة.. لو بس تسمعي كلامنا مرة واحدة
وشغلك بخصوص الشراكة اللي بينا وبين الشاذلي لسة مش عارفة تتكلمي معاهم
- شروطهم صعبة و..
زعق فيها مش عايز أعذار
حس صهيب برعشة جسمها فمد إيده يمسك إيدها يربت عليها وإيده التانية ضمھا بغل
- ورق الشراكة دا يتمضي عليه يا أما.
تدخل صهيب بسخرية يا أما أية هتهددها بأنك هتعزلها من مكانها وهتخلي مين مكانها حضرتك ولا حضرته
بص لأخوها..
و لا مين بالظبط
بص لكل اللي في الترابيزة قبل ما يكمل بنبرة أقوى كلكم عارفين قبل رقة.. أن شركات الجمال رقة وبس اللي موقفاها على رجليها وفي فرق كبير بين شركات هنا اللي بتديرها وشركاتك اللي في دبي علشان كدا عايز تاخدها عندك علشان توقفلك شغلك على رجله بعد ما ابنك وجوز بنتك خربولك الدنيا
ولكن حضرتك بدل ما تطلب دا منها بأدب.. جاي كمان تهدد فيها وتزعقلها الشاذلي دي شركة مكانتش تتجرأ تقول لرقة لا بس بسبب أفعالك معاها في أخر مشروع هي رافضة إنها تكرر الشراكة تاني
الغلطة غلطتك وأنت اللي مطالب بحلها
مش رقة نهائي..
بصتله رقة بدهشة منين عرف كل المعلومات دي من أمتى مهتم
- أنت جاي هنا تهددني وبأي صفة!
حط إيده على كتفها يحاوطها و بأني لسة في مقام جوزها وإنها أم ابني..
شاورلها تقوم و كملوا عشاكم بالهنا والشفا لكن أحنا مضطرين نمشي
أبوها رقة أنتي راضية باللي بيعمله الأستاذ دا هتكوني قد رد الفعل اللي هتحصل بسبب كلامه
بصت لصهيب ورجعت تبص لبابها أزاي كل الكلام دا مفرقش معاه لسة بس مصر إنه الأقوى
- هتهددني كالعادة إنك تسحب مني منصبي ياريت أعملها بس أنت مش هتقدر ياجمال بيه
أبتسمت له ببرود لأول مرة وهي بتتكلم..
لية هتخاف تاني ومن أية
كدا كدا عمالة تخسر مهيجراش حاجة لو خسړت المرة دي كمان
خرجوا من المطعم فبسرعة بعدته و أنت أية اللي جابك وأية خلاك تقول اللي قولته دا أنت عارف أنت عملت أية هتخسرني أية
قرب منها يحاوط كتفها و مكنتش عايز أسيبك لوحدك معاهم
صړخت فيه ما أنت كل مرة كنت بتسيبني لوحدي أشبعنا المرة دي
- أكتشفت غلطي مكنتش بقدر أشوفك وسطهم دايما على أعصابك ومشدودة فمكنتش بحضر غلطتي.. كان لازم أضمن راحتك أنتي أبعدك أنتي عنهم ولو منجحتش أفضل جنبك..
غلطتي وكنت بحاول أصلحها
- بعد ما فات الآوان لو فاكر كل اللي بتعمله دا هيغير حاحة تبقى بتحلم أحنا خلاص ياصهيب أنتهينا
- مش لازم نرجع بس سيبيني أكون معاكي زي ما كنتي دايما واقفة معايا
بتوهان بابا عندي ممكن يسحب المنصب مني فعلا عناده ممكن يخليه يعمل أي حاجة لية بس أتكلمت لية
- علشان لازم يعرفوا قيمتك الحقيقية متقلقيش لو عمل كدا فعلا أبواب شركتي مفتوحالك أنتي عارفة إني أصلا مش اللي ماسكها علشان مش فاضي وعمار مبقاش بيقدر يتابع فيها زي الأول لأنه دايما معايا همسكك الإدارة هكتب كل حاجة باسمك هسيبك تعملي فيها اللي أنتي عايزاه لو عايزة تقفليها أقفليها تغيري نشاطها..
هجيب العالم كله تحت رجلك هخليك تكبري وتكبري شغلك أكتر من مجموعة الجمال نفسها
بس متفكريش تنحني لأهلك تاني تسكتيلهم لأنك مفكرة ملكيش حد يدافع عنك
أنا مش هسمحلك تعملي كدا
بيقول كل الكلام اللي ياما أتمنت تسمعه حتى لو من غير فعل ياما أتمنت وقفته دي معاها حد يطمنها يقف جنبها يقدر خۏفها رقة الجمال اللي مكنتش بتحس إن ليها قيمة غير من خلال الشغل بسبب كلام أهلها فمكانتش بتحاول تعمل حاجة غير إنها تكبر فيه
جه حد دلوقتي أخيرا يقولها إنها ليها قيمة عنده حاببها زي ما هي عنده أستعداد يقلب العالم على آسره علشانها
جه صهيب أخيرا
بس بعد أية!
- مش عايزة حاجة منك مش عايزة حاجة من حد بس سيبوني في حالي أرجوكم
صړخت وهي بتمشي بعيد عنه وهو بيبصلها بتنهيدة عميقة لسة الطريق طويل
بس هيقطعه
'شجار يجمع بين صهيب فاروق وطليقته رقة الجمال حيث شهدوا بالأمس بملامح محتدة ونبرات صوت عالية يتشاجرون أمام إحدى المطاعم و..'
رمى المجلة پعنف على التربيزة قدامه و هي كانت ناقصة الحكاية
- لأن أسباب طلاقكم مجهولة لدلوقتي الكل بدأ يطلع تفسيرات من دماغه و..
- وهما مالهم نزل بيان إن أي موقع أو جريدة هتنزل أي إشاعات بعد كدا هنرفع عليها قضية وأي تدخل في حياتنا الخاصة مش هسكت عليه هما أخرهم شغلي.. شغلي وبس
- ماشي بس أنت بعد كدا خد بالك
مرر إيده على شعره كام مرة بضيق و متعرفش الأجواء عند رقة أية
عمار بجهل مصطنع وأنا هعرف منين بس
بصله برفعة حاحب و فعلا أنت هتعرف منين هتعرف زي ما عرفتلي أمبارح فين مكان العشا وعرفتلي قبلها أمتى أهل رقة جم وعرفتلي إنهاردة إنهم مسافرين خلاص وأبوها معملش حاجة و..
خلص بقى وقولي درة قالت أية
عمار بحرج أوعى تقول لرقة إن درة بتعرفني حاجة دي ممكن تموتها ودرة بتعمل كدا لما حكتلها كل حاجة وعرفتها إنك عرفت غلطك وعايز ترجع رقة
هز راسه بتفهم و متقلقش
- درة بتقول إنها مهتمتش بالأخبار ولا حتى بأن باباها رجع في كلامه..
خبط على باب مكتبها و أدخلي يادرة
أتفتح الباب ودخل صهيب أتنهدت و أنت كل شوية هتنطلي هنا عايز أية المرة دي ياصهيب
- عايز تدينا فرصة نتكلم شوية
- هنتكلم نقول أية هتفضل تقولي إني ملكك.. ملكك ومليش مفر منك وإن طلاقنا دا ولا هز فيك شعرة وهترجعني قبل العدة ما تخلص عموما مستني إية أقل من أسبوع والعدة هتخلص رجعني ولا مستني قبلها بساعة علشان اللعبة تزيد متعة!
كلام غبي
هو كله غبي
- رقة أنا
رفعت صباعها بتحذير و إياك تقول مكنتش تقصد أنت كنت قاصد كل حرف قولته الكلام دا عبارة عنك دي شخصيتك وأفكارك متحاولش تنفي
- مش هنفي بس.. التعبيرات خانتني مش دا كان قصدي
نفت براسها و مش مصدقالك أنت فعلا كنت شايفني حاحة بتملكها لعبة عجباك وحاببها كل تصرفاتك من أول يوم جواز بتثبت دا حاجة عايز تشكلها على مزاجك تحركها لفين ما يجي بالك
نفى براسه و مكنش دا قصدي أبدا كنت بعمل كدا علشان.. علشان أسباب تانية أنا كنت عايزك تكوني معايا في كل مكان علشان حابب وجودك جنبي كنت بتحكم في - بعض - تصرفاتك علشان كنت عايز أريحك
- تريحني! كنت بتزيد تعبي
- مكنتش فاهم دا فكرتك فاهمة أنا بعمل أية
- هفهم منين وأنت كل حاجة كنت بتأمرها أمر
- دا اللي بعتذر منه طريقتي كانت غلط تصرفاتي كانت غلط كنت بقصد بيها حاجة بس بتوصلك حاجة تانية
أزاي في لحظة عايز يفهمها إنها غلط بقالها أربع سنين بتترجم تصرفاته غلط عايز يمحي أربع سنين قضتها في عڈاب وتعب وأفكار متلخبطة ملهاش نهاية
بعذر حتى لو كان حقيقي!
عايز كلمة أسف تمحي كل چراحها
يبقى بيحلم
- قولت اللي عندك وأنا سمعته بس أنا لسة عند قراري مفيش حاجة أتغيرت إنسى إننا نرجع ياصهيب
وخرج خالي الوفاض..
كالعادة
بعد تلت أيام بص على تاريخ اليوم قبل ما يمشي وهو بيزفر بإحباط يوم.. ساعات وبس وتنتهي العدة
وتنقص فرصه للنص
يتبع...
الجزء الحادي عشر و الاخير
11..
الأخير..
دخل عمار على صهيب لقاه على نفس حالته من الصبح نايم على كنبة وباصص للسقف بشرود وفي إيده كورة بيلعب بيها
- ما أشبة اليوم بالبارحة حالتك دي رجعتني سنين ورا أية مش هنخلص من قعدة الوالدين دي ونقوم نشوف شغلنا مش هنخسر كل حاجة مرة واحدة يعني
- أنت بتعايرني حاسك بتعايرني
رفع إيده بإستسلام و حاشا الله
قبل ما يكمل بس قعدتك دي مش هتحل حاجة قوم خلينا نخلص شغل ونفكر هنعمل أية بعدين
- مفيش حاجة تتعمل أنا مقدرش أغصبها ترجعلي وهي مستحيل ترجعلي
- بس أتفقنا هنكمل الطريق مهما كان مش هتسيبها في أي موقف هتحتاجك فيه
- العدة خلصت هكون معاها بأي وجه!
- دي مربط الفرص أنت مكنتش معاها وأنت أقرب حد ليها بس لما تكون محاوطها رغم كل الظروف والبعد رغم طلبها بأنك تمشي دا هيغير من تفكيرها كتير
- فكرك كدا
- أنت هتختفي عن أنظارها يومين هتفكرك زهقت وبعدت هتبقى يأسانة ومضايقة فجأة تظهر أنت من جديد وتلزق فيها.. هتتأكد إنه لسة متمسك بيها والباقي..
بصله صهيب بلهفة إنه يقول أي حاجة مبشرة
هز كتفه بجهل العلم علم ربنا بقى
رماه بالكورة في وشه ورجع يبص للسقف ب هم
عند رقة..
مهما حاولت تشغل نفسها بالشغل عيونها كل شوية تبص للساعة والوقت وتبص للباب واجهت نفسها مستنية إية يدخل عليها كعادته يطالب بيها كإنها حق مكتسب يقولها رديتك ويلا على بيتنا مفيش مفر مني ولا مهرب
مستنية أية الحاجة الوحيدة اللي كانت بتثبت لرقة حب صهيب ليها هو نوع سيطرته على حياتها
اللي بدأت تستوعب إنها مؤذية وقد تكون هوس
وسآمت