صعيدي بقلم مريم منصور
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الجزء الاول
صعيدي بجلبيه وبيقول يالهوي!
يعني مش هيقولك اتحشمي!
ولا خلجاتك عفشه غيريها!!
ولا معندناش الست تحط أحمر!
باس خلاص منك ليها.
صړخت وكان صوت اصحابي بالرد والغني علي بعض وانا بعيط زي الوحيده بالرغم من أنهم حواليا.
انتوا مش حسين بيا يا عرر ليه
بدأوا يجاوبوا
ما بصراحه ابن عمك قمور ټعيطي ليه
ولا مثلا اسمه سيف ولذوذ فترفضيه ليه
مسحت دموعي بغصه وبصيت ليهم
ممكن تسكتوا وتسبوني علشان انا لوحدي في ده كله عائله كامله ضد مجي اتعلم هنا ده غير بابا اللي قلب حياتي ومشقلبها علي هواه لدرجة ضاغط علي سيف يتجوزني!
حضنوني كلهم
يا حبيبتي ازاي وهو بقي في جواز بالڠصب دلوقتي!
ماشي مفيش بس مش عايزاه ولا عارفه اللي مستنيني منه سواء يمنعني من حريتي أو تكميل تعليمي معاكم هنا ولا يسلب حقوقي زي بابا أنا بجد خاېفه منه.
ايلول جهزي بسرعه تتبيلة الفراخ.
كان صوت ماما فهزيت رأسي بهدوء
ايلول قلبي الباشميل عقبال ما اعصج اللحمه.
كان صوت عمتي فهزيت رأسي بطاعه شديده
ايلول جهزي حاجات السلطه جانبك واعمليها.
كان صوت مرات عمي فأيدي ارتجفت وانا بجهزر الخضار زي ما قالت من الصبح موراهومش غير اسمي والطلبات ومحدش واعي لخۏفي وقلقي وملامحي اللي بتصفر كل ما المعاد بيقرب.
صړخت فجأه فيهم
بس بس بقي كفايه ارحموني من الصبح ايلول ايلول كفايه في ايه!
وهبدت معلقة التقليب من ايدي
أنت بنت قليلة الادب.
كان نهر عمتي ليا وقبل ما ارد وقبل ما حتي ارفع راسي واشوف ماما في صفي المره دي ولا لأ سبت المطبخ ليهم وخرجت اقعد ورا في جنينة البيت.
قعدت بهدوء عكس ضربات قلبي اللي بتكلنيمن الطبيعي اقعد بره في المندره لكن مش عايزه حد يشوفي ولا يلمحني ويتكلم معايا بس هو كل مره يشوفني!
سبني يا سيف لوحدي.
قولتها من غير ما ابص له فوقف قصادي ومد ايده
قومي ومتقعديش بالطريقه دي.
رديت بح ده
وده ليه بقي أن شاء الله!!
قاعدة ناس مکسورة ومهزومة واللي اعرفه عنك ما بتتهزميش..
قطعت كلامه بحزن
انا اصلا مهزومة طول حياتي وعلي إيدكم بيزيد اكتر!
خاېفة
رفعت رأسي
مړعوبه وشاغلين يضغطوا عليا يا سيف.
هز رأسه بتفهم
مسحت دموعي بسرعه
اقوم اروح فين وهما محتجني جوا في المطبخ علشان زمانه علي وصول ولازم يبقي الاكل جاهز.
قومي وانا هتصرف.
قالها وفضل مادد ايده فمديت ايدي له ومشي بي لجوا أنا وراه وهو قدام زي كل مره بيحميني منهم وقف قصاد المطبخ بالظبط وحمحم بخشونة يلف انتبهم
مراتي معايا فوق محدش يسأل عنها كتير.
قال كلامه واتحرك علي السلالم ماسك ايدي وانا من وراه من غير مقاوحه ومن غير حرف يمكن من ضعفي حاليا أو يمكن عايزاه هو يقوي ضعفي!
تعالي عيطي.
قربت بتردد وفي لحظه استخبيت بين درعاته أستخبيت من كل حاجه بترعبني لدرجه ان عيطت بشهقات واكن كنت مستنيه كلمته.
انا مش مستعده اشوفه ولا مستعده اقابله مش جاهزه اني اسلم عليه حتي هو ابويا بس عمره ما حسسني بكده حسسني بأن لازم اخاڤ منه واعمله حساب في كل حاجه حسسني اني عاجزه وضعيفه ويوم ما يحب يستقوي عليا ويسلب مني حريتي حقوقياصحابي وبيعملها عادي وانا زي الكلبه مبقدرش انطق ولا حرف مبعرفش ادافع عن حقي مبعرفش حتي اقول كنت عايزه كده ولا لأ كل مره كان بيحسب لي السكه وامشي زي ما عايز ولو منفزتش اتحرم من اللي بحبهزي اخر مره هددني بأن اتجوزك وده كله قصاد جامعتي وتعليمي ووافقت علشان مسبهومش وابقي بلا قيمه وافقت وانا مذلولة وحاطه ايدي علي قلبي من اللي جاي بس بس اول مره تصدف معايا بأن اللي اخاڤ منه يجي طيب ومخوفنيش أبدا جيت عكس قلقي وقولت خلاص مش مشكله انسي مرار زمان وخليك في ده..
خليك في النهارده علشان احنا ولاد النهارده وبصي للي بين ايدك من تعليم وشخص متفهمك ومن الحمد لله ابوك سافر وبعد بس كله اتغير للأسوء وهو جاي جاي يحرمني من كل اللي رضيت به ويرجع يتحكم فيا..
كملت بغصه وانا بډفن حزني جواه أكتر
انا مش عايزه أقابله يا سيف ولا قدرتي تسمح ارفع عيني فيه لأن اتضح لسه بخاف منه.
ربت على رأسي بحنيه
طيب وانا روحت فين مش وعدتك بالي يضيقك هبعده عن سكتك خالص تعتلي الهم بقي وتخافي ليه
رفعت عيوني له
وهتبعده عن سكتي ازاي وهو ابويا!
وانا جوزك!.
بس هو يبقي عمك!
مسح دموعي
احنا مش هنخش في عركه يا قطه وبعدين عينك بتبقي حلوه ليه وانت بټعيطي!! مش كده خطړ علي الوضع اللي احنا فيه!
انتبهت بأني متبته فيه ولسه في حضنه فنتفضت للخلف بضيق
مستغل الفرص علي فكره.
طب تعالي تاني ومش هستغلها.
قالها بضحك وهو بيقرب فخبطه بخفه علي ايده
سنتي واحد وهصوت اجيبهم عليك!
رفع اكتفته بلا مبالاه
مش هيسمعوك الأكل والتجهيزات لحسين دماغهم ثم إن واحد ومراته هيطلعوا ليه!
قالها بغمزه فغمزت أنا كمان
ومراته بمجرد كتب كتاب!
وفي ايدك نخليها جد الجد..
كمل وهو بيقعد علي كراسي السطح
ولا لساتك خاېفه زي الاول
قعدت جنبه
لأ مش لساتني بس مش عايزه فاهم حاجه
زفر بسخط
فاهم بأن لسانك محتاج يتعدل.
مسحت باقي دموعي وبصيت له
ماشي الله يسامحك..معاك بقي مناديل عايزه انف!
دور في جيب جلبيته وبعدين خرج المناديل فخدتها منه بضحك
الجلبيه دي مش جايه معايا ولا لايقه مع كلامك وهيئت لبسك وانت نازل المدينه او القاهره.
كلمه تانيه وهطلع سجايري اشربها!
قالها برفعة حاجب فهزيت اكتافتي بعشوائية
متقدرش علشان عارف اني هضايق.
اضيقي و هصالحك بعدين.
اتنهدت
عارفة انك مش هتقدر تعملها بس عارف ساعات بحس اني شبه بابا وبساوم اللي بحبهم أو بيحبوني فمعني كده بأن بابا بيحبني ولا أنا فاهمه غلط!
ثبت عيونه عليا
مش فاهمة غلط بس الدنيا هي اللي رزقتك غلط والإصعب بأن عمي هو اللي بيعبر غلط بيحبك علشان مفيش اب بيكره عياله بس سكته ودخلته وتربيته ليك كلها كانت غلط كل مره كان بيخش بطريقه غليظه وصعبه بس في كل مره من دول عمري ما بطلت انبهر بصمودك للأخر وقوة تحكمك في مشاعرك وقلبك لعدم كره ابوك.
بصيتله بأندهاش فكمل
ايوه متستغربيشندمان في كل مره سبتك تواجهي قسوته لوحدك وأنت صغيره ومش أنا بس كل العائله كانت تقف وتتفرج بس أنت مهمكيش بعد كل منع وحرمان وقفتي وكملتي للأخر لحد ما كبرتي وډخلتي كليه حاسبات وقولتي للكل أنا هنا اهو والأعظم من كده ملتمستش منك مشاعر كره لباباك يمكن خوف أو قلق لكن كره محستهوش واي حد مكانك كان ممكن يكره.
أبتسمت بحزن
بس جربت الكره وحصلميغركش أن كنت بعرف اوقف نفسي بالرغم