صعيدي بقلم مريم منصور
فظهرت وانا بلف بفستاني..
وخد الاتنين وأسأل فيا
من اول يوم راح مني النوم
فجأه وقف وفجأه ضحكت بعلو صوتي
_حضيتك صح!
قرب بذهول
جيتي امتي وازاي!!
شبكت صوابعي ببعض
جيت قبل المغرب أما جيت ازاي فبالعربية.
اجابه بسيطه وروتينيه لكنها مغفلتش تحت انتباه عقله وعينه اللي اتقلبت
نعم جيتي بالعربية ازاي يعني!!
يتبع..
الجزء الثاني
نعم جيتي بالعربية ازاي يعني!!
رفعت اكتافي
عادي تاكسي اتفقت معاه يجبني من القاهره لحد البيت وبعدين انت سايب المفاجأة الحلوة و اني كنسلت أخر اسبوع من المحاضرات علشان اجي وفي الاخر مركز جيت ازاي!
هي حلوه بس حلوه علي دماغنا أن شاء الله يعني ايه جيتي بتاكسي لوحدك طول الوقت ده كلهالسواق يعني قريبك ابن عمك معاه واسطه لدرجه مأمنه علي نفسك طول الطريق تترزعي معاه!!
اترزع هي بقت كده!
صوته علي
ايلول متغيريش الكلام أنت مش جايه مواصلات ومعاك ركاب وناس علشان اعديهالك.
اضيقت أنا كمان لكن حاولت امتص غضبه
طيب هو صاحب التاكسي مش اي حد والله صحابي بيتعاملوا ويروحوا معاه واول مره يطلع مع حد مسافة خط الصعيد وبجد غلطت لما معرفتكش بس اهو ده اللي حصل ولو علي أهل البلد هيقولوا عني ايه فأنا خليت الراجل يقف علي أولها ومدخلش.
_ اه بقي اخرتها اهل البلد ومنظرك!! أنت بتخدي الكلام بالمعكوس ليه ما يتفلق البلد بالي فيها أنا بتكلم عليك دلوقت..
قاطعته
ايوه يعني اعمل ايه دلوقتي!
متعمليش ولا عايزك تعملي وبرافو اوي لحد كده.
نفخت في ضوافري
اوكيه ميرسي بكو.
قرب بذهول
أنت يا بت بارده!
لأ تنحه.
غمض عيونه بتمهل وخدت نفس كبير ورد بعصبية مكبوته
مش اسكت أبدا كملت زي الهبله
متخافش متخافش كانت متيسرة وقبلت صاحبك بدر وو..
محلقتش اكمل من صرخته
ايه سمعيني كده تاني! بدر مين.
بقولك بدريه برديه عمال تسمع غلط ليه.
قولتها وانا بكش لورا من خطواته اللي بتقرب ويكاد هيكرمشني في بعضي!
ايلول متستعطبيش انا والله علي اخري!
محلقتش أقول شئ لأن ظهر صوت بابا بح ده
ما بصراحه انت راجل خيخه ومدلعها فمن حقها تسوق العبط.
ثانيه اتنين تلاته مروا في صمت تام من قبله وخوف من قبلي برد فعله لكن ملتفتش لبابا معلمش حاجه غير أنه رماني بنظرات عتاب نزلت كألسهم علي قلبي مع جملته القاسيه
نبهتك إن لا تيجي ولا تروحي لوحدك علشان محدش يمسكها عليك بس الظاهر لا بقي يهمك كلامي ولا غيرك وده كله بسبب إن سمحتلك واديتك المساحه.
ومن ساعتها بعيط في اوضتي ومكفيه زي العيل اللي أمه قررت تخاصمه لأيام لكن بتعامله عادي معاملة يستشف منها الحزن والبعد والجفي وحقيقة إن جناح قوته إنكسر بفراغ وحدته..
يعني بجد مش هتمنعني اتعلم
كان أول سؤال اسأله بعد كتب كتبنا فبرر
مش همنعك لأن ده حلمك بس عندنا مشكلة السفر واللي الكل هنا ضدها من أولهم لأصغرهم وعندي استعداد اقف معاك قبل ما اقف ليهم بس بشرط أديك المساحه وتديني الأمان.
زيي
زي تأمنيني علي خطواتك ومين صحابك ومتضيقيش من وجودي الدايم في توصيلك وترجيعك لأن لو عليا واثق فيك من غير حاجة بس لازم أامن لهم بأن جاهز وعارف كل تحركاتك علشان يبسبوك في حالك وخليك عارفه أنا وأنت مش لوحدنا احنا في وش عائله.
عبست بضيق وبرتب تل الفستان
ايه ده هو احنا في ح رب!
مش كده يا قطة بس الغلطة هنا بفوره فلازم تبقي واعيه.
فوقت من سرحاني ليوم ما نبهني فعلا واداني المساحه التي تكاد تبان للجميع انها بتخنق لكن عمرها ما ضيقتني ولا خنقت يكفيني أنه اداني كامل الحق بالحاجه اللي نفسي فيها بعد ما اتدبس زيي في نفس الجوازه..
فوقت وانا بصاله علي سفره الاكل كتير علي امل أنه يبصلي بذات النظرات الحنينه يطمني بأنه هنا ومخفش حتي لو وسطهم
بابا علي يميني اعمامي وعماتي علي شمالي وضعف ماما متجسدني وقسوه سيف عرفت تصيب شتاتي..
يومين من غير كلام ولا سؤال لكن تعاملاته عاديه قصادهم يمكن علشان محاولتش معاه محاولتش اتأسف وسبته يهدي علي راحته!
بس لو كنت اعرف الراحه بتبوخ كده كنت لزقت في ايده ومسبتهاش أبدا..
بس هو يرفع عينه لناحيتي بس!
قولتها بشرود وفجأه رفع عينه بأستجابة وقبل ما نتعلق بالوصال وقبل ما اتأسف بنظراتي ظهر صوت بابا بغلظه
بما اننا مجمعين علي لقمه واحده فخليني افض اللي عندي الأول ونفضها سيره بالمرة علشان مفيش يمكن لأن واثق هيحصل.
كله الټفت لبابا برتابة انتظار ما عدا سيف وما عدا أنا اللي فضلت باصه بخضه وانا بسمع كل حرف بيتقال
بنتي جوزتها بأيدي وكانت غلطة الصراحة كنت فاكر بضمنها مستقبلها براجل وبيت تعرف تبنيه لكن الحسبه طلعت غلط واتضح أن في ايدها ضمان كل مستقبها..
عمي قاطعه
ومعناته ايه
معناته مكنتش اعرف ان بنتي في ايدها كل المستقبل و كمان العالم محتاجه! بنتي في كليه محدش يحلم بيها ومكتش عندي علم بتدريسها ولا اهميتها ايه بس لما سفرت وعرفت أن كده بظلم البت دي ومخها نضيف وتقدر تعمل حاجه فعلا تجيب مال ومكانه بدل الهم وقله جوازه ملهاش لازمه..
التفتت لبابا بقلق أسمعه بيكمل
وبالعربي كده هطلقها زي ما حياتها باظت هلحقها.
ومحدش عرفك ابني هو اللي يقول هطلقها أو هسيبها دي ولا من كتر تحكماتك فتتك يا خويا!
كان صوت عمي وبابا قابله بأستهتار وفي ثواني البيت كله اتقلب من دهشه لأستنكار لهمهمات ڠضب وسط كل ده أنا ساكته ومخضوضه بس وبطالعهم بعقل تايهه لكن فاجأة قام سيف ووقفهم بعلو صوته وخبطت ايده بقوه علي السفره
عايزين تتكلموا وتولولوا كتير براحتكم بس محدش له الحق يدخل ولا يقرر غيري انا وأيلول.
ونهي الحديث تماما ومشي.
كنت مفكراه هيخدني معاه أو يقولي تعالي
كنت مفكره هيقعد معايا ويرتب دوشة عقلي
كنت مفكره هيحاول يشوفلي حل زي ما اتعودت
وكنت مفكره أن مش هيسبني اڠرق في الشتات والفكر لوحدي كل مره كان بيبقي هنا بيرتب التوهان اللي حصل وبيلملم كل الأفكار اللي عصفت في عقلي ويشيل الزياده ويحط اللي انا محتاجاه..
لكن المره دي بقت الكره وطنطينها في ملعبي ومبقتش عارفه اتجها الصح فين ولا أنا عايزه ايه تشتت صابني من بعد كلام بابا ومن أخيرا السكة اتفتحت لي وهعرف اجري واحقق احلامي وما بين لو جريت من غيره هقع علي وشي ومش هلاقي اللي يحلقني السكه هتبقي مره لكن الأمر ألخوف إن لو سبتها بعد الفرصه ما جتلي ممكن معرفش احقق حلم واحد واتلخم في حياة اخترتها بأرداتي!
ضياع الفرصه سيطر عليا والحسبه في اقل من ثانيه اتقلبت ضدي ومن المفترض احدد انهي طريق وانهي ياما علشان انجو..احلامي زي البحر ومقدميش غير قارب نجاه واحد يا ازقه وحدي واساعدني اركب يا يزقه سيف معايا ويساعدني