الإثنين 30 ديسمبر 2024

صعيدي بقلم مريم منصور

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


اركب.
هو لازم اجي بكره!
ايه السؤال البديهي ده يا ايلول احنا في نص الترم يا ماما ولا اكنك اول مره عارفه معاد رجوعنا.
ماشي هحاول.
سألتني بقلق
طيب مال صوتك 
اتنهدت امنع دموعي من النزول
زعلانه وحاسه اني مکسورة..مکسورة علشان كل الدنيا اتقفلت في وشي والمطلوب اني احاول معاها لوحدي وانا متعودة ابقي لوحدي علي طول بس بقت صعبه المرة دي الحمل تقيل اوي وعقلي بقاش له منفذ نور يلحقهغربلتني الدنيا من نفسي والله وكل ما بعيش يوم زياده بعرف اني هشة وبخاف منها اوي مع أنها قست جناحاتي ومبقاش ليا اللي اخاڤ عليه وفي نفس الوقت تايهه ومش عارفه اروح فين.

سألت ببساطه
و اصل كل ده ايه يا ايلول
سيف ساكت وزعلان وانا كمان زعلانة ومش هاين عليا اسافر واسيب الوضع بنا كده.
محلوله علي فكره يا بومه..
قالتها بضحك وكملت
ببساطه قلقك وخۏفك ده كان بيتمحي وأنت جنب سيف فتقدري تسبيه زعلان
ومضه بسيطه منها وبأجابه سريعه مني اني لا اقدر اسيبه زعلان ولا اقدر اسيبه من الأصل! 
رميت تلفوني في ساعتها ونزلت ابلغ بابا قراري بمنتهي الجديه وأستنيت سيف يجي من الشغل استنيت كتير في اوضتي رايح جاي واول ما لمحته طالع من علي السلم لأوضته دخلت وراه بدون تفكير وتمهل..
لفلي بأستغراب
فيه ايه
مفيش.
شاور بعينه علي الباب اللي واربته فقربت بدون اهتمام لقصده
عارفه وعايزه اتكلم معاك.
قعد علي السرير بتعب
طيب اطلعي وانا هتكلم معاك بره.
لا هنتكلم دلوقتي وهنا.
رفع عينه
هو ايه اللي هنا أنت عجبك لو ابوك دخل دلوقتي ولاقك هنا وسمعك نفس الكلمتين ساعتها هتقولي ايه.
اصريت في وقفتي
هقول جوزي وانا حره اكلمه هنا اكلمه هناك مش فارقه.
هز رأسه بتفهم
صح جوزك بس ضحكتيني والله.
هتفضل في المسافه دي كتير!
غمض عينه بأرهاق لثواني وفتحهم
اظن المسافه كانت موجوده من زمان..
قاطعته
وانا اللي بأيدي زودتها
ابتسم
ما انت شطوره اهو وبتعرفي!
قربت خطوه
سيف متعلمنيش كده ومن فضلك مهما كان الزعل بينا متتعملش بالطريقه اللي اكنها مش فارقه دي أنا مبحبش سوكتك ده علشان بيقلقني كان المفروض تتناقش معايا ولو مش عايز براحتك بس اي حد مكانك كان هيغضب هيضايق علشان لا أديت رد وجواب يرد من كرامتك ولا قفلت دايرة الاختيار اللي بين حاجتين..
قاطعني وقام
ومش يمكن اللي وجعني وجايب روحي إن مبدأ الأختيار لسه عندك 
سيف!
عارفه موجعنيش سكوتك علي قد ما موجعني ان عرفت ورا السكوت ده اختيار وتفضيل بين كفتين وأنا في كفه منهم بتضحك اوي الصراحه دي لما افكر اني عندك غير اي حاجه وفجاه اتلسع علي قلبي لسعه بتوجع اوي يا ايلول.. بتوجع علشان جت منك.
نزلت دموعي قصاده فكمل
متعيطيش علشان كل واحد له حق قراره وانا سبتلك كامل الحق.
بالله عليك ما تقول كده علشان مفيش حاجه من دي هتحصل اصلا.
هز رأسه بمعني تمام واتحرك يخرج فمسكته من ضهر قميصه برعشه
انا ماشيه بكره!
عارف وهوصلك.
رد من غير ما يلتفت لي فقولت
هتصولني علي عهدك زي كل مره بس ماعهدتش منك تسبني! وايوه انت بتسبني لدماغي اقرر بيها وانا بمعرفش وملعمتنيش حتي اقرر بيها عايز تسبني سبني بس علي الاقل بعد ما تعلمني استخدمها زيكم.
الټفت ليا فكملت بمراره
ميغركش أن في كليه حلوه وجبتها بمجموع حدق وانا مبعرفش اقرر واشوف أنا عايزه ايه لأن ببساطه كل ما تيجي مرحله وخطوه جديده في حياتي اليقي اللي بيتحكم فيها كل سنين عمري اللي فاتت وصلتني لهنا لقرارات بابا وحسبته ومكنش قدامي غير اقول حاضر ونعم وبس اه عندي ارادة وعايزه اكمل وعايزه اعمل كتير بس عقلي ملغي علشان ما مكان ما هو بيشاور لازم أنا اروح في كل خطوه هو اللي بيقرر وفي كل حلم كان يمسك الاستيكه والقلم يسمح اللي مش عجبه ويحط اللي عايزه وعايز يلقيه فيا اما انا اتفلق ومش مهم ولو شغلت عقلي في مره وقولت لأ بتساوم وممكن امتنع عادي وعشت عمري كده..
بصيت له بشتات مختلط بقسي وحب
بس الا مره واحده بس اتساومت اه بس قولت لنفسي فيها ايه لما تجربي وفيها ايه لما تواجهي خوف جديد حياتك ممله وعايزاك تجربي حاجه اجدد بس مكنش اعرف ان حياتي هتتغير علي ايدك لكل الحلو والرضا وده كله في كلمه واحده موافقه وقت ما بابا جيه وصدمني وانا في سنه تانيه كلية يا تجوز يا اسيب خالص كل حاجه اسودت حرفيا في وشي وحسيت أن مليش قومه تاني لو جربت حظي وطلع بشع لكن حصل وجربت وبعد ما تأقلمت وعرفت أن جتلي هديه من ربنا تعوض فجأة لقيت اللي بيدخل تاني والمره دي سايبني اتحكم وبراحتي فڠصب عني قلقت ووقفت احتار وصدقني مش ببرر غلطي أنا بس بحكيلك زي ما اتعودت.
كان ساكت يتفحص لملامحي بهدوء فخدت نفس حزين وهمست
انا بس كنت عايزه اقولك بأن ضعفي لقي اللي يقويه واحتياجي لقي دفي حمايته أما قلبي عرف خليله وحبيبيه خلاص.
وفي ثانيه طبط علي رأسي وكنت بين درعاته يداويني ضحك وهو بيمسح دموعي
إلا هي خليله دي حاجه وحشة ولا حلوة
رديت بسرعه
لأ حلوة والله.
طيب كنت بحسب.
رفعت عيني له بتساؤل خاڤت
بس قولي وقت ما نزلت لوحدي كنت غيران!
بصي مش اوي بس اه.
ضحكت بصخب
اصل شكلك فكرني بشكلي وانا غيرانه علي سبونج بوب من علاقتة مع الاستاذ بسيط.
بص بذهول
هو انا بقول ايه وانت بتقولي ايه!!
علاقتنا اتمكنت واتقوت بمحاولتنا في وش بابا وفي وش اي تحكمات عائليه فيا سواء معارضه علي شئ أو الضغط علي سيف بأنه يعارض لي بس كل مره كان بيبهرني بوقوفه ليهم وبنصحي براحه سواء الحاجه اللي عايزاها تنفع او لأ عمره ما غلطني قصادهم ولا عمره بين زعلنا 
وكمان مش جايبلي حاجات اكلها في الطريق زي كل مره.
انزلي أنا تحت.
نزلت بكل ڠضب واول ما شافني كان هينزل من العربيه شاورت
زي ما انت متتحركش.
واتجهت لشنطه العربيه فتحتها ورزعت جواها شنطتي زي ما رزعت الباب ورايا وانا بقعد بصلي باستغراب
مالك
عديت علي صوابعي
بص بقي ولا كلمه ولا تبصلي ولا حتي تقول احم علشان انا مبعبيه وساكته كتير ها ساكته وعلي هنا.
ايوه من إيه
صړخت
من ايه وكمان مش عارف من ايه بعاتت تقولي انزلي بعد تأخير ساعه كامله وبعد ما كل صحابي روحوا علي بيوتهم والا انا علشان البيه اتأخر في الخروج من البلد والسبب مين بنت العمده علشان ايه..علشان بتعلمها السواقه وابوها جبلها عربيه وطلب منك عبيطه أنا بقي عبيطه علشان اعديلك التأخير ده كله.
طيب اسف معاك حق.
الټفت حواليا
حق وانت لسه شوفت حق وبعدين جاي متأخر وكمان مش جايبلي حاجات اكلها في الطريق وانا مروحه زي كل مره!!
ما طبيعي هجبها ازاي وانا خارج متأخر ومتسربع!
أتنطرت وهبيت فيه
_وتتأخر ليه أصلا كل ده علشان
 

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات