رواية بقلم امل احمد
خلاص انا هاخد الاتنين ولم يخلصوا هاجي اخد تاني ونظر لها بغموض وقال شكلي هاجي هنا كتييير الايام الجاية
مريم بضيق وابتسامة صفراء الحساب اربعة مئة وخمسون ج وقامت بتغليفهم وأعطته وقالت اتفضل فأخرج يونس المال ومدت مريم يدها لأخذ المال منه ولكنه تعمد لمس يدها مريم بحدة وصوت عال أنت مچنون ازاي تجرؤ تلمس ايدي انت يومك اسود ما تحترم نفسك ي منحنح انا مش عارفة الاشكال دي بتطلع منين متلم نفسك اوووف استغفر الله العظيم على الصبح
يتوقع منها ذلك قال يونس انا آسف مكنش قصدي واخذ العطور ورحل من أمامها وخرج من المحل بالرغم من أن يونس تعامل مع بنات كثيرة ولكن مريم كانت مختلفة بالنسبة له
بعد أن
رحل من أمامها
يونس ف الخارج يراقبها يكتم ضحكاته ويضع يدة ع خدة بتلقائية وابتسم قال بصوت منخفض مختلفة
يونس بإبتسامة عاشق مختلفة ومميزة ومفيش منك أشتقت يا مريم كانت أجمل صدفة وأسوء نهاية وتنهد بحزن واغمض عيونه واستسلم لنومه
ف محافظة الإسكندرية منطقة سيدي بشړ ف إحدي الشقق
شخص 1 كنت عايز تسيبني عايز تضحي بيا بعد السنين دي كلها عايز تباعني بعد كل اللي عملته عشانك
شخص 2 مش أنتي اللي خططتي وأنا نفذت زي ما كنتي عايزة
شخص 2 انا قولت لك الموضوع فيه مخاطرة بس للاسف انتي برضو نفذتي اللي فى دماغك عشان نمنع الشك كان لازم اخد الخطوة دي
شخص بس انا كنت عايزاك تكسر غرورها تتسلى بيها لوقت مؤقت مش أكتر تضيع معاها وقت مش تتجوزها يا آسر
آسر خلااااص يا مي واهو اللي حصل وسبتها يوم فرحها وخلصنا وكسرت رغد زي ما انتي عايزة ممكن تهدي بقا
مي بعصبية هي مش أحسن مني ولا هتكون أنت فاهم رغد مش أحسن مني يا آسر
آسر مفيش حد أحسن من حد يا مي بس اللي عايز أعرفة ليييه كدة ليبيه ټأذي رغد بالشكل دة
مي بۏجع أهلي هما السبب
آسر بدون فهم ايه دخل أهلك ف الموضوع
آسر تعرفي رغد من أمتي
مي من مرحلة الإعدادي كنا جيران قبل ما نعزل ونجي اسكندرية هنا ويشاء القدر ندخل جامعة واحدة هنا واكملت بۏجع عارف يعني ايه كل وقت وكل دقيقة وكل ثانية انت ف نظر أهلك قليل مهما عملت مهما تعبت دائما قليل في نظرهم وأخذت نفسا عميقا وأكملت أنا کرهت نفسي وکرهت أهلي
ف القاهرة
عند يونس يستقيظ من نومه بنشاط كعادتة للذهاب إلي عمله محاسب ف بنك ينهض من على الفراش ويخرج من غرفتة يجد رغد تقول صباح الخير هعمل قهوتك تكون جهزت وتركتة وغادرت للمطبخ
يونس بإستغراب من أمتي رغد بتصحى بدري كده وعرفت منين إني بحب أشرب القهوة على الريق واتجة إلى الحمام
بعد نصف ساعة
ف غرفة يونس وهو يرتدي بدلتة الرسمية ويسرح بذاكرتة
فلاش باااك
بعد انتهاء دوام عملة يمر بجانب محل العطور ليقابل مريم دلف للمحل وقال مساء الخير
مريم أنت تاني
يونس وهو يبتسم لها كويس أنك فاكراني
مريم عايز ايه
يونس أنتي
مريم بشهقة وڠضب و قالت اطلع بره قبل ما امسح بكرامتك المحل هنا يا أسمك ايه انت
يونس ببرود يونس أسمي يونس وبعدين شاب زي محترم ولابس بدلة يتمسح بيه كرامتة بالبساطة دي هو أنا عملت ليكي حاجة
مريم بغيظ المظاهر خداعة مش كل اللي مظهرة محترم يحترم وللأسف وقتنا الحالي الناس بتحكم على المظاهر واكملت بوقاحة و أنت مظهر محترم بس أسلوبك وطريقة تعبيرك مش باين عليها ولا تعرف الاحترام عقليات الناس بقت مستواها ف الأرض بصراحة عندها المظهر الخارجي أهم من المبادئ والجوهر الداخلي ليس كل ما يلمع ذهبا متفرحش بنفسك ومظهرك أوي ممكن تكون الناس تنجذب ليك و لمظهرك مش احترام ليك لاء عشان المظهر ومركزك وسطهم بس و لكن لو الناس بتنجذب ليك لذاتك وشخصيتك مش هيفرق معاهم مظهرك ولا مركزك أي كان مكانتك جمال الشخص و احترامه مش بالمظهر والاهتمام الخارجي سبب مش كافي علي فكرة كل الناس تعرف تهتم بشكلها بس مش كل الناس تعرف تكتسب إحترام حقيقي وف مثل بيقول لا تنخدع بالمظهر فمن أراد البحث عن اللؤلؤ فاليغص إلى الأعماق
باااااااك
تقطع تفكيرة رغد وهي تقول انا آسفة يا يونس اني دخلت أوضتك بس خبطت ونادهت عليك مردتش فأضطريت أدخل
يونس ولا يهمك يا رغد وأخذ القهوة من يدها وقال شكرا تعبتك
رغد لا عادي عن اذنك وخرجت من الغرفة
عند رغد وهي تقف ف المطبخ تذكرت آسر فسرحت بذاكرتها
فلاش بااااك
رغد عايز ايه يا
آسر جاي المطبخ ليه
آسر جاي أساعدك
رغد بضحك تساعدني وده من ايه أن شاء الله اللي أعرفة أن الرجل الشرقي معندوش الصفة دي
رغد
عايزة أسألك سؤال وتجاوبني بصراحة
آسر قولي
رغد هو ممكن في يوم من الأيام تتغير معايا وتيجي عليا
آسر باستغراب ايه السؤال دة وليه
رغد بحيرة مش عارفة بس دايما على بالي وعايزة اعرف رد فعلك
آسر وهو يمسك يدها ويقول مش هيحصل يا رغد صدقيني مش هتغير معاكي ولا هاجي عليكي ومش هتندمي على اختيارك ليا ده وعد من حبيبك متشغليش بالك بالأفكار دي آسر وعد وهيوفي
بااااااك
رغد وهي تمسح دمعتها التي سقطت من على وجنتيها قالت كدبت إحساسي وتجاهلت الإشارات ومشيت في طريق مجهول خدت منه الخياااانة والكدب وكلام فاضي
ف الإسكندرية
آسر پصدمة وذهول تكرهي أهلك! مش لدرجة دي يا بنتي
مي بإنهيار لا لدرجة دي وأكتر أنت متعرفش أهلي وصلوني لأيه أنا مستعدة أعمل اي حاجة تتخيلها المهم محدش يكون أحسن مني واڼفجرت ف البكاء ولم تكمل حديثها
آسر
نعم عزيزي القارئ فکاړثة المقارنة بين الأبناء وأصدقائهم مشكلة خطېرة ليست بسيطة قد تسبب مشكلات نفسية كثيرةيرى الوالدين أن المقارنة هي الحل المثالي للتشجيع والرقي والتقدم وإعطاء حافز ولكن هي عكس ذلك من الممكن أن تؤدي إلى زرع الحقد والغيرة وعدم الثقة بالنفس ووصول رغبتهم للاڼتقام من جهة أصدقائهم والابتعاد تدريجيا عن الوالدين والنفور منهم وللأسف هذة هي المرحلة التي وصلت لها مي
آسر وهو ينظر ل مي
عند يونس وهو يخرج من غرفتة يجد رغد أمامة
يونس واقفة هنا ليه يا رغد ف حاجة
رغد بصراحة عايزة اتكلم معاك ف موضوع كدة بس مش عارفة أبدأ منين وازاي
يونس وهو ينظر لساعتة وقال للاسف اتأخرت على شغلي مش هينفع لم أرجع يا رغد بعد اذنك عشان اتأخرت وتركها ورحل من أمامها
رغد بحيرة أقول له ولا بلاش بس أنا خائڤة من رد فعلة وممكن يفهمني غلط وقالت بغيظ منك لله يا آسر
وسرحت بذاكرتها
فلاش باااااك
آسر حبيبي سرحان ف ايه
رغد لا مفيش حاجة
آسر متأكدة
رغد