الإثنين 06 يناير 2025

رواية جاسر كاملة

انت في الصفحة 6 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

خير
روجيداوانتى من اهله
حاولت روجيدا النوم كثيرا ولكنها لم تستطع النوم ف قررت ان تخرج لتتمشى قليلا ابدلت ملابسها لبنطال من اللون الكحلى وكنزه بيضاء فضفاضه خرجت روجيدا دون ان يلاحظها احد كانت عقارب الساعه قد تخطت الثانيه عشر منتصف الليل بقليل اخدت تتجول فى الطرقات تعجبت قليلا لعدم وجود
اشخاص والمحال كانت مغلقه لم تهتم كثيرا وسارت الى طريق على جانبيه اشجار سارت الى ان سمعت بعض الاصوات تسللت لترى ما يحدث الى ان جحظت عيناها 
كان جاسر ممسك بفتاه من شعرها كاد ان يقتلعه من جذوره من شده قبضته
جاسر پغضبجوزك فين يا حلوة ثم صړخ انطقى
الفتاه وهى تبكى من فرط الالموالله يا بيه انى معرف حاچه هو هو عمل ايه بس
جاسر وانتى مالك جوزك فين والا قولى على نفسك يا رحمن 
يارحيم كانت الفتاه تتوسله وتبكى الى هنا ولم تتحمل روجيدا لتنطلق كالاعصار
روجيدا پحدهايه اللى بيحصل هنا دا
كان الحارسان الواقفان مع جاسر تلفتها بسرعه ووجها نحوها ارتبكت قليلا ثم سريعا استعادت رابطه جأشها
روجيدا بنفس الحدهممكن افهم ايه اللى بيحصل هنا
جاسر وهو يأمر رجاله بخفض اسلحتهنزلو السلاح ثم اتجه ببصره ناحيه روجيدا ثم قال ببرودوانتى مالك
روجيدا وقد تمكن منها الڠضبوانا مالى ازاى وانت ماسك بنت ومستقوى عليها بدل اما انت مش عارف تجيب جوزها ملكش دعوة بالبنت دى 
نظرت للفتاه وجدتها تستنجد بها فنظرت لها روجيدا بأطمئنان
وبدون سابق انذار ترك الفتاه لتجرى مهروله ناحيه روجيدا لتقف خلفها وقفت روجيدا بثبات بينما اتجه جاسر ناحيتها فى ثبات وخطوات واثقه اربكت كلا منهما
جاسر وهو ينحنى ناحيه اذنها ليهمس لهامدخليش نفسك فى حاجه انتى مش قدها ثم اشار لرجاله بيده ورحل فى هدوء تنفست روجيدا والفتاه الصعداء وتحول نظرها ناحيه الفتاه وتحدثت بحنوممكن اعرف فيه ايه واسمك ايه
الفتاه ببعض الخۏفانى اسمه خضره واكملت ودموها تنهمر انى والله معرفش حاچه وجوزى بجالهبقالهكام يوم مش باين ولا بشوفه ولا بكلمه ثم اخذت شهقاتها تعلو وهى تمسح دموعها بكم عباءتها
روجيدا بشفقهطب خلاص روحى انتى وانا هتصرف مټخافيش ومتفتحيش لحد خالص
خضرهح حاضر ربنا يخليكى ياست هانم ثم ركضت الفتاه لبيتها
عادت روجيدا مره اخرى الى الفيلا لتنصدم بهذا المشهد 
كان يقف بهيبته المخيفه مستندا على سيارته هو بمفرده يالغرابه جاسر الصياد بمفرده دون اسطول السيارات والحرس هكذا فكرت روجيدا وكأنه قارئ للافكار ابتسم ذلك اللئيم وقال
جاسر غريبه مش كدا
روجيدا قد افاقت من شرودها على صوتهافندم
جاسر غربيه انى ابقى لوحدى مش كدا
روجيدا بضجراكيد مش جاى عشان الكلمتين دول
جاسر وقد تحولت نبرته للجديهبكره هتيجى معايا مشوار
روجيدا پغضبنعععم انا مش هاجى معاك فى حته
مدحت كنتى فين يا روجيدا
روجيدا بأرتباكك ك كنت بتمشى يا انكل
مدحت بعد ان تحرك ليقف امامهااسمعى يا روجيدا هنا مش زى بره خروجك فى الوقت دا غلط ملاحظتيش ان فيه حاجه غلط بره
روجيدا بعدم فهمحاجه حاجه ايه
مدحت مفيش لا محلات ولا ناس فاتحه وماشيه لوحدك افرضى
حاجه حصلتلك اعمل ايه تنهد بثقل ثم قال هنا فى قوانين بعد العشا محدش يجرؤ يطلع من بيته كله بيقفل المحلات
روجيدا بدهشه وڠضبوليه كل دا يعنى هو ايه جلاد مثلا
تنهد مدحت ثم وضع يده على كتفهاروجيدا يا بنتى الله يخليكى بلاش تتصرفى من دماغك جاسر مش سهل انا مش مصدق ان الغدا عدا على خير اكيد بيدبر لمصېبه اسمعى الكلام واتقى شره واللى بيعمله
روجيداحاضر يا انكل
مدحت انا عارف انك من النوع اللى مش بيحب يتفرض عليه قوانين ولولا انى خاېف عليكى مكنتش هقولك الكلمتين دول لو كان جاسر شافك وانتى بره كان هيقوم الدنيا ومش هيقعدها
روجيدا بحيرهليه يعنى كل دا
مدحت كلنا مغلوبين على امرنا ربنا يهديه يلا خشى نامى عشان انا كمان تعبان يلا تصبحى ع خير
روجيداوانت من اهله يا انكل
فى قصر الصياد
دلف جاسر الى القصر وهو يطلق صفير مستمتع بذلك اللقاء القصير مع ذات العيون الفيروزيه يعترف انه قابل العديد من النساء ولكن تلك تلك متمرده وهو يعشق التمرد سيستمتع بقربها كثيرا
كان القصر هادئ فالكل نائم دلف الى غرفته ثم ابدل ملابسه لبنطال قطنى ذو لون رمادى اتاه اتصال على هاتفه من صديقه صابر
جاسر الو ايوة يا صابر
صابرايوه يا جاسر جبتلك اللى انت عاوزه
جاسر هاه قول
صابربص يا سيدى البت امان متخافش مش وراها حاجه 
جاسر بانتباهوايه كمان
صابركانت عايشه فى هاواى بتشتغل ايه لسه معرفتش
جاسر وهو يجلس على طرف فراشهوهتعرف امتى يا فالح
صابراصبر يومين هعرفلك كل اللى عاوزه منك انك تطمن من ناحيتها ملهاش فى القلق
جاسر طيب اقفل دلوقتى وخلى بالك من الشغل
صابرماشي سلام
اغلق جاسر الهاتف ثم راح نصفه العلوى على الفراش ثم قال لنفسه
جاسر يعنى مش وراكى حاجه مممم تمام بس برضو مش هسيبك حظك الاسود وقعك قى طريقى دخولك هنا من غير علمى هحاسبك عليه وخروجك بالليل لوحدك مش هعديه بالساهل صدقينى اللعب مع جاسر الصياد مش سهل
ابتسم ثم نام ليلته يفكر فى تلك المتمرده وكيفيه عقاپ
الفصل ٧ ٨العشق داء وكلنا مرضى....العشق كالسړطان يسرى فى الجسد لا يمر بخليه الا وهو مدمرها..
كانت تجلس فى المكان الذى شهد ميلاد حبها واتخذوه معبد لحبهم لا يجوز تدنيسه لا يسمح لاحد بدخوله الا من ارهقهما العشق
انهار وبحار من الدموع تسرى على وجنتها كانت تجلس القرفصاء ضامه ركبيتها لصدرها تحاوطهم بكفيها الصغار تنهدت بثقل ثم قالت 
نادين انت وحشتنى هو انا موحشتكش
ليأتى صوت من خلفها صوت لطالما عشقت الحروف الخارجه من فيه لتعزف مقطوعه موسيقيه وهى تلحن كلماته العذبهلا وحشتينى
سامح وحشتينى اوى يا فراشتى
لتقول بحزن ممزوج بعتاب وعلى وجهها تقطيبه تدل على العبوثكل دا يا سامح كل دى غيبه
سامح وهو ېلمس وجنتها بأنامله الخشنه ظروف والله وبعدين انا عندى خبر هيبسطك اوى
نادين وهى تقفز من فرط الحماس قول قول 
سامح وهو يضحك على طفولتهااكبررى يا قلبى اكبرى عشان نعرف نربى عيالنا
زمت شفتيها كالاطفال ثم قالت بطفولهقول بقى
سامح وهو يحضتن كفها الصغيرانا هفاتح جاسر فى موضعنا
فغرت فاها من الدهشه ثم قالت ايه هتقول لجاسر دلوقتى جاسر مش هيوافق
سامح بجديه اسمعى للاخر بصى يا ستى انا هفاتحه وهقوله نعمل كتب كتاب وبعد اما اتخرج نعمل الفرح
نادين بسعاده ثم مالبثت ان تغيرت معالم وجهها لخوفبس انا خاېفه ميوافقش
امټخافيش ان شاء
الله مش هسيبه الا ما اقنعه
نظرت لعينيه البنيه ثم قالت ربنا يخليك ليا ثم
اخذت تتفرس ملامحه الذى تحفظها عن ظهر قلب فكان سامح لا يقل وسامه عن اخيه سوى العيون البنيه واللحيه الخفيفه بالاضافه الى الغمازتين التى تزين وجنتيه
قالت وحشتنى غمازاتك اوى
قال هو بحبوانتى كمان وحشتيها
ابتعد سامح عنها كى لا يفقد ما تبقى من عقله 
تنحنح سامح وقال بصوت مبحوح
سامح احم...يلا بينا نمشى عشان مش ضامن نفسى
وافقته بسرعه كاد ان يمشى الا انها امسكت يده ثم قالت بخجل
نادين احم سامح اعدل شعرك اصله.....
ابتسم بخبث وقاطعهاعشان لخبطيه اخذ يمسح على شعره الى ان عاد
كما كان
كاد ان يمشي مره اخرى ولكنها امسكت يده قال بتنهيدهايه تانى
قالت استنى امشى انا الاول

انت في الصفحة 6 من 41 صفحات