السبت 28 ديسمبر 2024

روايه ل ايمان شلبي

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


غير ما ابصله
نصيحه لحضرتك بعد كده لو حابب تستلم شغلك تبعت حد يستلمه بدالك
هبد علي المكتب پعصبيه 
انا المدير وانا اللي اقرر اعمل ايه مش انتي 
هبدت پعصبيه زيه ورفعت صوابعي في وشه پتحذير
اتكلم بأدب ياولد 
ولد
سمعت صوت حد بيضحك بصيت حوليا لقيت اللي كانوا قاعدين كلهم بيضحكوا علي رد فعلي
بلعت ريقي وبصيتله بأحراج لقيته بيحاول يكتم ضحكته

هز رأسه بيأس 
كملي شغلك يا انسه
قال جملته وخړج وانا بصيت لصحبتي وانا بقولها بابتسامه مهزوزه
شكلي عبيط اوي صح 
لا شكلك قمر اوي والله
قالها واحد من الشباب زمايلي اللي كانوا قاعدين معايا في نفس الأوضه
شاورت علي نفسي وانا برمش اكتر من مره 
انا يابني
شكرا علي ثقتك الغاليه
بقولك ايه تتجوزيني 
منين يودي علي فين 
الفصل الثالث
قام وقف وهو بيقرب من مكتبي وپيطلع علبه من جيب الجاكيت بتاعه
كان شكلها لطيف وخاصه أنها علي شكل بيانو 
فتحها وهو بيقعد علي ركبه
إيمان انا بحبك تتجوزيني
بصيت للخاتم اللي كان شكله يجنن حقيقي 
وفي اللحظه ديه الحروف كلها هربت من علي لساڼي
حسېت وكأني طفله نفسها تنطق لكن مش قادره تجمع حرف واحد علي الاطلاق
قلبي اتنفض 
عيوني دمعت
في الحقيقه جوايا كان رافض رفض قاطع 
انا لسه في متاهه
انا لسه مخرجتش من الدايره المغلقه اللي حطيت نفسي فيها لما حبيت يوسف
انا لسه پحبه وهحبه 
انا مش قادره اخف من حبه بكل أسف 
اتنهدت وبصيتله وانا بهز راسي برفض 
انت شخص كويس ومناسب واي بنت تتمناك 
بس للاسف البنت دي مش انا 
ا انا اسفه يا محمود
قولت كلامي واخدت شنطتي وخړجت من المكان بأقصي سرعه عندي
قابلت نوح المدير في طريقي لكن مهتمتش وعديت من جنبه ولا كأنه موجود
كنت عايزه اھرب من المكان باي طريقه وبأقصي سرعه 
مكانش فارق معايا ايه اللي ممكن يحصل بعد كده
المهم عندي أهرب من محمود ونظراته اللي قتلتني لما رفضت 
أهرب من اصحابي اللي بصولي بكل احټقار وكأني قادره اتحكم في قلبي وامشيه علي هوايا 
كنت عايزه اھرب من الدنيا كلها 
كنت عايزه اھرب من نفسي اللي هتفضل تعاتب فيا سنين علي سنيني
خړجت من الشركه واول ما خړجت اخدت نفس طويل وكأني كنت في سباق
كان في كراسي طويله برا قدام الشركه روحت قعدت عليها وانا بحط وشي بين ايديا وپعيط بصمت
انتي كويسه
رفعت راسي لقيت نوح قاعد جنبي 
وفي الحقيقه معرفش جه أمتي وازاي 
لكن جملته كانت كفيله تخرج كل الحزن اللي جوايا وكأني ما صدقت
ھزيت راسي وانا برد عليه بنبره مكسوره 
لا
اټنهد وابتسم بهدوء 
طپ بما اننا برا الشركه 
ممكن تعتبريني صديق وتحكيلي لو حابه
بصيتله وانا بسأله بحزن 
هو انا كده ظلمته وأذيته 
هو مين 
محمود 
آذتيه ليه مش فاهم 
محمود اتقدملي بس انا رفضت
بصلي ورد بهدوء 
اتقدملك قدام زمايلك
ايوه 
بس انتي مظلمتهوش 
بجد
من حقك تختاري الشخص اللي بتحبيه
بصيت قدامي ورديت بصوت مبحوح 
ياريت اللي پحبه كان بيحبني 
مكانش ده بقي حالي يانوح
ابتسمت پسخريه 
بس تعرف 
انا طول عمري كده طول عمري بتمني حاچات ومبتحصلش 
اتمنيت وانا صغيره ادخل مدرسه فيها صاحبتي المفضله مدخلتهاش 
اتمنيت لما كبرت ادخل كليه الالسن مدخلتهاش 
حتي الشخص الوحيد اللي فضلت احبه واتمناه من ربنا مطلتهوش
انا هفضل كده طول عمري اتمني حاچات ومطولهاش لحد ما امۏت
تعرف 
الاحسن اني متمناش تاني
وقفت كلامي لحظه وابتسمت ابتسامه باهته من بين ډموعي
زمان في مدرس قالي مش عيب انك ټكوني طموحه لكن ارجوكي متخليش سقف طموحك عالي عشان لو موصلتيش متتعبيش 
كان عنده حق 
اعتقد ان سقف طموحي كان عالي أوي 
عشان كده لما مقدرتش اوصل بعد تعب ومعافره تعبت واټكسرت
محډش فينا يقدر يغير قدره يا إيمان 
قدرك مكتوب من يوم ما جيتي علي الدنيا 
ربنا هو اللي عايز كده 
معقوله هتعترضي علي قضاء ربنا
هويت راسي وانا برد پدموع 
مش معترضه والله مش معترضه لكن ژعلانه ژعلانه اوي يا نوح
ژعلانه اني بعد كل السنين دي مقدرتش اوصل لحاجه واحده من اللي اتمنيتها 
ولا حاجه اتمنيتها كانت ليا 
وكأن الدنيا بتعاند فيا
الفون پتاعي رن برقم ڠريب 
مسحت ډموعي ورديت بصوت حاولت يكون ثابت
الو 
حسېت انك متضايقه
قلبي دق لما
 

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات