روايه بقلم زينب سمير
بيزمزق..
بصله صهيب بدهشة وبص لرقة بإستفهام في أية الولا مش طايقني كدا لية لحقتي تقلبيه عليا وأبوك عمل وأبوك سوا..
بصتله بعدم تصديق من سخافة تفسيره وتفكيره
وبعتاب ولوم دا علشان حضرتك بقالك أكتر من شهرين بعيد عنه وهو لسة طفل مخه مش دفتر علشان يفضل فاكرك وأنت مش معبره
- بتلوميني أنا دلوقتي
هزت كتفها ببراءة مصطنعة و مش أنا.. دا ابنك اللي بيلومك ودلوقتي زي ما شوفت إياد مش فاكرك يعني مش هيكون مرتاح معاك ومش هيعرف يقضي معاك يومين هاته بقى..
- ولو عيط
- هسكته
- ولو جاع
- هرضعه
- ولو عمل حمام
- هغي.. قصدي هخلي عمار يغيريله
- أيوة عمار هو عمار وراه غيرك شال مسئولياتك في الشغل وكزوج وجه الوقت علشان يشيل مسئولية أبوتك..
بصلها بعصبية وكان لسة هيرد لكن ظهرت المربية فجأة وفي إيديها شنطة صغيرة و دي حاجات إياد اللي طلبتي مني أحضرها يارقة هانم
- وأنت هتبقى فضيله
- دي مشكلتي مش مشكلتك..
قالها وهو بيديها ضهره ويمشي ورجعت هي تبص لمكانه بضيق وهي بټلعن نفسها لية تفتح الماضي تبين الأهتمام والتأثر وهي اللي قررت تدفنه
بتحاوطها..
يتبع...
الجزء الثالث
3..
من أربع سنين
دخلت رقة مكتبها بعد ما خلصت المقابلة معاه وهي متعصبة وراها درة اللي الخۏف ماليها لفت تبصلها وبعصبية مكتومة ملقيتيش غير الأنسان التافه دا وتخلينا نتعاقد معاه
- يارقة ما أنتي بنفسك شوفتي شهرته عاملة أزاي وتأثيره كبير قد أية
درة بقلق لا بالله عليك لازم تكوني معانا أنتي مبيعجبكيش العجب ولازم تشرفي على كل حاجة بنفسك
- هتابع معاكي من بعيد لبعيد لكن مقابلة الكائن دا تاني! مستحيل..
وياريت نقفل على الحوار دا لأني مش طايقة أجيب سيرته تاني خلاص
- ص..
سكت پصدمة لما لف ليه صهيب فجأة ومسكه من قفاه و الزفت الأتفاق دا أنا مش هكمله زي ما خليتني أمضي عليه هتفسخه أنا مهتعملش مع الشركة دي
عمار بردح نعم ياأخويا بعد ما مضينا
- مش أنت اللي فورت دمي بكلامك كالعادة وخليتني أمضي وأنت عارف أنا أكتر نوع من الستات بكرهه هي أمثال ست رقة دي وبعدين دي واحدة تتسمى رقة قول زفة.. دوشة.. ضجة.. أي حاجة متملش للرقة نهائي
- عادية يعني
- عادية دا أنت عينك كانت هتطلع عليها
- أنت بس علشان عارف إني بحب البنات اللي شعرها طويل.. مش هي بالخصوص يعني
- مصدقك طبعا
- والبنات الطويلة مبحبش القصيرين مش هي بالخصوص يعني
- مصدقك طبعا
بسرحان - واللي بتبقى حواليها هالة مميزة كدا وتحس إن في وجودها مش عارف ترمش لتفوتك هفوة منها مش هي بالخصوص يعني
- مصدقك طبعا
- و..
- خلاص كفاية دا أنا مصدقك جدا عموما أنا عارف إنك بتهزر أنت مضيت على العقد ومبسوط كمان بالبند اللي كنت معترض عليه في الأول
إمكان الطرف الأول من الإشراف على كل خطوات تصوير الحملة والمطالبة بالتعديل حسب رؤيته الخاصة وحضوره لمعظم جلسات التحضير والتصوير الهامة التي من شأنها خدمة الحملة لأسباب تسويقية وإقتصادية
بصله صهيب بطرف عينه ومتكلمش
صهيب بالنسبة لعمار كتاب مفتوح..
اليوم الأول للتصوير دخل الأستوديو وهو مليان حماس عكس الأيام اللي فاتت اللي كان بدأ الفتور يصيبه فيها قرب من البنت المسئولة عن تجهيزه شد خصلة من شعرها بمرح و يلا ياقمر علشان تجهزيني..
مشى من قدامها وهي بتبصله بدهشة
صهيب بمزاج رايق في شغله الصبح!!
دخلت وراه وهي قلقانة لكنها أتفاجئت إنه لسة في موده الرايق فبدأت تشتغل معاه براحة مسك هو الفون وقعد يبحث عن أكونت بعينه
بهمس مش معقول أزاي إنسان ميبقاش عنده ولا حساب على السوشيال ميديا عايشة أزاي دي أزاي مبتتابعش حوارات البلوجر..
البنت بتكلمني يافندم
إنتبهلها و لا لا كملي شغلك
بعد شوية دخل عمار وملامح وشه غير مطمنة لكنه بيحاول يخبيها و أية ياصوب خلصت
وقف عن كرسيه و اه فاضل بس ألبس
بصله وبنبرة ذات معنى كل حاجة جهزت كله حضر
- اه ما هو..
بص للبنت و علا لو خلصتي ممكن تمشي
على الاقل لو أتهزق كرامته متتبعترش قدام موظفيه!
مشيت علا وبصله صهيب بإنتظار تفسيره عمار بإندفاع الحقيقة بقى رقة مجتش وأعتذرت عن الحضور ودرة مساعدتها هتحضر مكانها
وغمض عيونه پخوف
لحظة.. أتنين مفيش رد فعل
فتح عين واحدة قبل ما يفتح التانية ويبتسم براحة و كنت عارف إنك أعقل من كدا وإنه أعجاب لحظي وتلاقيك أصلا نسيتها أول ما سبناها هو دا صوب ح..
سكت بفزع لما صهيب مسك كوباية ورماها بعصبية على الأرض و دي تاني مرة ميحترمونيش مين دول علشان يعاملوني كدا مين رقة دي علشان تحط بند سخيف زي دا ولما أوافق عليه حضرتها تستكبر ومتجيش كمان!
- ياصهيب هي يمكن فهمت إننا مش عاجبنا البند ف..
- أنت تسكت خالص أبعتلي البنت مساعدتها دي اللي أسمها درة..
- يابني البنت باين عليها كتكوتة وغلبانة مستحرم أجيبها تواجهك وأنت عامل زي البركان كدا
- مش هي حاضرة نائبة عن مديرتها أبعتها..
هز راسه بإستسلام وطلع برة دقيقة ودخل ومعاه درة..
- أطلبيلي رقة
- يافندم لو بخصوص عدم حضورها فأنا..
بصوت جامد قولتلك أطلبيها
إتنهدت بإستسلام وطلعت فونها ترن يادوب ردت و أيوة يادرة أية الأخبار عندك..
لقيت درة اللي بيسحب الفون من على ودنها و معاكي صهيب فاروق
سكتت للحظة قبل ما ترد بصوت جاد عملي أه أهلا أستاذ صهيب..
- العقد اللي بينا وبينكم بينص إن حضرتك تكوني موجودة أثناء التصوير لكنك مش موجودة ولتاني مرة.. أعتبر دا تقليل مننا ولا عدم أحترام لبنود العقد بينا ولا..
- أستاذ صهيب العقد مش معناه إني أنا بشخصي هكون موجودة قصدي حد من ممثلين الشركة مش هنسيب التصوير كله ليكم ولمزاجكم.. أنا.. درة.. موظف من عندي.. حتى أقل ممثل وظيفي عندي لو حضر.. يمثل الشركة ويكفي..
إنهاردة درة.. بكرة أنا.. بعده حد غيري مش حضرتكم اللي تحددوا مين يحضر
سكت وهو بيضم شفايفه بغيظ
غلبته للمرة.. التانية!
- أحنا محترمين حضرتك لأخر لحظة حضرتك اللي مصر تتصرف بهجوم ضدنا!
هو نفسه مش فاهم لية بيتصرف بالإندفاعية دي
- لو معندكش أي أستفسار تاني ممكن أقفل وتكملوا شغلكم
قفلت معاه وهو سلم الفون لدرة وخرج من الأوضة بعد ما رزع الباب وراه بغل..
قفلت رقة وبصت للفون بتعجب و إنسان غريب
أشتغلت شوية الشغل كان زيادة بما إن درة مش هنا درة دراعها اليمين وصندوق أصرارها الشخص اللي متقدرش تتحرك خطوة من غيرها اللي مش هتكرر الغلطة مرتين وتبعدها عنها تاني
رجعت بضهرها لورا وهي بتزفر بتعب بعد ما خلصت شغل مسكت فونها تاخد بريك وتلعب فيه شوية دخلت لحسابها على إنستجرام اللي كان بأسم مزيف
بتتابع من خلاله الأخبار من غير ما تبقى حركاتها محسوبة عليها..
وهي بتتصفح جه تحت إيديها بوست ليه.. صهيب
صور ليه من جلسة اليوم كان لابس بنطلون أسود قميص أبيض شفاف خفيف مفتوح وبيتصور أول حاجة جنب اللوجو اللي خاص بشركتها بأوضاع مختلفة بدأت تبص للصور بتركيز ملامحه الحادة وهو ساند على اللوجو وبيبص للكاميرا تقاسيم وشه اللي قدرت تستنبط منها ضيقه رغم إنه راسم إبتسامة على وشه
أي حد يتخدع فيها إلا هي!
قدرت ببساطة تقرأ عبوسه اللي مش ظاهر للعيان
ضحكت بعدم تصديق و طفل والله! بجد طفل..
قالتها قبل ما تقفل الفون وترجع تتابع شغلها
بعد كام يوم..
- المهرجان دا هيكون فيه مين يعني ليلي علوي
- ايوة
فتح عيونه اللي كان مغمضها بإسترخاء و قول والله هروح طبعا
عمار بضحك نفسي أفهم أية سر عشقك لليلى علوي دي دي قد جدتك
- ما أنت عبيط ومتفهمش في الستات لما تكبر هقولك
- يعني هتروح أقبل الدعوة
- طالاما ليلى هناك أنا راشق
- طيب هروح أجهزلك أوت فيت مناسب بقى لأنك هتتكرم
رجع يغمض عيونه بإسترخاء وهو بيشاورله إنه يمشي بلا مبالاة عدى حوار رقة
طبعا..
لسة بيفكر فيها
مستحيل
لسة مهتم
النفي بأقوى الدلالات
لسة معجب
التأكيد بكل الإثباتات..
تاني يوم بالليل في حفلة كبيرة في مكان فخم وقفت عربية وأتفتحت ونزل منها صهيب كل الكاميرات أتوجهت نحوه والفلاش ضړب پجنون في وشه كان راسم إبتسامة باهتة وهو بيعدي وسطهم لحد ما قدر أخيرا يدخل الحفلة
وراه عمار و خلي بالك أنت نجم الحفلة دي نص الصحافة هنا علشانك بما إنك أكتر حد شاغل الأخبار في الفترة الأخيرة خلي بالك من تصرفاتك.. م..
مكملش الكلمة وإتكعبل صهيب في السجادة ووقع على وشه!
ضړب عمار على وشه بقلة حيلة قبل ما يميل بسرعة ويقومه قبل ما حد ياخد باله
- يابني بقى يابني!
شاور صهيب بفرحة ناحية مكان ما و ليلى علوي أهي!
مشى ناحيتها زي الطفل اللي ما صدق لقى لعبته المفضلة في اللحظة اللي ظهرت رقة في النص بينه وبين ليلى فساب طريقه ناحية ليلى ومشى ورا رقة زي الطفل اللي لقى حلواه المفضلة!
قطع طريقه نحو لعبته أو حلواه عمار اللي مسكه من كتفه وبصوت هامس مغتاظ أهمد بقى ڤضحتنا..
- أنت مقولتليش أن رقة هتكون هنا!
- وأنت مالك بيها يابني
- الله! مش دي العميل بتاعنا
- ياحنين! وأنت من أمتى بتهتم بالعملا بتوعك عموما هي هنا علشان هتتكرم كأفضل شخصية نسائية قيادية
بصلها بإعجاب لابسة فستان أسود طويل من غير دراعات وعليهم قفازات فضية.. سايبة شعرها ولابسة عقد ألماس..
ثبت عيونه عليها ومقدرش يرفعها عنها لدرجة إنه نسي هو هنا لية علشان ليلى!
قرب من عمار اللي أتشغل بالكلام مع ناس ونغزه في جنبه وميل يهمس في ودنه خدني نسلم عليها
- أية خدني نسلم عليها دي! فكرتني بالبت اللي بيبقى عاجبها أبن صاحبة أمها ويتقابلوا في المناسبات أتقل..
- بقولك خدني
- أنت مش عاملي فيها الولا اللي عندك كرامة وعامل معاها خناقتين أثبت على موقفك
لمحها وهي بتبعد عنهم وبتروح لمكان في أخر القاعة و يلا أنجز البنت بتروح مني
لف يبصله ومسكه من دراعه يجره وراه زي الأم لما تسحب إبنها وبنفاذ صبر تعالى يا آخره صبري
أتحركوا خطوتين وهما محددين الوجهه لحد ما وقفوا ثابتين هما الأتنين پصدمة وعيونهم عليها هي والشخص اللي قرب منها وفتحت دراعاتها تحضنه بلهفة
بص لعمار بشرر و أنت مش قولتلي إنها أنسة ومش مرتبطة يلا
عمار بعد ما بلع ريقه بصعوبة ما أنا جايب المعلومات دي من ويكبيديا..
يتبع...
الجزء الربع
4..
تاني يوم في أوضة التحضير الخاصة بصهيب دخل عمار لقاه قاعد على كنبة باين عليه الشرود ومعاه كورة بينططها لفوق ويمسكها
- أنت لسة على حالتك من ساعة ما سبتك أمبارح قوم أجهز يابني ورانا تصوير
- ما تلغيه
شد عمار في شعره وپصدمة أحنا رجعنا لنلغيه تاني للأيام دي تاني دا أنا قولت خلاص عديناها وأتعدلت أيام بداية مسيرتك المنيلة ولت..
- حاسس إني مش في المود و..
كمل عمار وكأنه حافظ الإسطوانة ومش رايق وأنت عارف أي شغل بيحتاج الإنسان يكون في كامل روقانه علشان يآدي.. بس أنسى هتقوم يعني هتقوم
وقرب يشده بالعافية و بعدين أنا محضرلك مفاجأة رقة إنهاردة اللي هتكون حاضرة
بصله بلهفة بجد
قبل ما ترجع ملامحه للامبالاة تاني بسرعة و وأنا مالي!
برفعة حاجب وأنت مالك أية اللي اتغير!
- ولا حاجة بنت وعجبتني وخلاص خلص وقتها
- وأنا اللي قولت هتكون مختلفة! خاصة بعد ما شوفت ملامحك أمبارح لما حضنت الراجل وكنت جاي أفرحك وأقولك طلع أبن خالتها وأخوها في الرضاعة وهو على فكرة هيقابلنا في شغلنا كتير الأيام اللي جاية.. عارف شركة الفرنسية للأزياء اللي كلمتك عليها هو المسئول عن فروعها في الوطن العربي.. فببساطة ممكن تقول هو هنا علشانك
كل اللي قاله مدخلش في دماغه
جملة واحدة علقت معاه 'ابن خالتها وأخوها في الرضاعة'
البهوت اللي ملاه فجأة راح بحماس ونشاط قام و أطلع ناديلي علا بسرعة يلا مستني أية
- انت مش كنت..
زقه من مكانه و أنت لسة هتتكلم انجز لا تؤجل عمل اليوم
- مين بيتكلم مؤسس نادي كل تأخيرة وفيها خيرة!
خرج وشوية ودخلت علا نبدأ
بعد شوية كان في جلسة التصوير وحرفيا تركيزه مشتت وعيونه على الباب وبس مستني أي لحظة تدخل فيها لكنها مجتش!
- أستوب في اية ياصهيب أنت تعبان مش مركز خالص يعني! تحب ناخد بريك
بعصبية مكتومة لا أنا تمام خلينا نكمل
حاول يركز أكتر وينسى أي حاجة تانية لحد ما خلص تصوير طلع من الجلسة وهو بيفك الكرافتة بخنقة وعصبية
متعصب إنها مأثرة فيه للدرجادي وشاغلة باله أزاي واحدة تعمل فيه كدا وبالسرعة دي ومن غير أي جهد منها حتى
أي هالة فيها جذبته
أية المميز فيها
جمال سافر بلدان كتير شاف بنات أكتر أحلى وأجمل منها آلاف المرات لكنه منجذبش لحد زيها
دخل عمار عليه الأوضة وبقلق ص..
شاورله يسكت و ولا كلمة سيبني..
عمار فكره زعلان كالعادة لإعتبارات شكلية إنها محضرتش وقلت بيهم لكن الموضوع عنده المرة دي كان مختلف!
هو بيروح لمكان مش عارفه لأول مرة بيغرق في بحر وبرضاه!
عودة للحاضر..
فتح صهيب باب بيته ودخل ماسك حاجات إياد في أيد والتانية شايل إياد وسانده على كتفه خرج عمار من المطبخ وهو لابس مريلة وماسك معلقة خشب في إيده و أنت جيت ياأستاذ أسخنلك الأكل.. اية دا إيدو
قرب منه بفرحة ولسة هيمد إيده وقفه صهيب وبقرف أنت عايز تمسك الواد وكلك ريحتك توم وبصل أبعد عنه
- ياصهيب الواد وحشني بقى
- لا دا أمانة أمه تيجي تشوحنا أنا وأنت.. أنت عارفها
رجع خطوة لورا بقلق و طيب شيل بس الطاقية اللي مغطي بيها وشه دا ووريني ملامحه
مشى بيه من قدامه و هو مش عايز يشوفك هروح أقعد بيه في الصالة لحد ما تخلص ويارب ننجز إنهاردة مكانتش غدوة دي
- أحيانا بحس إني الخدام بتاعك
- أحيانا!
دخل صهيب الصالة نام