روايه بقلم زينب سمير
لما لمحته وبتعجب صهيب!
- أنت بتعملي أية هنا
- وأنت مالك..
بعدت إيده عنها و أبعد لو سمحت ومتقربش مني تاني
- أنت مش شايفة الساعة كام
بهجوم وكإنها كانت مستنية كلمة زي دي منه وأنت مالك الساعة كام دلوقتي وأنا فين وبعمل أية دا كان زمان لما كنت عبيطة وبنفذ كل أوامرك من غير أعتراض لكن رقة بتاعة زمان مبقيتش موجودة دلوقتي أنا أعمل اللي عايزاه أخرج براحتي أقابل اللي عايزاه وأروح في الساعة اللي تعجبني و..
غير مفاتيح اللعبة كالعادة أسلوب ضغط جديد
هيعترض هتقوله إية دخلك
لكنها نسيت إنه لسة معاه ورقة ضغط
أكبر ورقة ضغط.. ابنهم
بصتله بتعجب أزاي دايما قادر يطلعها غلطانة مقصرة متهورة
- متقلقش عليه محدش هيخاف على إياد قدي
قالها وهو بيمرر صابعه من بعيد على طولها من أوله لأخره بغل واضح
- علشان تكوني هنا تسعة.. هتروحي أمتى الله أعلم.. يوم كامل مشفتيش إياد ولا قعدتي معاه عشر دقايق على بعضهم حتى
مقدرتش تنفي لأنه معاه حق يومها مشى كدا بالظبط
- أنا لما منعت عنك أي شغل بعد ساعات العمل علشان كدا علشان تعيشي حياتك معايا.. منلاقيش نفسنا في دوامة بعد وهجر.. أنا في عالم وأنت في عالم ودلوقتي إياد.. هتلاقيه بيكبر من غير ما تاخدي بالك بس فالحة لما أخده يومين عندي تتصلي كل نص ساعة تطلبيه
بصتله بدهشة أخر كلامه الوقح اللي زيه
نفت بسرعة بعد ما كانت بتسمعه بتأنيب ضمير لا طبعا إياد اللي بيبقى واحشني متحاولش تطلعني وحشة كعادتك ياصهيب مش هسمحلك زي زمان أنا مش مقصرة مع ابني أنا دايما معاه ولما يبقى في يوم زحمة زي دا باخده معايا إنهاردة بس الجو حسيته سقعة فمجبتوش
حتى الإشتياق
- أنت فعلا مبقيتيش بتحبيني!
أول مرة يتكلم بجد يعطي جدية لكلامها كل مرة بياخده على إنه مرحلة ڠضب هتخلص ويرجعوا
بس ماذا لو فعلا كانت إنتهت منه!
بص في الأرض للحظة ورفع عيونه يسأل بملامح مظلمة فعلا
مقدرتش تنفي ولا تأكد.. مشيت خطوة عنه و مش وقت أي كلام دلوقتي أنا عندي ميتينج مهم
قالها وهو بيسحبها تواجهه تاني وبيسندها على حيطة وراها ببعض العڼف
- متمشيش وانا بكلامك معتقدش نسيتي كلامي بالسرعة دي
- هنساه زي ما هنساك ياصهيب همسح كل ذكرياتي معاك
- مش هتقدري عمرك ما هتعرفي أنا موجود جواك يارقة قلبك موشوم باسمي..
- انت موهوم مبقيتش كدا من زمان.. زمان أوي أنت طبعت حبك في قلبي وبأيدك برضوا شلته أفعالك..
صړخ بعصبية برضوا هتقوليلي أفعالي مالها أفعالي!
بدهشة مالها! يعني طول الأربع سنين دول عمرك ما شوفت إنك جيت عليا حتى خلتني أعمل حاجة مش عوزاها نفذت أوامرك ڠصب عني.. من غير أقتناع
- أية اللي كنت بطلبه منك مستحيل أوي عليك كدا
إني عايزك ليا..
أكون رقم واحد في حياتك..
حبك.. أهتمامك.. وقتك دي بقيت چريمة
- كنت عايز تبقى الأول عندي لكن أنا الأخيرة عندك
نفى براسه وهو بيميل عليها فجأة يحضنها و عمر ما دا حصل من أول ما ډخلتي حياتي وأنت كنتي أهم حاجة عندي أنتي وبعد ما جه إياد بقيتوا أنتوا حياتي وبس
أزاي عيونه صادقة وأفعاله خادعة
كلامه حلو وتصرفاته قاسېة
- رقة..
قطع حوارهم وجدالهم اللي كالعادة مبينتهيش على بر عمره ما وصل بيهم لحل صوت درة..
بعدت عن صهيب وبصت لدرة اللي قربت بقلق و أتأخرتي فجيت أطمن عليك
بصت لصهيب و أزيك ياصهيب
أبتسم ليها بسمة خفيفة وهز راسه بترحيب وخرج من غير كلام
حتى رقة أتعجبت معقول أستسلم!
- هغسل وشي بس وطالعة وراكي
خدت نفس عميق وطلعت ناحية التربيزة قبل ما تقف للحظة پصدمة وتفاجئ لما لقيته قاعد على تربيزتهم بمنتهى الراحة بصت لدرة اللي هزت راسها بقلة حيلة
كتمت غيظها وقربت سوري على التأخير
بصلها معتز الشاب العشريني وببسمة لطيفة ولا يهمك يارقة أحنا نستناكي الليل كله مفيش مانع
أبتسمت بمجاملة بينما صهيب اللي قاعد بمنتهى الراحة على كرسيه ومريح بضهره على ضهر الكرسي وماسك كوباية المية بأيديه ضغط عليها بقوة من غير ما يحس
أنتبه ليها عمار فبسرعة سحبها من بين إيديه قبل ما يكسرها
مسد على فخده وبهمس أهدى
كمال بعتذر يارقة لو أتصرفت من غير ما أستشيرك بس لقيت صهيب هنا فقولت يقعد معانا ونعرض عليه لو يوافق يمثل الحملة الإعلانية الجديدة بتاعتنا
إتصنعت الإبتسام و أكيد عادي يامستر كمال
الكل أنسجم في حوارات أما جماعية او ثنائية أنشغل صهيب للحظات في حوار جانبي مع كمال بيلف راسه بالصدفة لمح رقة وجنبها معتز مايل عليها شوية وبيتكلم بصوت واطي وهي مبتسماله
عدل كرسيه فعمل صوت مزعج لفت انتباه الكل ووجه كلامه لمعتز كمال بيه بيقول إن دي أول مرة تشتغل فيها معاه
هز معتز راسه وببسمة سمجة اه عارف أنت حوار لن أعيش في جلباب أبي مكنتش عايز أمسك شغل بابا وحياة المكاتب كنت بحاول أشتغل حاجة تانية.. عارض أزياء
شاور عليه بحركة تميل للسخرية وهو بيكمل زيك كدا.. بس على صغير بس محبيتش الموضوع حسيتها شغلانة قلة قيمة كدا ومايعة..
فرجعت أشتغل مع بابا بقى شغلانة ناشفة
درة وعمار.. الشهادة تنطق الأن عارفينه لما يتعصب
بضحكة خفيفة مصطنعة أنا أول مرة أسمع مصطلح ناشفة وطرية دا بس الغريبة إنك معرفتش تحقق حاجة في الشغل المايع أومال هتعمل أية في الناشف أرفع راسنا بقى أنت داخل منافسات شرسة
بص ناحية رقة ورجع يكمل مش عايزين يقولوا أن الستات إتشطرت عليك
قال كلامه بعدها قرب براسه من الترابيزة علشان يبقى قريب منه و متتكسفش تقول إن الكاميرا محبتكش وإنك ملقيتش عندك قبول عند الناس عادي بتحصل
رجع يبص لعمار و أنا دلوقتي بس أفتكرت إني شوفته قبل كدا مش دا اللي قابلك مرة وطلب منك تتوسط عندي ويدفع أي مبلغ علشان أقدر أدربه شخصيا
هز عمار راسه..
تدخلت رقة صهيب كفاية..
مد إيده يمسك إيدها يمسد عليها بتملك بصوابعه و علشان عيونك بس ياحبيبتي
حاولت تبعد إيدها لكنه فضل ماسكها بين إيده وشد عليها
ورجع يتكلم مع كمال مرة تانية
بعد ساعة كانوا في طريقهم للبيت بعد ما أصر يوصلها بنفسه
- مكنش ليه فايدة تقول الكلام اللي قولته دا أحرجت مستر كمال كلنا عارفين إن معتز طايش و..
- أنت كمان بتدافعي عنه
- مبدافعش بقولك بس
- من غير بس أقفلي سيرته وأي زفت أجتماع مع كمال دا تخليه ميجبهوش معاه ياأما متحضريش
- ومين قال إني هعمل كدا
- انا
كټفت دراعاتها و بصفتك أية
نفس النغمة ضړب مقود عربيته بغل كام مرة فجأة لدرجة إنها وسعت عيونها پصدمة وخوف
- صهيب..
صړخ بعصبية تعرفي تسكتي أسكتي خالص لان كل كلامك مبيعملش حاجة غير إنه يجنني وبيخليني عايز أعمل حاجات أنا مانع نفسي بالعافية عنها علشان متكرهنيش وقتها فعلا يارقة
بلعت ريقها پخوف كمل هو بنبرة خطېرة خلي بالك.. شهور العدة لسة مخلصتش ومش هتخلص غير وأنا مرجعك أنت أصلا لسة مراتي وفي نظري هتفضلي مراتي وملكي ولا ألف ورقة وعقد هيغير الحقيقة دي عايزة تلعبي.. ألعبي عايزة تبعدي.. أبعدي أنا سايبك بمزاجي تعيشيلك يومين على مزاجك
لكن أعرفي إن قبل العدة ما تخلص.. وحسب مزاجي بقى.. بيوم.. أتنين.. ساعة.. ولا حتى دقيقة
هكون رديتك.. وهترجعيلي
لان ملكيش مهرب مني ولا مفر
أنا بدايتك ونهايتك يارقة
من أول لحظة شوفتك فيها وقررت إنك هتكوني ملكي فيها
وأنا بقيت نهايتك شريك رحلتك لأخر نفس ليا أو ليك
يتبع...
الجزء الثامن
8..
غادري إلى أين تشائين
طوفي الأرض يسار ويمين
لوذي بالفرار
أطلبي الفراق
ولكن لن يكون لك ما تشائين
وصلت عربيته قدام عمارتها بعد صمت طويل حل بينهم بعد كلماته الأخيرة اللي خلتها تبصله بسخريرة مريرة لكنها ملقيتش ردود تقولها غير الصمت
نزلت من العربية من غير كلام وأختفت من قدام عيونه وذكريات أخر فترة بينهم بس هي اللي شغلاها
قبل سنتين
فتحت أوضتهم ودخلت وهي بتغلي وهو وراها ماشي بمنتهى البرود وحاطط إيديه في جيوب بنطلونه رمت شنطتها على كرسي جنبها ولفت تبصله وبعصبية أنت أتجننت أية اللي خلاك عملت كدا كنت هتموته في إيدك أنت متخيل الڤضيحة اللي حصلت
لفت حوالين نفسها وهي بتمرر إيدها على شعرها بضيق
- رد عليا متسبنيش آهاتي مع نفسي كدا
هز كتفه بلا مبالاة وببرود أنا مش عارفة أنا عملت أية لكل عصبيتك دي واحد غلط وكنت بآدبه
- غلط!
ملامح اللا مبالاة بدأت تسقط عن وشه طلع إيديه من جيوبه وبدا يقرب منها بخطوات بطيئة و أيوة غلط.. لما أتجرأ وفكر بس مجرد تفكير إنه يقرب منك.. ويعاكسك كمان
صړخت پغضب وعلشان واحد عاكسني تضربه لحد ما كنت هتموته في إيدك وأديك هتروح في داهية بسببه
- متقلقيش عمار هيحل المشكلة
- عمار هيحل اية ولا أية كل يوم مصېبة شكل وخناقة شكل مش كفاية كدا أتعلم تتحكم في عصبيتك شوية بقى كفاية عڼف..
- هما اللي بيعملوا اللي بيعصبني..
رفعت صباعها في وشه تحذره و لو اللي حصل دا أتكرر تاني أنا مش هعديها ياصهيب ولو الولد دا اتآذى بسببك محدش هيشيل الليلة غيرك متفكرش.. أياك تفكر تلبسها لغيرك
قرب يمسك صباعها ينزله ويسأل بملامح جمدت فجأة قوليلي مش هتعديها أزاي هتعملي أية
رفعت راسها تبصله و مش عارفة بس أنا مقدرش أكمل مع واحد زيك أنت مكنتش كدا معرفتكش وأنت كدا أنا كنت فكراك هادي.. إنسان لطيف وظريف متخيلتش تكون بالعصبية دي
- قولتلك متصدقيش اللي بيحصل قدام الكاميرا
باس صباعها اللي في إيده ورفع عيونه يبصلها بنفس النظرة الخطېرة و متقدريش تكملي مع واحد زيي.. قصدك أية هتبعدي مثلا
كانت خاېفة بلعت ريقها وهي بتراقبه بتوتر فجأة ملامحه قلبت لمرحة شالها بين إيديه و وفكرك أنا هسيبك دا لو حصل هموتك
رماها على السرير وبدأ يزغزها وهو بيقول بمرح زي كدا
ضحكت وهي بتحاول تبعد عنه نسيت خۏفها منه اللي كان من لحظات فكرته تمثيل ولحظات غضبه بتكون طائشة
صدقته كعادتها
لكن متعرفش لية دلوقتي حاسة إنه كان قاصد كل حرف قاله
ومكنش مجرد هزار!
صحيت تاني يوم بإرهاق لقيته بيقفل مع عمار وبيبصلها وبسخرية الولد فاق ومطلعش فيه حاجة خطېرة وأتنازل عن المحضر حتى من غير ما نعرض عليه..
عرف غلطه إنه أتجرأ وعاكس مرات حد غيره
أبتسمت وهي بتحاول تقوم لكنها قعدت علطول بتعب قرب منها وبقلق في إية مالك دايخة برضوا
هزت راسها بآه
- الموضوع دا أتكرر كتير المرة دي مش هسكتلك هنروح المستشفي
قاطعته ملوش داعي أنا بس علشان الأيام دي مشغولة ومش بنام كويس
شاورلها تسكت ساعدها تقوم و جهزي نفسك علشان هوديكي قبل الشغل
- بس أنت عندك..
زقها لقدام و ولا كلمة
بعد شوية..
طلعوا من مركز تحليل وفي إيديهم تقرير والصدمة باينة على وشهم كان هو أول واحد فاق منها حضنها من جنبها يضمها ليه وبفرحة أنت حامل يارقة حامل في ابني..
حبل وصال تاني كان بيربط بينها وبينه
متنكرش فرحته كانت حقيقية متعرفش سببها لأنه فعلا عايز طفل ولا عايز طفل منها علشان ميبقاش في مهرب ليها منه تفضل مهما حاولت تبعد عنه.. حاجة ربطاها بيه
جمعاهم سوا..
بعد كام شهر
نزلت من الشركة وهي متحمسة هتروح إنهاردة مع صهيب علشان تعرف نوع الجنين طلعت من البوابة لقيت عربيته موجودة عمار موجود لكن هو مش موجود..
بصت حواليها تدور عليه قرب عمار منها وبحرج صهيب عنده شغل مهم فأنا هوصلك
ملامحها المبسوطة بهتت فجأة لكنها حاولت تداري دا وهي بتركب
مش أول مرة تستنى حاجة منه ومتحصلش
ياما سابها في تجمعات عائلية بحجة أن عيلتها كئيبة وجدية وهو مبيحبش التجمعات دي حفلات مهمة وعايزاه يحضرها لكنها مش جوه
لكنها مقدرتش تعترض على أي أمر ليه.. كان بصيغة الطلب
في تجمعات عيلته كانت أول الحاضرين
وفي حفلاته أول الجاهزين
أخر الليل دخل والإرهاق ماليه لقاها قاعدة على السرير بتقرأ في كتاب قعد على السرير جنبها سألها وهو بيخلع ساعته الدكتور قالك أية كله تمام
- تمام
هو نسي حتى أن النهاردة كان مفروض يوم معرفة نوع الجنين وهي مش هتعرفه
في اللحظة دي شافت إنه ميستهلش يعرف!
من هنا بدأ الفتور من ناحيتها تبطل تحط أعذار نوع من الغشاوة شوية شوية بدأت تروح
صهيب بيحبها متنكرش..
لكن الحب أحيانا مش كافي حبه مش ملائم ليها
طريقته مش منسباها
- هتروحي الشغل برضوا
ردت عليه وهي باصة قدامها للمرايا بتسرح شعرها قولتلك في شغل مهم مينفعش آجله
- الدكتور قالت إنك تعبانة والحركة صعبة عليك
- إنهاردة بس هقفل حاجات في الشغل علشان مش هنزل تاني
- براحتك.. بس متلوميش غير نفسك لو حصلك حاجة بسبب تهورك دا
كانت في بداية التاسع خدت نفسها بصعوبة وتعب وهي بتسلم ورق لدرة و كدا خلصنا
درة بقلق اه هكلم عم محمد يجهز العربية علشان تروحي بقى كفاية عليك كدا
هزت راسها طلعت درة ولحظات وهي حست بآلم رهيب لسة هتنادي على درة فونها رن وكان صهيب
ردت بصوت متلهف وتعب صهيب
بقلق ماله صوتك أنت تعبانة صح قولتلك بس أنتي مبتسمعيش الكلام لازم ترهقي..
- أنا بولد
سكت عن زعيقه قبل ما يتكلم تاني بنبرة حاول يخليها أهدأ طيب أهدي نادي درة خليها معاكي وأنا هكلم الأسعاف وأنا عشر دقايق وهكون عندك أنا أصلا كنت في طريقي ليك
سمعت صوت العربية وهو بيسوقها جامد وخوف أشد خليكي معايا متقفليش الخط نادي درة
دخلت درة في اللحظة دي سندتها ينزلوا سوا في اللحظة اللي وصلت فيها عربيته قدام الشركة أخدها وراحوا المستشفى سوا
وجه إياد للدنيا
بصت للأخبار الجديدة اللي نازلة عنهم صور ليهم وهما خارجين من المستفشى وشايل إياد على إيده وماسك إيدها هي كمان الكل بيتكلم إن الشاب الأعزب بقى أب أخيرا وقد أية مراعي.. وياحظ رقة بيه دايما رايق لطيف
ضحكت بسخرية تفتكر إنه رغم كل اللي حصل أتخانق معاها